الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام23

مارينا سوريال

2019 / 2 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


خشى ان يظهر الفقراء خوفهم وهم يتعاونون فى بناء الضريح كان المختارين والاتباع يباشرون عمل العاملين على حسب القواعد الموضوعة سابقا للضريح ،كانت مهمة حفر عيون المياه من حولها هى المعضلة الاكبر لان المخزون كان يصلهم بشكل اسبوعى والاعين اصبحت قليلة التى تصلح للشرب ،نظر المعلم للتلميذ االحبيب من المعلم الشهيد ينتظر الاجابة ،علمت ذات الهمه انها فى موضع حرج هى من ارادت ان تقيم الضريح لجسد والدها الملقى فى العراء ارادت ان تعيد لجسده مكانته المقبوله وسط الناس ،طلبت يومين لتحصل على الاجابة وتعود عادت لتحجز نفسها داخل منزلها بحاره الفقراء حتى تجد الحل،فى اليوم الوعود وبعد رحيلشمس النهارفى الوقت الذى اعتاد معلم الحق الشهيد الاجتماع باتباعه والشمس تسقط من خلفهم ...وقفت ذات الهمه العضو الحبيب لمعلمه ،اشارت باصبعها لمواضع تفجير العيون لتكون تتطهير لمن ياتى لزياره المعلم الشهيد ،اخبرتهم انه سيتفجر بجانب من ياتون اليه وقت الحاجة ويعرف انهم من اتباعه ،لكن من ليس له لن يرى مياه التطهير وسيحجب بركه الضريح عن الوصول اليه ،فى يوم الخروج للزياره المحدده التى تكون للسيد الشهيد ،وقفوا اهالى الجانب الشرقى بين مترقب وخائف ،نظم الاتباع الحضور وقف المختارين يحرصون الضريح ،وقفت ذات الهمه من بعيد من فوق الجبل ومن امامها وقف الاميريتابع عمليه التطهير ،

وقف المترنمون فى حلقات تحيط بالاتباع والحجاج الى الضريح ،كان صرخات ندائهم ترتفع وسط حاله الترقب ،الهمت اصواتهم الباقين فاشتركوا معهم بالاناشيد ،شبح ابتسامة غطى وجه ذات الهمه كان التابع يقترب من الضريح ويتجه الى زاوية المياه التى اشاروا عليها انها موجوده ،كان يضع يده على راسه وتتساقط على جسده حبات الرمال راتها ذات الهمه رمال وراها التابعون المياه المباركة ،حاولت ان تلمح ملامح الامير لكنها عجزت عن رؤيتها كان مغطى بعباءته الرسمية بالكامل ،كانت طقوس اليوم شديدة الصرامة ،
سمع اصوات المهللين تصله من مرمى البصر من اسفل ،لم يتوقع ان يصدق القول ولكن ينابيع المياه تفتح امام عينيه مثل الجميع ايضا ،شعر بالرعشه تجتاحة ،اراد اخفاء الغضب الذى انبعث من داخله هو الامير الذى افنى عمره فى خدمة المعلم الشهيد حتى استطاع الوصول الى المنصب الذى حصل عليه داخل جماعة الحق بل ويقودهم ايضا فى درب السيد الشهيد والان ...الان اختار السيد فتى غر اخر لا يعلم احد اين كان وكيف قام السيد بتنشئتة طوال الاعوام الماضية كما يدعى هو ....
عادت ذات الهمه الى منزلها ولكن الاتباع تبوعها تاركين بقية الاتباع والمخلصين يسيرون من خلفهم ،طوقوا منزلهم من الجهات ،وقف الحشد غير مبالى بالبرد المحيط وملابسهم البالية التى لاتسد ولا تدفىء ،راقبتهم من خلف النافذة من المنزل المظلم الذى سكنه الصمت صمت الاموات والدماءالتى نزفت بداخله لم تعد تسمعها تلك الليلة ....نامت قريره العين تشعر بابتسامة والدها تراقبها من الاعلى ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم-ادخار المرأة من مال زوج


.. تا?ثير نقص الغذاء والظروف البيي?ية على النساء في الحروب




.. صاحبة مشروع الحبوب والأعشاب الجافة أسماء عبد السلام


.. ليبيا معرض زراعي اقتصادي يوفر فرص عمل للمرأة الجنوبية




.. صاحبة مشروع صناعة السعفيات فوقه صالح