الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام13

مارينا سوريال

2019 / 2 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


فى المساء كان القصر المضىء يراقب حركات البحر الهائجة وقفت عيناه سودوايتين من نافذة مطلية باللون الازرق تراقب فى سكون مؤشرات الحرارة التى ترتفع من المدفئه استدار وجه الاب لمحه من بعيد قبل ان يعاود النوم من جديد،بالامس حجبت النوافذمانعة صوتها العروس الشابة تبكى عند قدميه وصفها بالطفله كانت اسوا لها من كلمة عاهرة هكذا اخبرتة ثم عاودت الصمت من جديد لم تبالى بالمؤشرات ليست المره الاولى التى يهتاج فيها البحر هى اكثر من يعرفه ويعلم تقلباته ربما فى تلك هى اكثر من الاب لكنها لنتقولها هى خسناءه الشابة التى صادقت البحروعلمت انه لن يخونها فى اقليمها الصغير تنام فى غرفة اسفل قارب والدها الذى يغفو على مجدافه فى الصباح يوقظها على رائحة شواء السمك لاتعرف اليابسة سوى قليلا تعرفالعاصفة فى مهدها وكيف تقاتل الامواج ،تلقى الصنارةوتصطاد الاسماك ،مسكنها الماء،لاتزال تتخيل اهتزاز الماءمن اسفلها تشعر انه جنين صغير عاد الى بطنامة تحميه من العواصف وتدلله بالاطعمة ،تلك المره كان البحر هوالام غاصت بداخله تطعم والدها بيدها،عضدت شفتيها وهى نائمة تعلم انها سبب العودة هى منارادت رؤية اليابسةومن يومهتوهى اثيرتها ،الرغبة اللعينة تملكتها بومت وظلت خلفها حتى وافقتها ،الصياد المسكين همت برفع راسة وتخبره فى الصباح ستهبط لرؤية والدها على القارب لكنها تراجعت لا تلك المره لن تحدثه ستتركة هكذا لايام ينتظر منها كلمة وهى تعرف قيمة الكلمة عندما تخرج من فمه لديه

قالت يسمونها نوه اهل لابحار التفت اليهاعادتالى نومها ،نصف ابتسامةعادت الى وجه المكسوه بالتجاعيد تامل جسدها النائم فى هدوء ترك المؤشرات بعد ان استقرت المقاييس امامة ثم دخل الى الفراش بجوارها،لف 1راعية حول خصرها الضئيل ظلت لثوان ثابتة لاتتحرك وهو ينتظر قبل ان تبادله وتلفت الى وجهه ،وضعت يدها تتلمسه قبل ان تقترب منه اكثر فى كل مره تخبره انها اخر مره لكنها اعتادتعليه وعلى العودة منذ بضع سنوات ايضا صرخت امامة بلا ،لم يعد لتلك الكلمة وجود الان ،امتزجا ببعضهم حتى سمعا صوت الطيور البحر من بعيد ضمن الاصوات القليلةالتى يسمح الاب بمرورها من النوافذداخل قصره
استدارت مبتسمة فى تلك الليلةانتصرت على غريماتها فى ملحق القصر واحتفظت بقلب الاب بيدها رغم انها اصغرزوجاتةالا انها الوحيدة التى استطاعتابقاء تعلقه بهامستمر على مدار سنوات قبل ان يضمها الى زوجاتة ،برغم دلالها وتقلباتها تقبله يوما وترفضةالاخر وهو مع ذلك لايغادرغرفتها فى المساءبل يظل يراقبمنظرالبحر الذى اهداه اياها يعلم بالنهاية ستنسى مااغضبها منه وتعود ابتسامتها التى اثرته يوما ان وجدها حراسة ملقاه امام بوابة قصره الخلفية المطلة على البحر واشرف بنفسة على التحقيقات التى تمت معها فى سابقة هى الاولى مما دعت بقية الزوجات والمحظيات يشعرن بالحقد والغضب المكتوم عنه يعرفن وجهه عندما يغضب ذكرى زوجتة الاولى لاتزال تتكررعلى الالسنة،بين الاروقة فى المساء،لم يغفرلها خطئها الاول والاخير بعضهم اضاف على القصة ةالاخرازال منها لم يعد يهم الان ان حزن لاجلها ففى النهاية الاب نزيهه يعاقب المخطىء مهما كانت درجتة قوية والشعب متاكد انها مخطئة بل وازالوا اسمها من السجلات الخاصة ومن المؤسسات النسائية التى اشرفت عليها فى عهد الاب الاول رحلت وكانها لم تكن،صدرالامر بمعاقبة كل من يتحدث عنها فى العلن
استدار الاب اطمئن على الاساورالتى تزين يدها قبل انيرحل الى مكتبة المستدير كان لقاء المستشارين داخل اروقة القصر الازرق توجس العاملين واستعد رئيس الطهاه باخراج الموائدفى تسلسل معد مسبق،فتحت غرفة المؤتمرات على اربع طاولات تضم اهم شخصيات المدينة بترتيب الاهمية بالقرب من الطاولة الاب كان ممنوع على العاملين التواجد فى تواجد الاب الذى لا يرى وجهه سوى المستحق لذلك
خرجت طاولات المادبة بدء رئيس الطهاه عمله فى تذوق الطعام قبل ان يصل لغرفة الاب،اغلقت البوابات الاليكترونية تقدم المستشارين من احدى الغرف على جانبها الايسر تقدمهم رئيس المجلس ثم تبعه الباقين ،وقف الجميع امامالطاولات منتظرين دخول الاب ،مرت دقائق تبادلوا النظرات لبعضهم ،كان شيخالمجلس اكثرهم توجسا لم يتاخرالاب من قبل ،فى الغرفة المجاورة كان جسد رئيس الطهاه على الارض ينتفض انتفاضتى الاخيرة قبل ان يسيل الزبد من فمه وعيونة الجاحظتين ،اقترب الحارس تاكد من توقف نبضاته يشير الحارسان ليحملا الجثة حيث مكانها المخصص ،فى نفس اللحظة التى ارتفعت الادخنةالقادمة من نوافذ غرفة الضيوف لم يصرخ احدالمستشارين وهو يسقط لم يطلب احد منهم العفو تشابكت اياديهم قبل ان تسقط اجسادهم مستسلمة للسموم التى وصلت الى ادمغتهم....
فى جنح الظلام طرق الملثم احدى البيوت المتراكمة فى الحى الفقير بعد ان هدئت اصوات صخب الصبية فى الشارع كان النزل مظلم طرقة واحدة على الباب الاسود المنخفض وانفتح كان احدهم فى انتظار ذلك القادم فى الوقت المتاخر ،دخل الملثم واغلق الباب خلفة فى احكام
اتجه ناحية الضوء الخافت فى احدى الغرف فى نهاية الممر التفت الوجوه تنتظرمنه الحديث بادرهم لقد غدر بهم جميعا،ارتجف الحاضرون لدى سماع الخبرتمتمت الفتاه العشلاينية التى فتحت الباب"وماذا الان كشف امرهمهلعلم بكلشىء؟
بادروها بالصمت كانت عيونهم تنتقل بخوف بينهم ،قالت بصوت خافت علينا ان نرحل الان ..
رد احدهم الفتاه محقة لايوجد ليدنا وقت ...الان يامعلمى علينا الرحيل ربما نعود ان نجح فى التخلص منا فلن يبقى احدهم ليحمى القادم وهى وصية شيخنا الجليل قبل رحيلة
حثت الفتاه الملثم على الانصياع لهم اومىء براسة فى ايجاب وخرج مسرعا فى الظلام كان يعلم ان رجال القلعة سيطاردونة ويغلقون مداخل المددينة فى وجهه لكنه اتجه اليهم مباشرا وسطهم حيث اخر مكان يتوقعونة...رفع غطاء وجهه ارتدى ملابسة الرسمية اظهرالبطاقة الاليكترونية امام الحراس فسمحا له بالمرورالى غرفتة بالطابق الاعلى من القلعة ...جلس خلف مكتبة وانكب يعمل على البحث الكلف به من قبل القصرالازرق متجاهلا معرفتة بما حل بالمستشاريين لم يتبقى سوى المجازفةامامةلا لن يحمى ابنته فقط بل شعبه ايضا ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاف عليي


.. مخرجة عراقية توثق معاناة النساء في عملهن بمعامل الطابوق




.. بعملهن في المجالات المختلفة تحققن اكتفائهن الذاتي


.. سناء طافش فتاة فلسطينية شهدت العديد من الحروب




.. سندس صالح، إحدى المتدربات في مركز الإيواء