الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة نيزيلندة: ما لها وما عليها

عادل أكرم

2019 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يقدر أي انسان متحضر أن يقف متفرجاً من دون أن يندد بالتجاوزات والمذابح التي تجري حول العام وبصورة خاصة تلك التي تتم بدافع ديني أو عنصري ضد أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى إختلافهم مع الجاني بالمبادئ والمعتقدات.
جريمة نيوزيلندة التي قام بها شخص متطرف يعتقد بأن عنصره الأبيض مهدد من قبل اللاجئين من ذوي بشرة مختلفة في اللون ندد بها العالم المتحضر من دون تحفظ وقد أبدت السلطات النيوزيلندية موقفاً مشرفاً ضد هذا الفعل العنصري الذي يتتعارض مع توجهات هذا البلد الصغير الذي ليس طرفاً في النزاعات الاقليمية أو الدولية ويمنح نظامه حقاً لمن يريد ممارسة شرائعه الدينية كاملة بشرط أن لا تتعارض مع القانون والنظام السائدين في البلد.
من المؤكد أن وراء كل عمل استفزازي دوافع وجهات تتاجر بالمبادئ والمعتقدات ليس حباً بها وانما كوسيلة للوصول الى غاياتها الأنانية تحت راية حماية الدين أو العنصر أو مكافحة الكفر والالحاد الأمر الذي يدفع بكثيرن من المغرر بهم للانجراف وراء ما يروجه ذوو المصالح هؤلاء.
في العقود الأخيرة يمكن القول بأن معظم الأعمال الاستفزازية ذات الطابع العقائدي ضد الآخر المختلف يقوم بها المتشددون الاسلاميون بعد أن كان الغرب قد وضع التعصب الديني على الرف منذ زمن ليس بالقصير ومنح مطلق الحرية لكل شخص لتبني المبادئ والمعتقدات الي يؤمن بها في ظل قوانين وشرائع حقوق الانسان ولكن هذا لا يمنع من ظهور متطرفين في الغرب يرون وجود خطر على مستوى حضارتهم وتقدمهم مصدره اللاجئون الذين يتزايد عددهم وبدأوا يشكلون نسبة لا يستهان بها من سكان البلد الذي يعيشون فيه.
من الأسباب التي تدفع الى استنهاض النظرة العنصرية لدى بعض الغربيين ضد المسلمين أو ما يسمى ب(الاسلاموفوبيا)هي ما يقوم به المتطرفون الاسلاميون في الدول التي ‘ستقبلتهم والذين بعد استقرارهم وحصولهم على جنسية البلد المضيف يقومون بأعمال إستفزازية لم يألفها الغربي وتتطلب الوقوف عندها ودراسة دوافع الذين يقومون بها ومنها:
1- الاصرار على نوع الملبس المختلف وبصورة خاصة الحجاب الاسلامي لدى النساء الذي تؤكد المصادر الاسلامية نفسها بأنه ليس من الاسلام بشيء.
2- القيام بقطع الطرقات العامة وبصورة خاصة أيام الجمع بغية اقامة شرائعهم الدينية دون إهتمام لامتعاض ابن البلد الأصلي الذي يرى في مثل هذه التصرفات عملاً مرفوضاً.
3- المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية على الجميع في الوقت الذي لا يطبق الغربي شرائع دينه التي تربى عليها.
4- تكرار مقولة البعض من الاسلاميين بأن المساعدات السخية التي يحصلون عليها مجانا ومن دون مقابل تأتي" من أموال الكفار ومال الكافر حلال للمسلمين" بدل توجيه الشكر والاعتراف بفضل الدولة المضيفة .
5- الاستمرار بالتذمر والتشكي من الوضع العام الذي يعيشونه وكونهم مستهدفين من قبل المحيطين بهم وبوجود مؤامرة ضدهم وكأن أحد أجبرهم على اللجوء.
6- قيام البعض بمحاولات مختلفة للحصول على أموال ومساعدات اضافية بطرق أكثرها ملتوية ومخالفة للقوانين.
لتلافي تنامي ردة الفعل لدى المواطن الغربي على مثل هذه الاستفزازات وغيرها الكثير التي يرتكبها الاسلاميون لا بد أن تتم دراسة عاجلة لاصلاح الخلل قبل استفحاله وتقبل اللاجئين العيش ضمن المجتمع الجديد في ظل القوانين التي يعتبرها الغربي فوق الكل لا يعلو عليها أحد مهما علت درجته وخلاف ذلك يمكن أن تتكرر حالات مثل ما حدث في نيوزيلندة أو ربما أسوأ منها كردة فعل على ما يقوم به المتطرفون الاسلاميون حول العالم وبشكل مستمر كما يحدث من مجازر ضد المسيحيين في غينيا يسكت عنها الكثيرون من المتباكين على حادثة نيوزيلندة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah


.. 253-Al-Baqarah




.. 254-Al-Baqarah