الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوريث إهانة للمصريين

سيد يوسف

2006 / 4 / 26
المجتمع المدني


التوريث إهانة للمصريين
خواطر مرسلة
سيد يوسف

(النتيجة الطبيعية لغبائهم تجعلهم يفشلون فى ما يريدون
أو
النتيجة الطبيعية لطغيانهم تجعلهم قد ينجحون فيما يريدون؟)

تساؤلات تمهيدية

لماذا يرفض المصريون التوريث؟
ولماذا لا يصدقون وعود النظام المصري وأسرته حين ينفون التوريث؟
وهل ثمة توريث حين يختار جموع الناس نجل الرئيس الحالي؟
وما دور رموز الكتاب فى تخدير الرأى العام؟
الجميع ينبهون :التوريث قادم...فماذا بعد؟
ما موقف جماعة الإخوان المسلمين من التوريث؟ ولماذا يوصف موقفها بالغموضية؟ولماذا لا يجتهد الآخرون فى فهم موقف الإخوان كما يقولون؟
هل ثمة إهانة للمصريين من التوريث؟
هل كان فى ذهن الرئيس قضية التوريث؟متى وكيف واتته الفكرة؟
وهل من توارد الخواطر أن يكون فى منطقتنا العربية- والعربية الإسلامية فقط- أكثر من ملف توريث:العراق(سابقا)،سوريا،اليمن،ليبيا، مصر ....هل هى ثقافة يتواصى بها علية القوم أم مؤامرة نفضت أمريكا يدها منها؟
هل يقنع ساستنا ههنا فى مصر بتبريراتهم الواهية التى يدفعون بها التوريث؟
اتفق كثير من الفاقهين أن التوريث بدأ من زمن بعيد وأنه إنما ينقصه الشكل الأخير....فهل نشغل أنفسنا بتوقع السيناريو كيف يكون أم بكيف نستأصل شوكة الطغاة...؟

(1)

أصبحت مسألة التوريث للنظام الحاكم مسألة حياة أو موت ذكر ذلك غير واحد ممن لهم اهتمام بهذا الشأن وهو رأى نرى وجاهته ولذا فمن المتوقع أن يفعل النظام أى شيء فى سبيل الحصول على غرضه وإن كانت خطوة اللعب بالنار فى آخر أجندته.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة ههنا هو : هل النتيجة الطبيعية لغبائهم تجعلهم يفشلون فى ما يريدون أو أن النتيجة الطبيعية لطغيانهم تجعلهم قد ينجحون فيما يريدون؟)
سوف تتحدد الإجابة بناء قدرة الصف الداخلى على التوحد .

(2)

ويحتاج النظام إلى مباركة الإدارة الأمريكية حتى يتم اغتصاب السلطة وقياسا على موقف الإدارة الأمريكية من مسألة التوريث فى سوريا- مع تقدير حيثيات الفروق بين سوريا ومصر طبعا- يمكننا أن نتنبأ بموقفهم يقول كلينتون فى مذكراته:

لم يكن الأسد في صحة جيدة وأراد أن يستعيد الجولان قبل وفاته، ولكن كان عليه أن يكون حذراً. وأراد لابنه بشار أن يخلفه ولكن إذا وضعنا جانباً قناعته الشخصية بأن سورية ينبغي أن تستعيد كل الأرض التي كانت تحت سيادتها قبل 4 حزيران 1967، فإن عليه القيام باتفاقية لا تكون موضع هجوم من القوى الموجودة داخل سورية والتي سيحتاج لدعمها لابنه.
(وهذا يلقى بظلاله لمعرفة طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع ملفات التوريث سواء فى مصر أو ليبيا أو اليمن ....طريقة الهدف منها مصالح اليهود أولا وهو الأمر الذى بات ملحا بعد فوز حماس فى انتخابات فلسطين وقدرة المخابرات المصرية أن تلعب دورا ما فى تلبية مطالب اليهود هناك فى فلسطين المحتلة )

(3)

استقر فى يقينى أن أى حراك لا يشهده الإخوان لا فعالية له وأقصد ملف التوريث لما يتسم به الإخوان من تنظيم فاعل وقدرة عالية على الحشد،
والنظام الحاكم- وغيره- فى مصر يدرك ذلك جيدا وللإخوان حساباتهم وتقديراتهم..فهل يكفى أن يعلن الإخوان رفضهم للتوريث شأنهم شأن أى
فصيل لا يتمتع بما يتمتع به الإخوان من قوة وتنظيم ؟

يرى د/عصام العريان وهو قيادي بارز فى جماعة الإخوان المسلمين أن للإخوان قوة تغيير- لا قوة ضغط فقط - وحتى تكون فاعلة تحتاج إلى
توافر 3 شروط:

أولها: أن يحدث وفاق عام بين مختلف التيارات الفكرية والسياسية.
ثانيها: أن توافق الأجهزة التى تتحكم فى مصائر البلاد على خيار الديمقراطية.
ثالثها: أن يسمح المناخ الدولي والإقليمي بهذا الخيار فى مصر.
ما أعنيه (الكلام للدكتور العريان)هو خيار الديمقراطية وليس الإخوان، فمازالت بعض القوى السياسية تخشى من الديمقراطية وهى معذورة فى ذلك لطول حصارها داخل مقارها الشرعية طويلاً، وكذلك لخشيتها من عدم مشاركة الناس وخوفها من أن من يقبل على المشاركة السياسية سيذهب إلى الإخوان،
حسناً إذا كانت القوى والتيارات السياسية تخشى من التوريث فليس أمامها من خيار سوى الوفاق العام والجلوس إلى مائدة الحوار والقبول بخيار الديمقراطية حتى لو كان هذا الخيار هم جماعة الإخوان المسلمين. انتهى

وهل إذا أقنع الإخوان بذلك بعض الناس فهل سيرحم التاريخ موقفهم حين يكتفون بإعلان رفضهم للتوريث دونما فعل يتناسب مع حجمهم وقوتهم ؟

الإجابة ستحددها المرحلة القادمة ولا شك أن خطواتها متسارعة جدا ولا سيما بعد تسريب معلومات أن التوريث سيتم فى نهاية هذا العام 2006 سواء صدقت تلك التسريبات أم كانت بالون اختبار.

(4)
أخيرا نقول:
قد يستغل أصحاب المصالح فى النظام الحالي وجود فراغ – ولو متوهم للاستغلال والاصطياد فى الماء العكر- حال اختفاء الحاكم لأمر ما ويراهن البعض أن أمن البلاد أهم من أى متغير آخر وبناء عليه ندعو كافة الأطياف للتوحد وتحديد البدائل ولو المؤقتة من الآن وهناك الجبهة الوطنية للتغيير فإن الرهان عليها يلقى احترام الكثير وإن كانت تمثل ضمير- لا عموم- الشعب..

فى النهاية
كم نرجو أن تمتد الأيادي لإنقاذ البلاد من ذلك الفساد العريض..فهل هذى أمنية عزيزة المنال؟!
سيد يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية


.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري




.. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب العملية الإسرا