الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة من حياة امرأة

صبيحة شبر

2006 / 4 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


استيقظ كل صباح ، مسكونة بالفرح ،،أؤدي أعمالي المتراكمة على عاتقي منذ دهور ،، سرور بالغ يجتاحني ،،اعبر بحار من الألم ، استسهل الصعاب ،، اجتاز أنواعا من المصاعب ، كنت أرى الا قدرة لي على اجتيازها ،، يلوح لي محياك وسط متاعبي العديدة ، فاشعر ان لي طاقة عجيبة ان أحول الظلام المستشري الى أشعة ساطعة من نور ،، امني النفس إنني بعد أهوال مررت بها سألقاك ،، ، بعد أفول ساعات التعب المتواصل ، احلم انك قادم ، تسبقك كلماتك العابقة بالشذا ، المحاطة بالأريج ، انت الساحر القادر على ان تحيطني ببحار من البهجة ، تصحبني طوال نهاراتي التي رأت معك النور ، وليالي التي تعلن انتهاء الظلام واشراقة فجر جديد ،،تملأ حياتي بسرور ،، لا عهد لي به ، ولم أكن اعلم ان مثيله موجود ، كلمة واحدة منك قادرة ان تحولني من حالة الى ما يناقضها ، تنقلني حروفك الزاخرة بألق المودة ، من حالة الحزن الذي افترس أيامي ، والتهم أفراح ليالي عمري ، من القنوط الذي سرق مني النعيم الذي كان يهرب مني باستمرار عجيب ، تحولني بقدرة عجيبة من يأسي المقيم الذي يتلبسني بإصرار ، الى حالة من الفرح المتفائل ، الذي يجعل كل شيء يبتسم لك بترحيب ،، انني اليوم سألقاك أيها الحبيب ، في نفس اللحظة من كل يوم ، فتبدد ما يعتري ساعاتي الماضية من جرح لم اكن ادري انها قابلة على الاندمال ، وتزيل عن نفسي ما أحاطها من خنوع ، كأنك تحيي ما مات من حياتي بكلماتك البهية ، المترعة بالالق والبهجة ،، وتزرع في صحراء قلبي نخلة باسقة ، محملة بالثمار ، تتدلى منها عناقيد السرور ، لحظات قليلة أمضيها قربك أيها العذب ، فتشرق شمسي بعد ان آذنت بالمغيب ، ويهطل الغيث على ما جف من ترابي ، فينعش ما شعرت انه قد زال مني من مشاعر ، تخضر ارضي المهددة بالتلاشي ،،اهرع بقوة عجيبة الى لقياك ،، اسبح بحمد ربي الذي منحني نعمة لقياك ، أتحمل الأعباء التي وضعوها على ظهري ، والهموم المجموعة في فؤادي ، والآلام التي استوطنت قلبي ، باحتمال يدعو الى الانبهار ، سألقاك ايها العزيز في نفس اللحظة من كل يوم ، بعد انتهاء ساعات طويلة من العمل المضني الشاق ، ستقابلني بابتسامتك المعهودة ، والتي تجمع بها شتات ما تبعثر من نفسي التي آلمتها العواصف والرياح ، فأحالتها الى جحيم ، أسائل الساعات البطيئة ان تسرع في المسير ،، وان يذهب عني عناؤها ،، لتشرق شمسي من جديد ،،لحظة اللقاء آتية يا جميل الخصال وسامي الصفات ، كلماتك الحانية تقلب الجحيم الذي أتلظى به الى جنات ظليلة بالبهجة والفرح ، أيتها اللحظة الحبيبة ،، أقدمي على النفس وامنحيها دفئك الجميل ، إليك عني أيها الحزن المقيم الذي أحاطني بأشواكه القاسيات ، ما مر بي من سنين ، أيامي كانت متلفعة بالسواد ، حتى جئت أنت ، وكنت ديمة غنية مترعة بالجمال والحبور ، ايها المخلوق القادم من الفردوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب لشيرلي تشيشولم


.. اليمن النازحات في مواجهة الحرب والجوع والفيضانات




.. رغم الإحباط والرفض تونسية تنجح في إنتاج السكر والعسل من ن


.. مركز الأمل لمعالجة الإدمان يساهم في الحد من تفشي آفة المخدرا




.. المغرب.. مطالبات بإحداث تغيير في قانون الأسرة يضمن حقوق النس