الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام12

مارينا سوريال

2019 / 2 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


رفع الحاجب ناظرية عن الاوراق الموضوعة امامة على المكتب المزين بتمثالين الكاتب كان دائم التطلع اليهم متاملا قبل ان يتخذ قراراته الهامة يعلم ان الايام القليلة المقبلة ستشهد حروب مخيفة داخل اروقة قصر القلعة ربما تقلب الموازين القوه بداخلها ..تحسس الحاجب تمثال الكاتب الصغير قربه من وجه كان يطالع تفاصيل النقش الذى وضع اسفل التمثال بدقة ليحمل اسم صانعه الاسم الذى احتفظ به للذكرى منذ سنوات سقوطة داخل ارض المدينة على البحر،كان فى الثانية عشر داخل الاقليم البعيد ابيض اللون صاحب عين زرقاء اشقريركض امام دكان والده يراقبه عبرالزجاج وهويقوم بنحت تماثيله كانت عمليه خلق ذلك الابداع تلهيه عن الركض واللعب فى ذلك السوق يراقب حتى يشرد عن من حوله وكلما لمح والده منهمك مع احد زائنة يتحسس بيده الطين الاملس ويدعكهما بكفه ثم يركض مبتهجا فقد ظفر بالماده التى كونت الوجوه ،الاجساد والعقول ..يركض من خلفه الصبية فيتسابقون حتى التهر ويضع يدية ليغتسل فيها ،ينتظر حتى يرى الشمس تسقط اولا يعرف الى اين ترحل ولكنه يحزن ،يجلس امامها طفل عاشق لنورها وبهاءها يغمض عينية يغمض عينية فيترك الشمس تتخلله من الداخل وعندما تغيب يدير ظهره للقمرعندما يحل ضوء القمر تكثر الخيانة وشاهدها بعينه ،الظلام حاجب قبيح بداخله ،كان باب الشرفة المطلة على الشارع الجانبى نصف موصدة تتركها له شقيقتةتعلم انه يغادر ويعود ليلا ،سالته ذات يوم لما تفعل انت تكره الظلام وتخا منه؟لم يجاوبها اراد ان يرى المارد القبيح الذى اخبره والده انه المسئول عن كل ماهو قبيح يظهر فى المساء ويتتجول ليلا ويمرعلى المنازل يصطاد من هن تاركين للصلوات والدعاء وبعيدى القلوب واحيانا ينفث دخان فمه امام المنازل ليعلمها بالشرور او يحرقها لكنه لم يوفق فى رؤيتة ولو لمرة واحدة
بل واظب على الذهاب فى تلك الليلة لم يجد شقيقتةبانتظاره كعادتهاحتى تتطمئن على وصوله تسأله ان راى شىء عن ذلك المارد الخبيث لكنه يهز راسة اليها اسفا ويغط فى نوم عميق فتتركه وترحل لمخدعها خائبة الظن ،قلق فقرر الذهاب لرؤيتها تسلل فى الظلام وجد ضوء خافت من خارج المضيفة الخارجية تسال هل يعمل والده لذلك الوقت كانت تلك عادته عندما يكون لديه طلب على العمل كاد ان يعود لمخدعه لولا سمع وقع اقدام رجال لم يميزهم ،اعتادت عينيه الظلام فاخذ يقترب من غرفة المضيفة بخفة كانت موصده فوضع عينه على ثقب الباب ،التفت الرجال الثلاث حول الطاولة التى جلس فى منتصفها والده ثم قام بوضع اوراق عليها طالعها الرجل على يمينه فى شغف عاقد الحاجبين لم يزل اللثام من على وجه كان حذرا لم يرى سوى حاجبيه الكثيفين والعيون تحملق فى وجهه منتظره منه بادره مرت دقائق قبل ان يوجه حديثة لوالده الذى امتقع وجهه لم يحرك الاخريين ساكنا ثم قام والده واقترب من السرير الخشبى على يساره ويفتح الصندوق المخفى بداخله ويضعه على منتصف الطاولة ..فتحه بعنف امام الملثم الذى وضع يده وامسك بالسلاح يتفحصة جيدا قبل ان يمد الاخريين ايديهم ويخرجون بقية الاسلحة لم يكثروا الحديث قبل ان يغادورا فى خفةغير تاركين اثر خلفهم ،وقف فاغر الفم قبل ان ينطلق راكضا قبل ان يستدير والده ويلمحه ،يومها تغير شىء كان والده ايضا لديه سر وهو يتشاركة معه كلاهما يخفى معرفتة عن الاخر نفى صباح اليومالتالى ذهب بعض ان قطف الورود من الحديقة العامة ووضعها على مقبره والدتة ،جلس ضاما ركبتيه امامها خافضا لنظره يبعد دموعة عن ناظريها تذكر كلماتها البيت المخفى بداخلة اسرارا هو موطىء قدم للمارد القبيح ، برغم انه خرج كل ليلة لرؤيتة عن قرب الا انه شعر بالخوف الذى سرى فى جسده لم يتركه من الامس ظل يتخيله واقفا امامه فى المساء يحرقة بلهيبة ظل يبكى ويتضرع بالصلوات التى استطاع ان يحفظها ويرددها طيلة الليل،توقف عن زيارات المساء حتى الشمس انقلب عليها ولم يعد يود رؤيتها وهى تغرب وترحل لان ذلك سيثير خوفه منالظلام ..........
طرق البوابة الاليكترونية اخرجة من شروده رفع الاوراق على جانب مكتبة ثم ضغط على الزر بجانب يده فسمح بدخول الحارس اعلمه بوصول المشرف العام ،اخفى ملامح الدهشة وهو يسمح بالزيارة قاممن مكتبة ونظر الى الفضاء الواسع الذى يحجبة عنه الزجاج مانعا الصوت ،احدى اكثر من ثلاثمائة غرفة يحتويها القصر الازرق يرتفع من فوقةشعار الالصقر والماء رمز"الاب" مر المشرف من البوابة توقف خلف الحاجب ببضع امتار كما هى التعليمات ،باشارةمن يد الحاجب اليمنى وافق على حديثة قام بوضغ التقارير المطلوبة على المكتب ويده ترتعش سأله عن حال الرجل المطلوب كان صوتا اليكترونيا يخرج عوضا عن صوت الحاجب مسجل عليها الاسئلةالمطلوبة فيقوم المشرف بالايجاب عنها،لم يصدق يوما ان يسمع صوت الحاجب الحقيقى كما لم يميزوجهه سوى تلك الندبةعلى خده الايمن والتى راهابالمصادفة من قبل،يعلم عاقبة من يرى اكثر او يسمع او حتى يتحدث كان تمثال ثلاثى الاعمى والاخرس والاطرش يزين قاعدة مكتب الحاجب وممنوع انتهاك القانون والعقوبة معروفة المقصلة معدة بالساحةالخارجيةلاهدار راس من يخالف على مسمع ومراى المواطنين ليكون لهم عبره....
بصوت مرتعش "لقد اختبرته بنفسى يا سيدى مستعد للمنصب المطلوب،كامل الولاء لكم ولسيدنا الاب المبارك تحفظة لنا السماء،وطاولة الاثنى عشر المستشارين ..
رفع الحاجب يده اليسرى علامة الانصراف لمحها المشرف بطرف عينيه ثم تراجع للخلف فى هدوء ويخرج من البوابة الاليكترونية التى فتحت له بعد انا ان انتهى موعده المحدد للمقابلة
رفع الحاجب يده اليسرى علامة الانصراف لمحها المشرف بطرف عينيه ثم تراجع للخلف فى هدوء ويخرج من البوابة الاليكترونية التى فتحت له بعد انا ان انتهى موعده المحدد للمقابلة
اغمض الحاجب عينيه على صورة الحرس يحيط بمنزلهم كانت صرخات اخته تصم اذنيه الحراس يحملها بين ذراعية يضعها داخل السيارة الحديدة السوداء لم يشاهد والده ابتعد الحارسان قبل ان يضغطا زر للانفجار الذاتى،توقفت قدماه لم تقوىعلى الركض والبحث عن والده بالداخل رحل فجاة ورحلت شقيقتة ،لايزال كابوس الانفجار يطارده ،ضاقت مشاعره المرصودة على جهاز القياس المربوط حول معصمه،تراجعمنامامالنافذة عاد ليطالع التقارير ،ذلك الطفل الذ ى ركضواحتمى بالغابات لاشهر بعيدا عن الانظار نسى النطق والكلمات ولم يعد اليهمامجددا ولكن الاب تراف عليه ومنحة صوتا بديلا يخرج حروف ويكون كلمات وجمل يخطب وسط الناس خطابات الاب وهو احد المقربين من المستشارى الاثنى عشر ،حاجب القصر الاخرس الذى احتمى بالاب وصار من الموالى وسط حرب الموالين والمعارضين التى صارت بين اقاليم المدينة الواسعةوانتصرت خلالها واستطاعت التوحد ومقاومةمحاولات القريةالبعيدة التدخل بينهم واحداث بلبلة بين الاهالى المدينة حتى تدورالحرب من جديد حتى ظهرالاب ووحد الاهالى بين يديه ،وكما وعد صار ابنه وحاجبة وخصص له غرفة بجواره داخل القصر الازرق،اخرج من بين الاوراق الموضوعة امامةصورة الرجل المطلوب تفحصه بعناية قبل ان يضغط على زر يمينه يطلب مقابلة المستشارين الاثنى عشر على وجه العجل،حكة التغييراتالقادمة بدات تدق رحاها والقصر سينتفض من جديد........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «أنا أول امرأة سوداء وسأهزم ترامب بـ2020».. زلات لسان بايدن


.. تضم أكبر عدد من النساء في تاريخ بريطانيا.. معلومات قد لا تعر




.. رايتشل ريفر.. أول امرأة تتولى وزارة المالية في بريطانيا


.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «




.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش