الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حالنا وإللي جرالنا

ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)

2019 / 2 / 17
الادب والفن


*** حدث بالفعل ***
ذهبت لقسم الشرطة أمس لإستخراج صحيفة الحالة الجنائية؛
لحاجتي لها لبدء مشوار الدراسات العليا لمحاولة تحقيق حلم قديم_ قد حُرمت منه_ !
منذ ساعة مضت ذهبت بايصال الاستلام لإحضار الصحيفة كما وعدني أمين الشرطة بالأمس.
جمَّع العسكري الايصالات من الجميع وبدأ بتوزيع الصحف،
وعندما نادي باسمي؛ ذهبت لاستلم صحيفتي
ففوجئت به يبادرني بابتسامة رقيقة قائلاً " أنت ميلاد ثابت ؟ "
فأجبته: " أيوَّة يا أفندم أنا ميلاد " فقال : أمين الشرطة إللي أخد بصماتك إمبارح بيوصلك السلام وموصي عليه وبيقول أنك إنسان ذوق جداً ....إلخ واستمر في قصيدة المدح أمام كل المنتظرين لسماع اسماءهم . فشكرته لذوقه وترحابه، وأخذتُ صحيفتي وذهبت لحال سبيلي مُندهشاً !!!
ماذا فعلت بالأمس ليصلني اليوم كل هذا الثناء والحب ؟!
عُدتُ بالذاكرة 24 ساعة للماضي؛ فوجدتني لم أفعل شيء أستحق عليه كل هذه المودة التي بدت صادقة من عيون العسكري قبل كلماته ، كل ما تذكرته أني دخلت المكتب وألقيت السلام وطلبت من الأمين بكل إحترام عمل صحيفة الحالة الجنائية، وعندما انتهي من أخذ بصماتي والتقاط صورتي، شكرته مبتسماً بكلمات محبة علي تعبه معي وهذا ما قلته بالحرف :
" شكراً لتعب حضرتك يا أفندم " ثم ألقيت عليه السلام وذهبت في طريقي.
هذا هو اسلوب تعاملي مع الجميع، مع الصغير قبل الكبير،
مع رئيستي في العمل، كما مع عاملة المكتب.
غريب حالك أيتها الحياة !! هل معاملة الناس بمحبة واحترام صار شيء مُلفت للنظر؟!
صار يستوقف البعض ويشعرهم بالإختلاف ؟!
و صار الجفاء والقسوة والكبرياء والغطرسة اسلوب حياة والأمر الطبيعي
" العادي " في المعاملات اليومية مع بعضنا البعض ؟!!!
أعترف لكم : أن كلمات العسكري البسيط كما أسعدتني جداً وجعلتني مبتهجاً،
إلا أنها وبعد تفكيري العميق في الحدث ؛ جعلتني حزيناً علي ما استوعبته مستدركاً لما وصلنا إليه من خُلق.
***************************
حدث بالفعل من ساعة مضتْ
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما