الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تفشل الجماعات الاسلامية فى الحكم السياسي

نشأت عبد السميع زارع

2019 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألت واحد من الجماعات الاسلامية هذا السؤال وكانت الاجابة كما توقعت مؤسفة للغاية
بقوله لو امامك خيارين حاكم مسلم ظالم او حاكم مسيحى عادل فايهما تختار وللاسف قال اختار المسلم الظالم ؟

وكان السؤال لماذا تفشل الجماعات الاسلامية فى الحكم السياسي وتقود الوطن الى بر الامان
وكانت الاجابة لانهم طائفيون تربوا على كراهية اى فصيل غيرهم واى مخالف لهم فى الدين او الراى او السياسة
وقدوتهم فى ذلك استاذ التطرف ابن تيمية فهوالذى يقول عليك ان تحب المسلم ولو ظلمك وتكره الكافر ولو احسن اليك والكافر طبعا بالنسبة له هو اى واحد غير مسلم

وهؤلاء دائما يفشلون فى اى مكان يحكمون فيه اما بخراب الوطن او باشعال حرب اهلية او بتقسيمه كما حدث فى السودان
فهم فاقدين لعنصر الزمن والتطور والواقع يريدون ان يحكموا فى القرن ال21 بعقلية وثقافة القرن الاول الهجرى دون النظر الى عنصرالزمن والفوارق وتغيير العالم .
فى الثمانينيات اعلن جعفر نميري رئيس السودان انه سيطبق الشريعة وبالفعل قطع يد 600 شخص بتهمة السرقة ومن ضمنهم مدير بنك تم قطع يده وبعدما قطعوا يده تبين انه برىء فكان رد فعله انه يريد قطع يد جعفر نميري نفسه بدلا منه
فى شوية عيال اسمهم طلبة الشريعة فى الصومال خربوها واصبح حالها كما تشاهدون
وهذا تنظيم القاعدة الذى ارتكب من الجرائم ماتقشعر منه الابدان ويقولون نحكم بشرع الله
وهؤلاء مجرمين داعش الارهابيين الذين سفكوا دماء كل البشر باسم دين وتحت حكم الخلافة الداعشية المزعومة
وهذه جماعة بوكو حرام الارهابية يقولون نحكم بشرع الله وذبحوا وحرقوا وخربوا وفجروا وارتكبوا جرائم ضد الانسانية

الجماعات الاسلامية والاخوان دائما يخرج بيانهم السنوى لايجوز تولية المرأة والقبطى وفى افكارهم ان الرئاسة ولايه مثل الخلافة دون ان يعرفوا ان وظيفة الرئيس وظيفة ادارية وليس خليفة اى واحد كفاءة يتولاها دون النظر الى عقيدته ولا جنسه ولا عرقه ولكن النظر فقط الى كفائته

هم يقولون نحن نحب المسلم الماليزى عن جارى المسيحى وهذا هو التطرف الدينى والكراهية الموروثة والغير مبررة

لذلك الجماعات الاسلامية ترفض تولية المراة اى ولايه حتى لو كانت ناظرة مدرسة وكلنا شاهدنا فى سنة حكم الاخوان عندما تولى محافظ مسيحى لاسيوط طلعوا اغلقوا المحافظة بالجنازيرفعندهم عداء غير مبرر للمراة وللقبطى وهذه طائفية وعنصرية يجب ان تختفى من عالم اليوم وبالفعل هى اختفت من العالم باستثناء الجماعات لانهم لايستوعبون الزمن وتغيراته .

ونحن نرى فى العالم نساء حكمن بكفاءة واقتدار فهذه حليمة يعقوب رئيسة سنغافورة حكمت البلاد ونجحت فى الانتخاب وسط اكثرية مسيحية لانها كفاءة وميركل رئيسة المانيا ناجحة وهذه سانجيدا رئيسة وزراء نيوزيلاندا مثال لاحترام ااخر ورفض العنصرية والطائفية وقبل ذلك حكمت مارجريت تاتشر بريطانيا بكفاءة والبرازيل رئيسة ناجحة ايضا حكمتها ولو بحثنا القائمة كبيرة .

وراينا وزيرة الداخلية فى بريطانيا مسلم من اصل باكستانى وراينا عمدة لندن ابوه سواق اتوبيس مسلم من اصل باكستانى وهذه نجاة بلقاسم وزيرة التعليم العالى فى فرنسا مغربية مسلمة وغيرهم الكثير

اما الطائفية التى تسكن عقول الجماعات الاسلامية لايمكن تنجح فى ادارة حكم ناجح
معايير العالم اليوم الانسانية المتفق عليها عالميا لاينظر الى دينك لكى يحبك او يكرهك وانما ينظر الى سلوكك وافعالك لكى يحكم عليك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد نشأت كاتب المقال
صباح ابراهيم ( 2019 / 4 / 2 - 13:58 )
ان كراهية الاخر وتكفيره وعد الرضا عن غير المسلم منشأه القرآن ونبي الاسلام ، فهما من ولدا الكراهية في العالم وبين البشر على اساس الدين . بينما يناقض مؤلف القرآن نفسه بقوله لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى ، ولكن يا ترى التقوى لمن ، التقوى لأله القرآن فقط الذي يحض على القتل والغزو وسبي النساء و سلب الغنائم واستعباد الناس عبيدا وإمات و جواري .

من لايؤمن بتساوي البشر على مبدا الانسانية فهو متدين مزيف و فاشل ويعمل بتجارة الدين ، ويتبع الشيطان .


2 - أبحث عن السبب الرئيسي
أكرم فاضل ( 2019 / 4 / 2 - 15:58 )
لا تلقي اللوم جزافاً على ابن تيمية او غيره من التنظيمات وبدل ذلك فَتِّش بفكر منفتح عن الأسباب الحقيقية وراء تصرفاتهم والنصوص التي يستندون عليها.

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب