الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ليست نعجة

محمد ليلو كريم

2019 / 4 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المرأة ليست نعجة ..
نتحين لها السقطات لننقض عليها ، فإذا اخطأت قُلنا ساقطة ، وآهٍ من اللغة إذا ما أستُخدِمت بشكل سلبي ، فكلمة ( ساقطة ) تختلف تمامًا عن كلمة ( سقطت ) فالساقطة هي الرذِيلة ، والتي سقطت هي كالطفل الذي تعثر ووقع على الأرض ، وما بين الكلمتين فارق كبير ، كبير جدًا ، جدًا ، كالفارق بين أن تصفع طفل لأنه تعثر وتُشهِر به وتستهزأ ، وأن تتقبل حقيقة أن كل الأطفال يتعثرون ويقعون ، وكذلك الكِبار ؛ فكل إنسان مُحتمَل تعثره ، وقد جئ بامرأة أمسِكت بذات الفعل ، ولما اوقفوها أمام السيد المسيح كان منه ما لم يتصوروا ، لقد قال لهم ( من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر ) فأنسحبوا جميعهم ولم يتبقى إلا هي ، وسمح لها أن تنصرف بعد معاملتها بلطف وحكمة ولكم أن ترجعوا لنص القصة ..
التي وهبت جسدها لرجل ليست نعجة ، ولن تتحول بفعل الخطأ الى نعجة ، ولم نسمع أن امرأة اخطأت فتحولت لنعجة ، ولن نسمع ، فالله أجّل وأكرم من أن يُهين الإنسان بهذه الطريقة ، يُحوله لنعجة ، وأقول لكم : هُناك الكثير من النساء يتملكهنّ رعب مؤلم من المجتمع والأقاويل ، وأنسحب هذا الى وضعهن النفسي فما عُدنَّ يشعرن بالطمأنينة ..
إذا كانت هُناك مذنبة فهناك ايضًا مذنب ، وإذا برأنا الرجل فللمرأة حق البراءة ، وأما مسائل الشرف والستر فلا تتوقف على المرأة دون الرجل ، فالذي أنتهك شرف امرأة هو قد خدعها ايضًا ، وهو من أغرى وكذِب ودس السُم بالعسل وأطعمها العسل المسموم بعد أن وثقت به وتفتحت له كزهرة بريئة شعرت بأنوثتها وبمشاعر الأمومة ، أي أن الرجل المذنب بحق امرأة هو مُجرم أرتكبَ جرمًا بحق جسدها وأنوثتها وأمومتها ، وكل امرأة تُقيم علاقة مع رجل تندفع بقوة العشق والعطف على الرجل وبشعور داخلي يُسمى الأمومة ، ويأتي رجل متخلف يقتل كل هذا الجمال في المرأة ، ويأتي آخر ويُسميها نعجة ..
المرأة جمال وجنة ، وليست نعجة ..
" محمد ليلو كريم "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب شكلها وعمرها.. التنمر يطارد ملكة جمال ألمانيا الجديدة


.. 34 عاماً من النضال والتضحية... جثمان الشهيدة زوازن حسكة يوار




.. الرقة 28 4 2024فوزية المرعي مثال للعطاء ومسيرة حافلة في الا


.. الناشطة السياسية مي حمدان




.. الصحفية فاتن مهنا