الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الرياح ايزيس الخروج29

مارينا سوريال

2019 / 2 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اتجول فى الشوارع ليلا ..نزلت باحدى الفنادق الرخيصة بالقرب من الملهى الذى يعمل به ناصف ..كنت اتناول القهوة وانا اراقبها صباحا وفى الليل اجلس على طاولتها انتظره ..كنت اطيل النظر الى المكان لربما اعرف لمااحبه وتركنى ؟..لو ارادنى كان بامكانه ان يتصل حتى هى لم تكن لتمنعه من هذا ..لكن اراد الا يفعل ..
لما تركنا ورحل ؟ لم يجد عقلى جوابا اخبرتنى انه اراد دوما الرحيل والهرب انه جبان ولا يستحق شفقتنا او ان نذكره كلما ذكرته امامها غضبت كنت اشعر بالزهو عندما اغضبها ..انها من تصنع كل شىء الا فى هذا تصرخ اراها تسبه تلعنه امامى اراها تبكى ثم ترحل عنى بعيدا ربما تبقى حبيسة غرفتها يوما بعد الاخر فى النهاية تخرج ..تخرج كما كانت من جديد القديمة لم يحدث مثلما حلمت وخرجت اخرى اخرى استطيع ان اراها..ولكنها الان عادت كما كانت فى السابق لم تعد تخشى ذكره لم تعد تصرخ تصمت اكثر مما يجب ..
.لم تعد تلح فى عودتى كالسابق ولم تذكر اسمه امامى وكانها علمت انى لن اعود ..
ليتنى ما سألتها فى ذلك اليوم وانا اراقب الايقونة على ذلك المخلوق الاسود الذى يدلى فى نهايتها ..من قبل لم اكن اعرف الخوف كنت مجرد طفل يلهو من دون خوف من اى شىء مطلقا لامشاعر اثمة ولا رعب من مجهول حتى نطقت كلماتها السحرية انه الشيطان حتى عرفت كل شىء من يومها انكمشت وصرت لذلك اليوم انكمش حتى بت قزما فى عينى وانا اراقبها فى المراة كل صباح ومساء..

كانت مثلى تخاف ذلك المخلوق الاسود ولدت بارض غريبة عن ارض والديها ..قدما مثل ناصف يطاردان احلامهم .. كنت انا اول من اجاد معاملة نصفاها المختلفان واحدا يشبه الام التى تركتها من خلفى ارد شيطانه داخل عيناها اما الاخرى فلا تشبهها جديدة ..راضية عن كل شىء فيها لاتراقب عيون الاخرين فى انزعاج يمكنها الركض والصراخ يمكنها القفز داخل نافورة المياه فجرا ويمكنها الضحك سخطا وهى مصابة بالبرد والحمى ..
حتى انتهى فصل الصيف وحل الشتاء استيقظت على رسالتها لقدسافرت فى عمل ..مكثت فى مكانى لثوان اقرأ رسالتها مرات من جديد ..لقد تركت لى غرفتها اقيم فيها حتى نهاية الشهر قبل ان ارحل منها ..كانت تعرف بى وناصف ولكنها رحلت من دون وداع سوى برسالة لاتخبر فيها عن وقت عودتها لم تعد تنتظر رسائله الاليكترونية لتعرف اذا وجد ناصف ام لا ..كان ينتابها نفس الحلم لعده ليالى حاولت مرار نزعه من عقلها كانت تلهث وهى تبحث عن صورته التى تحتفظ بها فى كل مكان حتى لم تترك مكانا لصورة اخرى فى ارجاء البيت ولكنها لاترى فيها الان سوى وجه ناصف لم تلحظ من قبل انه كلما كبر الفتى وضحت معالم وجه التى استنسخت من وجه ابيه ..ربما هو هكذا منذ اعوام ولكنها اختارت ان لاترى حتى لاتكره ولكنها فعلت ..كذبت نفسها مرار وادعت عدم صدق نواياها ولكنها فعلت ...تمنت بكل قوتها ان يعود لكنها لم تتمنى الفتى بل ناصف..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هند صلااح إحدى المشاركات


.. سحر حمزة إحدى المشاركات في احتجاجات يوم الجمعة




.. سمر عادل العاملة في القطاع الصحي


.. نساء السويداء نريد العيش في بلد علماني ديمقراطي




.. من خلال مهرجان أهالي قامشلو يستذكرون المناضلة زيلان