الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


12- أفعال اليهود .. صنعت آيات القرآن !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 3 / 22
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثانية عشرة : آل عمران 111 - 120

111- لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ
1- يضروكم : المقصود بهم أهل الكتاب الوارد ذكرهم بالاية 110 : وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
2- سبب النزول : أن اليهود..عدي ، النعمان ، أبو رافع ، أبو ياسر ، كنانة ، ابن صوريا
اساءوا باللسان لعبد الله بن سلام وأصحابه لتركهم اليهودية واعتناقهم الاسلام .. فنزلت / القرطبي

112- ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
1- المعني : كُتب علي اليهود المذلة أي ( القتل والسبي) أينما وجدوا ، الا اذا أسلموا ، أو دفعوا الجزية / البغوي
2- وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ : نزلت لان بني إسرائيل كانوا يقتلون في اليوم 300 نبي / بن كثير نقلا عن ابن عباس

113- لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ
1- الاية بها حذف تقديره ( وأخرى غير قائمة ) ، فلم يذكر الامة الأخرى ، اكتفاء بالامة المذكورة بالاية / القرطبي

114- يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
1- يؤمنون : المقصود بالمؤمنين .. أي الوارد ذكرهم بالآية ( 199آل عمران) : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ / بن كثير
2- لماذا تباعدت الايتين 114، 199 طالما ان السياق واحد ؟

115- وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
1- أهل المدينة والحجاز قرأوها : وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَروهُ

116- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
1- هل الذين كفروا هنا هم ذاتهم أهل الكتاب الوارد ذكرهم في الايتين 199 ؟

117- مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
1- هل الضمير في الفعل ينفقون عائد علي أهل الكتاب الوارد ذكرهم في الايتين 114 / 199 أم علي الذين كفروا في 117؟
2- ينفقون .. فيها اربعة آراء :
A- نفقة أبي سفيان على أعداء النبي .. في بدر وأحد
B- نفقة اليهود على علمائهم
C - نفقة الكفار في الدنيا
D - نفقة من لا يبتغي وجه الله / البغوي ، الطبري

118- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
1- عبد الله بن مسعود قرأها : قَدْ ( بَدَا ) وليس بدت البَغْضَاءُ كما بالاية / بن كثير ، الطبري
2- سبب النزول : أن بعض المسلمين كانوا يتواصلون مع اليهود لما بينهم من قرابة ، صداقة ، حلف ، جوار ، مصاهرة ، رضاع
فنزلت لتنهاهم عن مصادقتهم حتي لا يطلعون علي اسرارهم و يكيدون لهم الشر و يفتنون بينهم / البغوي نقلا عن بن عباس

119- هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
1- الكتاب كله : أي أنكم تؤمنون بالكتب كلها ومنها التوراة و الانجيل بينما هم لا يؤمنون بالقرآن / البغوي ، السعدي ، بن كثير ، الطبري
3- السؤال : هل المسلمين كانوا يؤمنون بالتوراة و الانجيل .. أم يؤمنون بموسي وعيسي كأنبياء فقط ؟

120- إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
1- المعني : أن اليهود يفرحوا اذا نزلت بكم الشدائد ، و يحزنوا لافراحكم ، ولذلك هم ليسوا أهلا لأن تتخذوهم بطانة أو أصدقاء / القرطبي
2- القرآن يقدح في اليهود علي مدار 120 آية الماضية .. لكنه مدحهم في مواقف أخري منها علي سبيل المثال لا الحصر :
A - يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين / البقرة 74
B - ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين / الجاثية 16
3- القرآن كان رد فعل لاحداث الارض ، والتي تمت بارادة بشرية مستقلة عن ارداة الله ، ولو ارادها الله لاصبحنا امام مخرج يرتب الاحداث مسبقا وليس اله
فالله أذلي مطلق بينما القرآن حادث نسبي ، ولم يكن في اللوح المحفوظ ، المواقف تتراوح من المدح الي القدح حسب الواقع و تصرفات اليهود علي الارض ، أي أن افعال اليهود علي الارض هي التي صنعت آيات القرآن في السماء .

للمزيد .. شاهد الفيديو التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=FD0LyZjwojw








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا


.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا




.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة


.. الشرطة الفرنسية تحاصر مؤيدين لفلسطين في جامعة السوربون




.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت