الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام22

مارينا سوريال

2019 / 2 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


استيقظ اهالى الشرق على صوت مركبات كثيفة قادمة قبل ظهور ضوء الشمس ،خرجوا فزعين ينظرون من النوافذ ،والطرقات خالية ،من ناحية الجنوب بنهاية حاره الفقراء ندت صرخة العجوز خلف زوجها الشيخ المقيد فى سلاسلة وكانت هناك حركات مقاومة من المنزل المجاور قبل ان يكبل نائب الشيخ بطوق معلق فى رقبته مثل شيخة والسلاسل فى يده ،لم تستطع النساء الصمت ندت منهم صرخه نواح طويله لم يعرها الحرس اهتمام ،حملوهم داخل سيارتهم الحديدية وعند رحيل اخر حارس منهم القى بشعله من النارعلى المنزلين ..وقف يراقبهم حتى كمال احتراقهم ومنعا لاحد من التدخل والا سيتم التعامل معه مثل الشيخ ونائبه ،وقف الفقراء ينظرون فى صمت وقله حيله منزله المعلم الشهيد وهى تحترق امامهم ،بلا مجيب وقف رئيس الحرس فى منتصف الحاره يصرخ "كل من يقف امام الاب مصيره هكذا "
مرت سياره الحرس الحديدية من امام المنازل وهى تحمل شيخهم بعيدا لاح له اطفال حاره الفقراء من بعيد ابتسم لهم ولم يستطع ان يبادلهم التحيه من قيده وقفالاتباع المخلصون من بعيد غير قادرين على الحركة موعدهم لم ياتى بعد هكذا اخبرهم فى لقاءه الاخير بهم ،كان يعلم رد الاب سيكون قاسيا وامرهم ان يتجهزوا لكل شىء لان الموعد اقترب ونهاية عصر الظلم فى ساعته النهائية.........
فليشيد فى الجانب الشرقى ضريحا جديدا للمعلم الشهيد ،وليحفر بجواره بر يروى العطشى من عدله ورحمته ،فلنفتح بابا للعطشى من الاتباع لياتوا ليعتكفوا بجواره ،كان نائب معلم الخق "الامير " يخطب وسط اتباعه،فى خندق سرى تحت خط قطار الجانب الشرقى ،بعد اشهر من اعدام شيخ الجماعة ونائبة قرر الامير فتح الخندق الاحتياطى للجماعة امام كل الاتباع ،كان قرار خطر خاصا بعد ان رصدت وسط الاتباع المخلصين اعين تتجسس لحساب الاب والجانب الغربى ،لكن الامير كان حازما امر المخلصين بفتح الخندق كسر للعزاء ،بعد شهر الاختبار عادت حديث العهد الى قلب المدينة الشرقية كان عليها ان تنتظر المساء لتكش نفسها لامها وتطرق باب منزلها وتخرج من خيمة الاتباع على اطراف الشرق ،لكنها وجدت الظلام كسى الغرفة المضيئة دائما حاولت اشعال شمعه صغيرة ..جفلت حين رات قنديل والدها نائب الشيخ محطم ،خزانته مبعثرة ...رماد كتبه ملقى فى الزوايا باهمال ..ظل امراه متقوقعة على نفسها جوار الحائط تشهق فى خفوت ،تكبح جماح حسرتها على زوج فقد وابنة رحلت ولن تعود ...اقتربت منها جثت على ركبتيها ،حاولت لمس كف العجوز ...فزعت استندت الى الجدار فى قوه ،حاولت ذات الهمه استجماع نفسها ..نطقت "امى"لم تسمعها العجوز كانت تشيح بيدها لخيال الاب تراه يتراقص امام عيناها فى ضحكتة الصفراء التى تملىء الاوراق والشاشات ،صرخت حاولت حجبه بيدها اقتربت منها ذات الهمه اكثر تطوقعا بذراعيها لكنها لفظتها وظلت تصرخ ..ركضت من الغرف خرجت خارج منزلها وسط عيون اهالى حاره الفقراء المذهولة ..ركضت نحو الجبل غير مباليه بالعقوبة التى وضعها الاب لمن يعود للجبل وهدم بيوت الاتباع اعلاها ...حاولت ايادى النساء ان تمسكها وتعيدها لكنها فرت منهم ،ركضت نحو الجبل ولم يستطع احدا ان يتبعها حتى النهاية ارادت ان تزور المكان الذى دفن به زوجها ...لكنها لاتدرى اين اخفوا قبره عنهم حتى لا يصبح ضريح ،ضاعت وسط اتساعه،علمت ذات الهمه ا نه لم يتبقى سواها ،كان ثاروالدها لديها الان ،كان الامير يعلم ان حديث العهد تلميذ النائب المقتول وانه وحده حظى بشرف وضع اليد عليه من المعلم الشهيد،التقاها الامير فى الخندق صدق ان الشهيد ارسل من روحه بداخل ذلك الشاب الواقف امامه وان الكلمات التى تخرج من فمه هى وصايا المعلم شخصيا ،وقف حديث العهد بين يدى الاتباع يخفى نفسه وسط عباءته الواسعة ،ويخبرهم عن رؤيا التى حدثت له فى مغاره الاختبار،كانت كلمات المعلم الشهيد الذى يظهر لتلميذه اوامر للامير فى ذاتها ،فى الاشهر الاخيرة تحول اسم العضو حديث العهد للتلميذحبيب السيد الشهيد ،امرهم المعلم باقامة الضريح حاول بعض الاتباع الاعتراض التريث لايزال البصاصون يعبثون فى الجوار والفقراء ازدادوا فقرا لكن الامير اعتبرهم اتباعاخارجون ،امرهم بالعوده الى مغارات الاختبار رغم المخاطر التى تحيط بالجبل وان يعيدوا ترتيب قلوبهم وتسليمها للمعلم الشهيد من جديد ،فى منتصف الطريق الذى اختاروا للعبور للجانب العلوى من الجبل كان هناك الصامتون بانتظارهم ،مكثوا فى صندوق اسود لليال لم يعرفوا عددها،سمعوا صوت البحر كانت همساته وارد جديد على اذنهم ، وضعوهم فى غرفة اطلت على مياه شاسعة ،علموا ان اسمها البحر ..البحر فى جانب الاب جانب الغرب ،فى قبو القصر قابلوا الاب ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «أنا أول امرأة سوداء وسأهزم ترامب بـ2020».. زلات لسان بايدن


.. تضم أكبر عدد من النساء في تاريخ بريطانيا.. معلومات قد لا تعر




.. رايتشل ريفر.. أول امرأة تتولى وزارة المالية في بريطانيا


.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «




.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش