الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناس أجناس والنخوة ((بالراس لو بالمداس))

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 3 / 16
المجتمع المدني


يحكى ان جراحا كان ببغداد يجري عملية صغرى ذات يوم فانكسر (مشرط العمليات) بذراع المريض ولم يستطع سحبه ، فانحنى وهمس باذن المريض فانتفض المريض كأنه صعق بالكهرباء ، وهو يقول بلهجة عراقية : (( انا اخوچ يا فلانة)) فاندفعت قطعة المشرط بسبب ضغط الدم وتمكن الطبيب من سحبها .. الطبيب المتدرب تعجب وسأل الطبيب الجراح ماذا قلت له ؟ قال : قلت له شاهدت شخصا يعاكس اختك ! وبعد ان اكمل المساعد التدريب تركه الجراح يعالج مريض وحصل معه نفس الحالة فتذكرما فعله الجراح وهمس باذن المريض وقال له : شاهدت شخصا يعاكس اختك ؛ لكن المريض لم يتحرك فاضاف ان المعاكسة شملت زوجتك لكن المريض ما هزه شيء، فقال: له لقد تحرش الشخص بامك ، لكن المريض لم يهتم.
الجراح يتابع الحالة فنادى على المساعد متبسما وأخذ سكين ووضعهاعلى حذاء المريض وإذا بالمريض ينتفض وهو يقول : راح الحذاء فاندفع المشرط وسحبه المتدرب .
الطبيب الجراح قال للمتدرب : يابني الناس ليسو سواء بالنخوة ، فمنهم من يحملها براسه ومنهم من يحملها برجله.. لذلك اعرف الناس واين يحمل كل منهم نخوته.
والان نسأل حكومات العراق اين نخوتها لكن يبدو ان هؤلاء بلا نخوة ولاغيرة لا بالرأس ولا بالرجل !
قال سقراط : عندما تموت العداله يستطيع الحمار قيادة قطيع الأغنام إلى نهايه سوداء.
أثبتت الحفاوة الكبيرة والإستثنائية في استقبال روحاني في زيارته للعراق مدى التغلغل الإيراني في الداخل العراقي فالتبعية مستمرة والطبقة السياسية لا تزال تميل بشكل شبه كامل لايران وايران ما زالت قوية في العراق ؛ ولا شيء يدعو للفرح فالضعف العراقي ما زال كما كان والمحزن ان العراق بحكوماته العميلة لايران لا يستطيع ان يفعل اي شيء فهو في حالة ضياع وغيبوبة دائمة بسبب هؤلاء العملاء فكل ما يجري في العراق تحدده مصالح البلدان الأخرى وخطواتها في التعامل معه وبخاصة ايران التي لا يمثل ما يسمى حكومات واحزاب الا اتباع اذلاء لها لا يملكون الا ان يقولو نعم ويفرحوا بشدة عندما يبلغو رضا ايران عنهم ومن امثلة ذلك : منع اي مسؤول عراقي من مرافقة روحاني بالدخول الى منزل السستاني !
وكشف مصدر مطلع كان بالقرب من منزل السيستاني بمحافظة النجف ان الاشخاص الذين سمح لهم بالدخول الى منزل السيستاني بمرافقة روحاني هم وزير خارجية إيران ورئيس مكتب روحاني فقط لا غير فيما أكد منع دخول مسؤولين محليين كانوا برفقة روحاني اثناء زيارته المحافظة وهنا نقول: لماذا يحاول هؤلاء الاذلاء ان يحضرو لقاء خاصا بين روحاني ومن معه مع ابن عمهم سيستاني فما انتم الا خدم لهم كيف تتجرأون على حضور مثل هذا اللقاء؟.
لقد غذا العراق خشبة للخلاص ،برغم انه بلد كبير وله امتداده الجغرافي وعمق تاريخي وهو محور كبير في دائرة الصراع الإقليمي والدولي السياسي المحتدم للسيطرة عليه فهو يقع في المنتصف من كافة الجوانب وليس علينا أن نقلق من أن يصبح العراق تابعاً لإيران انه كذلك منذ ان جائت امريكا الجريمة والارهاب بالعملاء المزدوجين من مواخير الرذيلة وسلمتهم حكم العراق منذ الاحتلال في 2003 ومنحت ايران فرصة تاريخية للتلاعب بمقدرات هذا البلد العظيم والانتقام منه انطلاقا من هزيمتها في القادسية الثانية وعدائها الدائم له منذ الاف السنين وما هذه الهدية الامريكية لايران جاءت من فراغ او غباء سياسي وانما لتتم ايران الاعمال الاجرامية التي بدأتها امريكا في العراق نيابة عنها من دون ان تكلف امريكا خسائر مالية وبشرية ونجحت إيران في ذلك ايما نجاح من خلال عملائها الذين قاتلو العراق مع الجيش الايراني في القادسية الثانية وتسلمو الحكم في البلاد فكان دخولها الساحة العراقية بعد الاحتلال الامريكي دخول المنتقمين
واستطاعت ان تجعل من العراق جمهورية موز أخرى لها، مثله مثل لبنان ومصدرا لتجنيد المقاتلين ليحاربو نيابة عنها وتم لها ذلك من خلال عمائم السفه وسياسة الجهل والتجهيل عبر منابر الضلالة بقيادة وليهم السفيه خامنئي بامرة سليماني وهكذا غدا العراق خزينها المالي الذي يمول حزب اللات اللبناني ونظام بشار في سورية بالمليارات من الدولارات نيابة عنها ناهيك عن اكثر من 120 ميليشا اجرامية تابعة لها في العراق واصبح العراق اليوم كما تريد ايران بلا سلطة وطنية ودولة ضعيفة تحكمها ميليشيات تابعة لها.
ان الاتفاق الذي تم مؤخرا عند زيارة روحاني الى بغداد والذي تم تاشير التالي بشأنه : غياب اي فقرة تتعلق بالمصالح العراقية والحصص المائية وعدوان ايران بقطع الروافد النهرية التي تغذي نهر دجلة ما سبب شحة المياه وزيادة معاناة البصرة وزيادة ملوحة شط العرب واستجابة ما يسمى حكومة المنطقة الغبراء لطلب ايران بالغاء رسم سمة الدخول لخمسة ملايين زائر ايراني للعراق مقابل الغاء رسم تأشيرة مليون عراقي فقط اضافة الى تراجع هذه الحكومة عن مطالب العراق السابقة بعودة خط التالوك الى المنتصف بعد ان زحف خلال الاعوام الماضية كما لم يتطرق الاتفاق الى اغراق السوق العراقية ببضائع ايرانية رديئة تؤدي الى خسارة المزارعين العراقيين وقتل الصناعة العراقية بل اكد زيادة المنافذ الحدودية التي تؤدي الى زيادة الضرر بالاقتصاد العراقي .
وشر البلية ما يضحك ترامب حلب السعودية واخذ 500 مليار دولار وروحاني حلب العراق وأخذ نصفه والمستفيد روحاني الايراني وترامب الأمريكي وذيول الطرفين يركضون على ما يرمى اليهم .
إذا نام الشعب والحكومة عميلة فمن يريد ان يجعجع فلهو كل الوقت والحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة


.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر




.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ