الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم العدالة والخوف فى الإديان الإبراهيمية

خالد كروم

2019 / 4 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا نريد عدالة....؟! نحن وجميع الكائنات الحية نتاج لتفاعل قوانين الطبيعة.....لذلك فالقوانين الفيزيائية ......لن تبالي بمنحك ما يرضيك .....فهي صارمة الى الحد الذي تخضع انت عنده..... العدالة مفهوم .....

نحن من صغناه..... ونحن من ركبناه بسبب ....((الألم)).... فأجهزتنا العصبية متطورة لتشعرنا بالألم.....كونه مفهوم بشري ذلك لا يعني انه ليس جزء من الطبيعة..... فالبشر انفسهم جزء من الطبيعة وجزء من التطور....

نرفض الظلم والجبن لإنه مسبب رئيسي للألم... ذلك برأيي الفيصل بين الخير والشر...... فهاتان القيمتان اعتبارات مبتكرة من عندنا....أما الكون كـــ سنخة مادة غير واعية ......لا تعير لهذه القيم اي اهتمام.....حتى الأحاسيس نسبية.....الخير والشر نسبي..

لاوجود لخير مطلق أو شر مطلق...... فالشرير أكيد سيكون رحيماً مع أطفاله.... والديه.... حبيبته.... زوجته...دليلا"على ذالك عندما يكون فتى ما مدللا".... منذ صغره أوكان غنيا"....ومطاعا من صغره ولم يشعر بالألم فهو يرى العدالة شئ سخيف فلن يفهم الألم ...

الا من شعر به وسيظن أن ما يفعله من حقه الطبيعي .....وشئ روتيني.بينما ترى الناس الذائقين للألم..... عندما يصبحون في موقع مسيطر.....فتغلب عليهم الانسانية .....أو يصبح متكبر أسوأ ......وذلك يعود لمعدن الشخص.....بالطبع ما قلته لا ينطبق على كل البشر لكن عى الغالب.....

العدالة أيضاً نسبية.... فما يعتقده المجتمع أمراً عادلاً بحق الفرد..... يفهمه الفرد على أنه ظلم بحقه.....ولكل إنسان أو جماعة بشرية فكرة معينة حول العدالة .. لذلك لا يمكن التوافق حول هذا المصطلح ..

مع ملاحظة ان المنطق المألوف ببرمجته للعقول عبر العصور..... يحاول جعل مصطلح العدالة على أنه مبدأ ..هذا هو الواقع إن قمنا بتحليل الأشياء عن طريق المنطق الرياضي .....بدون أنانية أو تحيز ذاتي....

والمشكله انني أتناقش ناس معظمهم لم يقرأ..... وغير ملم بمعلومات معقده صعب فهمها .....لهذا يقف بالجانب السلبي دون تردد...وإن العدالة ليست مبدأ .....!!! وإنما هي مجرد فكرة مطاطة ...!! تمتلك صفة المرونة من مكان لآخر .....ومن زمن لآخر ..

التنوير الأورپي ..

كثير من علماء عصر التنوير الأورپي كانوا قساوسة ....ليس بسبب تشجيع المسيحية العلم ....!؟ وإنما هذه الحالة الوحيدة التي سمح بممارسة بالتفكير بها....

وهذه النقطة أضيفها لنقطة قديمة حول الموضوع.... وهي أن المسيحية تبجل الحقيقة ..((الفلسفية المطلقة))...والحقيقة يتم التوصل لها بواسطة تجربة ذاتية نفسية أي فردية بشعور خاص نفسي بفكرة الإيمان....

هذا الانطواء الذاتي الديني هنا مع مفهوم تبجيل الحقيقة بدلا من الحق الإلهي اليهودي الذي لا يهتم للبشر له تأثير ...

وموضوع المقال هو اقتباس لنقطة ثانية بأساس معلومة في كتاب قرون التحول- سكوت ..(( Centuries of transformation, Scot)) ...في الصفحات الأولى

لكن لماذا لا يمكن التفكير ...اقصد لا يمكن الاستنتاج فأنت إن كنت ضمن نظام الاقطاع كفلاح مملوك للأرض .....فلا يوجد من يستمع لك ....ولا تلقى وقت للحديث مع الناس وإن تحدثت خارج نطاق الدين حاربك الناس...

وإن كنت من طبقة المترفين المرتبطة بالسلطة...؟ فسيف السلطة موجه عليك وأنت ستحب السلطة والاموال ....ولن تضحي بها لاجل الاختبارات والرياضيات والبحث عن الحقيقة....

وإن كنت من أعلى هرم رجال الدين...؟! فلا يمكن أن تضحي بهويتك ووجودك بتنظير أسس الفكر المسيحي أو هدمه .....إضافة للقوة السياسية والعسكرية للكنيسة التي ستكون موجهة عليك....

لكن إن كنت من آخر طبقة من هرم الكنيسة في الدنو سيكون لديك متسع للوقت بالتفكير وطعام فلا داعي للعمل طوال اليوم كالفلاح من البروليتاريا..... ولكن عندما تبرز سيتم قتلك لتعاظم خطرك على المنظومة وهذا ما حصل مع كل العلماء ...

انتجوا معلومات عن الواقع وتم حرقهم كزنادقة او مشعوذين او كفرة او مخربين او متآمرين بعد ذلك....كما حصل مع ..((جيوردانيو برونو - و كپرنكس))... وغير ذلك ...

نقطة :_

الغد صدر من الصدور المليئة بالأسرار الغزار..... تحوم حوله الأبصار وتتسقطه العقول والنقول..... وتستدرجه النظرات.... فلا يبوح لك بسر من أسراره الصغيرة الدفينة.... إلا إذا جاءت الصخرة بالماء الزلال...

فأنا تلك الصخرة ..! وهذا أحد أدمنية أكبر مجموعة لا دينية.... ولن أذكر لكم أسمه لأني لا أُريد بذلك أن ألوث فمي وألطخ حديثي بذكره....

قضى حقبة من دهره كامن في مكمنه..... رابض في مجثمه.... متلفع بفضل إزاره.... جعل من الألحاد جلدا ليكسو به عضمه وشحمه.... ومعتقده خوفًا منا أن ننظر إليه بعيونٍ غضاضة أو بمعاملة فضاضة....

لم نتكلم يومًا عن الكاتدرائية.... أو عن...(( الكاثوليكية أو عن الأرثوذكسية))... ألا وقد كشر عن أنياب الوقاحة كما يكشر الكلب العقور ولهرب منا هروبًا كهروب السليم من الأجرب....

هرب من واقعه المأساوي .....ومن ديانته ..((المأروضة)).. فوجد أن الإلحاد البرقع المناسب ليتبرقع بهِ كما تتبرقع المحجبة....

فيا أيها المتلثم بلثام الألحاد..... هل لكَ أن ترفع عن نفسك هذا اللثام قليلًا لنرى طية واحدة من طيات وجهك المقنع .....

كثير من علماء عصر التنوير الأورپي كانوا قسسة ...؟!ليس بسبب تشجيع المسيحية العلم ....وإنما هذه الحالة الوحيدة التي سمح بممارسة بالتفكير بها...

وهذه النقطة أضيفها لنقطة قديمة حول الموضوع وهي أن المسيحية تبجل الحقيقة ..((الفلسفية المطلقة))..والحقيقة يتم التوصل لها بواسطة تجربة ذاتية نفسية أي فردية بشعور خاص نفسي بفكرة الإيمان....

هذا الانطواء الذاتي الديني هنا مع مفهوم تبجيل الحقيقة ....بدلا" من الحق الإلهي اليهودي الذي لا يهتم للبشر له تأثير ...قرون التحول...سكوت..((Centuries of transformation, Scot )) ..

لكن لماذا لا يمكن التفكير ...اقصد لا يمكن الاستنتاج ...فأنت إن كنت ضمن نظام الاقطاع كفلاح مملوك للأرض... فلا يوجد من يستمع لك ...ولا تلقى وقت للحديث مع الناس وإن تحدثت خارج نطاق الدين حاربك الناس...

وإن كنت من طبقة المترفين المرتبطة بالسلطة ...فسيف السلطة موجه عليك وأنت ستحب السلطة والاموال.... ولن تضحي بها لاجل الاختبارات والرياضيات والبحث عن الحقيقة...

وإن كنت من أعلى هرم رجال الدين..؟! فلا يمكن أن تضحي بهويتك ...و وجودك بتنظير أسس الفكر المسيحي ....أو هدمه إضافة للقوة السياسية والعسكرية للكنيسة التي ستكون موجهة عليك...

لكن إن كنت من آخر طبقة من هرم الكنيسة في الدنو سيكون لديك متسع للوقت بالتفكير.... وطعام فلا داعي للعمل طوال اليوم كالفلاح من...(( البروليتاريا))...

ولكن عندما تبرز سيتم قتلك لتعاظم خطرك على المنظومة.... وهذا ما حصل مع كل العلماء ...انتجوا معلومات عن الواقع وتم حرقهم كزنادقة او مشعوذين او كفرة او مخربين او متآمرين بعد ذلك...

كما حصل مع ..((جيوردانيو برونو _ و كپرنكس))... وغير ذلك ...أو لا فأقترب منا رويدًا رويدًا عللنا نستشف صورتك من وراء هذا اللثام المسبل دوننا.... فقد طارت أناملنا شوقًا أليك ....وذابت قلوبنا وجدًا عليك...!!

فنحن هنا في الشرق الأوسط نعيش تجربة البروليتاريا ....والفلاحين في القرون الوسطى وعصور الظلام...

وعندما فشل مشروع ...(( الإله الإبراهيمي )).... بتحقيق أهدافه استخدم الخطة البديلة وهي الاستعانة بالمنتظر أو المنقذ .....في حين كان يرفع المدن والقرى ويقلبها على أهلها .....ويرفع الجبال....

وفي زمن التكنولوجيا اكتفى بكتابة إسمه على ...((البيض والاسماك والبقر والبطيخ))....سخافة لا نظير لها .....حتى قصص مثل...(( ليلى والذئب))... أو ..((سنووايت والأقزام السبعة))...

وغيرهم مسلية وممتعة أكثر وتحتوي على حبكة على الأقل.... ولو وردت هذه القصص في القرآن لصدقها المسلمون فوراً....

يقول ان يأجوج ومأجوج هم ملاحدة .....لا بد من ذكر هذه المعلومة المعتبر بها ومصدرها بالمنشور....هل تظن أنك تعرف القارات والمدن....؟! لا أنت واهم.....! ألم تسمع بقارتي أو مدينتي ....((جابلقا- جابلسا)).... كان يا ما كان في قديم الزمان.....

يقال أن هذه أقاليم موحشة مدلهمة يسكنها الجان والغيلان....!! الداخل فيها مولود والخارج مفقود.....لن تعرف لهما طرفاً فتدنوه ولا مستقراً ترتحل إليه وقومها يسمى ...(("النسناس"))... ولا يعرف أهلها الوسواس الخناس....؟!!

لم يعرفوا من ضوء الشمس جزالته... وشماسته ولا من نور القمر سهولته وسلاسته.... يستوطنها قوم ممجوج يدعى بقوم ...((يأجوج ومأجوج))...؟!

فهي قارات طوتها قشرة البطحاء..... وتختفي تحت المروج الخضراء .... وتمتزج مع أمعاء ألارض ....ويتغذى قاطنيها على الشيخ الكبير .....ويتركون من بني جلدتهم الرضيع الصغير..

فاحساس الخوف هو الذي يولد هذه الخيالات ....وهؤلاء الاشخاص وتلك الالهة
الانسان عبد لخوفه....ومن خوفه صنع الابطال... السوبر هيرو ..والالهة ...والاولياء ...الخ

ليتشبث بهم ويجد فيهم ما يسكن خوفه وقلقه...الربوت لا وجدان له الحالة العاطفية لدى البشر اي الوجدانية هي التي سيطرت على تفكيره .....وجعلته يخلق الالهة والاولياء
عندما يتحكم الانسان في وجدانه .....

ويقوم بتغليب عقله على وجدانه ...ستختفي الالهة فورا ويختفي الابطال ويختفي الاولياء....كلمة السر هي ...الخوف....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah