الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يتعارض الله مع الأخلاق

مشرق جبار

2019 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مفهومان ينبعان من الوجود: الثابت والمتغير، حيث كلاهما يتعارضان، جوهريا وظاهراتيا، مع بعض. هذه الثوابت بتغيرها يختل التوازن، وأما المتغيرات فهي حيوات هذا الوجود، التي لا يمكن أن تتحول إلى ثوابت.

نجد أن كل مفاهيم الأنسان هي من المتغيرات وأي ثوابت يدعيها أو يتخذها ستخل بتوازنه وتجعله غير متقدم ومتطور.
الأديان التي اطلقت فكرة الله تبلورت وتشكلت على مر العصور ليصبح "الله" من الثابت المطلق، تداعيا ثبتت في كتب مقدسة، يطلق القوانين والأحكام..

مفاهيم الأخلاق الأنسانية من سلوك ومعاملات وأحكام هي اخلاق متغيرة ومتفاوته بين المجتمعات، تتطور من قبل نخبة الأفراد من مفكرين وفلاسفة وأوناس اعتياديون. وأن ما هو رذيل عند هذا المجتمع، فضيلة عند المجتمع الآخر!!
هذه الأخلاق تخضع لقانون مبدأ التراكم اعتمادا على الزمن، وكذلك مبدأ المفاضلة حينما يختلط هذان المجتمعان ليؤدي إلى محصلة جيدة، تقدم الأفضل للجنس البشري!!
بينما نجد مفاهيم الأخلاق الأديان أي "أخلاقيات الله" هي اخلاق ثابتة كبركة آسنة لا تخضع لمبدأ التراكم والمفاضلة، مما يجعلها أخلاق مضرة.
لا يخفى علينا أن اخلاق الله قد اثبتت ظلمها للأنسان وخاصة معتنقي اديان الله؛ تقييد حريات، و كبت رغبات، وحبس الروح تحت أوامر العبادة.. الخ وهذا ظلم وبخس بحق الأنسان ولا تعتبر أخلاق فاضلة، بينما أخلاق الأنسان قد اتاحت الفرص والحياة الكريمة له: من حريات وتطور وانتعاش نفسي، كلها تحت حماية القانون!!


الأنسان لا يحتاج الى اديان تنظم حياته فالتأريخ وعلم الاثار اثبتت وجود فلاسفة وعلماء في ذاك الزمن القديم، تستطيع أن تنظم حياة الأنسان وتقوم حياته بالأخلاق والقوانين. والكون ايضا لا يحتاج إلى خالق يقيده ويقيد الأنسان، فالكون ساحر وخالق بما يكفي لذلك!!
لذلك يمكن للأنسان ان يخضع لأخلاق الله فهي مغلقة وتنتج عنها تخلف اجتماعي مضر، وحروب ونزاعات على صعيد دول ودويلات. يكمن الخلاص من خلال ثقة الأنسان بنفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي