الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام20

مارينا سوريال

2019 / 2 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


فى تمام الغروب فتحت بيوت الجانب الشرقى فى تمام اللحظة خرجوا من منازلهم يرتدون الملابس ا لبيضاء جميع المنبوذين والفقراء ،العاملين ،سيدات واطفال ،توقفت حركة القطار ،وقف نائب الشيخ بجوار الشيخ والمساعدين يرفعون العلامة البيضاء فوق صندوق خشبى قام اربعة مختارين بحمله على اكتافه ،مع قدوم اهالى الشرق وتزايد اعدادهم فى الساحة رفع الشيخ يده امرا الموكب ان يتحرك، رفع المختارين الصندوق ومن خفلهم الشيخ ونائبة ثم بقية الاتباع والاهالى يرتدون الابيض ويرحلون فى اتجاه الجبل ،وقف الغلام من نافذة غرفة ببيت العاملين فى ورشة النجاره يراقب المشهد فى تعجب ،الجميع غادر ليسير فى الموكب انتزعه المشهد من غفلته قرر الهبوط والسير فى طريق الموكب ،اقتربت الانفار من سفح الجبال وبدءت مراسم اعاده تكفين المعلم الشهيد فى ذكرى رحيله ،تحدى اهالى الشرق الاب فى يوم احتفاله بميلاده وريثه،سار الغلام فى الركب مندهشا لايعلم ان كان مغلوبا على امره منذ ان وجد نفسة فى ارض المدينة الواسعة ،المدينة التى حاربها قومه منذ زمن وقاتل عائلة ذلك الاب لم يعد يسمع بها اخبروه انها اندثرت ولم يعد هناك وجود سوى لارض الكبير ،لكنه عاش وسطهم لاشهر وراى حال المدينة الواسعة نصفها يعبد الاب والاخر فى المعلم كلاهما حى وباق وسط الناس ،كلاهما حارب وهزم القرية لايزال يسمع الناس يتحدثون عن الجواسيس القرية الذين يسقطون من قبل الشرفاء لاتزال النشرات الاخبارية تبث صورهم ،تنشر بيانتهم فى كل مكان ،حضر احداها بنفسه ،كان يوم اقترب غروبه كعادته جلس بمفرده فى نهاية قاعة الطعام يحول مضغ الطعامالذى لم يستثيغه لولا الجوع لما مس شفتيه ،سمع الصراخ قادم من بعيد ،قام العاملين مسرعين باتجاه الطريف فتحت النوافذلاول مره يرى حراس الاب الذى سمع عنهم كثيرا منذ ان حضر الى هنا لولا حظه الذى اسقطه فى جانب المهمشين لواجه تحقيقات قاسية تحت ايديهم ولكنهم هنا فى الجانب الشرقى جميعهم تحت قبضة السور والقطار الذى يفصلهم على الجانب الغربى جميعهم منبوذين لافارق بينهم ،والمحظوظ بينهم يعمل لدى ورشة المعلم للنجاره والتى ترسل عملها الى الجانب الغربى كاثاث للاسر المتوسطة التى تقطن هناك من صغار الموظفين داخل القصر والقلعة وذلك لان زوجة الاب الجديدة ووالده الوريث احبت تلك النجاره فسمح لها بالعبور الى الجانب الغربى،راهم يوثقون احد الرجال اشيب الشعر جروح جسده تئن تحت ضغط الحبال التى توثق يديه وقدميه الى الخلف ،يقف ليعاودالسقوط ،نادى احد الحراس بصوت جهورى ذلك احد المتامرين من القرية البعيدة ،لم يحترم عهود ابانا"ارسله الخونة وهو ابن القرية ليقتل زعيمنا ،هذا هو راس الحيه التى اسقططت البقيه كل من يخرج عن تعليمات الاب يحدث له هذا ،كانت كلمة القرية كافية لاحداث اضطراب فى نفس الغلام ،وقف فى اقرب مكان استطاع ليشاهد وجه العجوز عن قرب عله يعرفة هو الكبير ويعرف كل ابناء القرية ،لم يتعرف عليه ربما من الكدمات التى غطت وجهه ،فكر هل ارسلت الكبيره ذلك الجاسوس فعلا ليقتل الاب ولكن ما الكبيره والاب منذ زمن وحال القرية على حاله والجميع انس السلام ومن يترك ابناءه ليخرج لقتال بلا سبب ،تجرء وسأل زميله فى الورشة "هل هناك حرب قامت بين القرية والمدينة ثانيا ؟ لوى زميلة شفتية ثم استدار وعاود العمل فى الورشة تاركا الغلام على دهشته والعجوز يتم سحله بقسوة فى شوراع الجانب الشرقى حتى المساء ثم قاموا بالقاءه جوار احدزواياه حاره المنبوذين ومنعوا احدا من الاقتراب منه ،تركوا فى الصباح توقفت انفاسه مضت الايام الاربع التاليه ولم يحرك احدا ساكنا تركوا الجثة حتى تحللت فى موقعها فالاب لم يامر باتمام دفن الخائن لا يستحق ،كان هناك تبرم مكتوم لا يراه سوى من يعيش ويعمل وسط اهالى الشرق طوال ايام التى مكث فيها الحراس ينفذون اوامر الاب على جثة ؟!!!!....
ربما هو زوج الكبيره ،القرية لن تستطيع الصمود امام هؤلاءحرس،شعر بالذنب بعد ان تشفى فى الكبيره وزوجها ،تذكر الفلاحين الذين خرجوايطلبون قتله ،ندم على لحظة التشفى كان ابن القرية حتى لو لفظته ،تذكر وجهها وهو يسير فى الموكب عندما شعر بالبروده تسرى فى جسده،النرجس الذى اعتاد على رؤية وجهها عندمايشعر بالخوف لكن تلك اللحظة كانت اقواها ،حاول ان يعود ادراجه الى الورشة ماذا لو اتى الحرس الان؟يعرفون انه يوم ذكرى المعلم الشهيد هذا وسياتون قتلوه ويقتلون اتباعه وتخرج المدينة لتوديعه حتما سيكون عقاب الاب الشديد ،كان كلما حاول الخروج من وسط الناس شعر بيد تجذبه لتعيده وسط الحشود مره اخرى ،يد اسرته وتسوقه الى المجهول مع تلك الاعداد الغفيرة ،اصعد المختارين الصندوق فى الطريق الى المغاره المهجورة التى قتل فيها معلمهم الشهيد ،كلما ارتفع لتسلق الجبل وسطالحشود شعر بالرهبه والخفه فى ان واحد فى البداية كان يلهث لكنه اعتاد وساريصعد بسلاسة وكان احدهم يجذبه ليرفع قدمه فى خفه ،دخل نائب ا لشيخ خلف شيخه واغلق المختارين باب المغاره ،فيما وقفت الاهالى تنتظرهم ،علت اصوات بعض منهم تناجى المعلم ان يترك علياءه وياتى اليهم ،اخذ الصوت يشكو مما شعر به من حزن وهو فى سجن الاب قبل ان يتركوا فى الجانب الشرقى المجهول يعانى المراره والوحدة حتى يعلن توبته عما اقترفت يداه وينتظر العفو فى يوم عيد ميلاد الاب،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاف عليي


.. مخرجة عراقية توثق معاناة النساء في عملهن بمعامل الطابوق




.. بعملهن في المجالات المختلفة تحققن اكتفائهن الذاتي


.. سناء طافش فتاة فلسطينية شهدت العديد من الحروب




.. سندس صالح، إحدى المتدربات في مركز الإيواء