الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين ليليث و حواء الأمازيغ

عمري سارة

2019 / 3 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بين ليليث و الأم الأولى للأمازيغ
في هذا المنشور أود الإشارة إلى نقاط مهمة لاحظتها بين أسطورة ليليث عند اليهود و أسطورة انثروبوغونية أمازيغية قديمة تتحدث عن خلق البشر
كانت الأم الأولى عند الأمازيغ و في أول ممارسة جنسية لها مع زوجها تعتليه أثناء ممارسة الجنس بعدما علمته كيفية ذلك أين يشير هذا الأمر إلى قيادة المرأة في فترات زمنية قديمة لينقلب ذلك و يصبح الرجل هو من يعتلي المرأة بحيث أنه رمز يدل على تسلط الرجل على المرأة و التحكم بها عن طريق التحكم في جسدها أما ليليث فلم تقبل بهذه الوضعية الجنسية و قالت : لماذا يتعين أن أستلقي تحتك أنا الأخرى جبلت بالتراب . و قد هربت من آدم بعد ذلك .
إن ليليث و بحسب الأساطير تمردت على أمور عديدة لتفوز باستقلاليتها و ربما أساطير ليليث حسب رأيي التي كانت من خيال الرجال الجمعي الذين تعمدوا جعلها شخصية تحاول عمل انقلاب من جديد على المجتمع الأبوي و قد خسرت بعد ذلك و تحولت إلى مجرد شيطانة و ساحرة ليؤكد الرجل على بقاءه في السلطة و أن أي فتاة تحاول الخروج عن هذا فإن مصيرها سيغدو مثل ليليث خاصة أن ليليث و بحسب هذه الأساطير قد خلقت من طين و تفل ( بصاق ) الإله ما يشير إلى أن حتى طريقة خلقها كانت غير صحيحة و لذا فالأصح هي حواء التي خلقت من ضلع آدم أو من التراب و الماء بالشكل الصحيح و التي قدر لها أن تكون تحت سلطته .
ليليث هي حواء الأمازيغ من هذه الناحية فكلتاهما كانت الزوجة الأولى التي فضلت وضعية الإعتلاء فحواء الأمازيغ هي من اعتلت زوجها الرجل و ليليث لم تسمح لآدم بفعل ذلك و حينها جاءت بنات حواء الأمازيغ اللواتي مارسن الجنس بنفس وضعية والدتهن غير أنهن بعد ذلك رضخن لقلب هذا بعدما رأى الرجال أن اعتلاء المراة خطأ و معيب أما حواء التي جاءت بعد ليليث فقد رضت بهذا الأمر و هذه هي أوجه المشابهة في رأيي فلدينا هنا
- وضعية الإعتلاء من المرأة = قيادة المرأة
- محاولة الإنقلاب في الوضعية = محاولة لقيادة الرجل و تحكمه
- بقاء حواء في وضعية الإعتلاء و رفض ليليث و هروبها = بقاء قيادة المرأة من جهة أساطير الأمازيغ و تمرد المرأة في الأساطير اليهودية و المشرقية و إخفاق الرجل
- مجيء بنات أم الأمازيغ و مجيء حواء و رضوخهم للرجل = الإنقلاب الأبوي
#اختلاف و تشابه في آن واحد
ليليث شيطانة ملعونة أما الأم في الأسطورة الأمازيغية لم تلعن و لم يحاول الرجل قلب الوضعية و ما أرى هو أنهن واحدة مع وجهين مختلفين فنفس الأم التي حافظت على قدسيتها همشت بعدها في أسطورة ليليث كما أن حواء و بنات الأم فمع أهميتهن إلا أنهم في الوعي الأبوي و الجمعي مجرد شخصيات راضخة على الهامش
المصادر : كتاب في الميثولوجيا الأمازيغية ، تقشير نص اسطورة انانا جلجامش و شجرة الخالوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟