الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة

روشن قاسم

2006 / 4 / 28
القضية الكردية


كاد من اللامعقول، أن تتدارك القوى المهيمنة على تركة اتفاقية سايكس بيكو مستجدات الوضع الدولي، دون ان تعيد سيناريوهات جولاتها المتعفنة بما يخص الوجود الكردي، الحقيقة التاريخية القابعة على صدورهم، هي تلك المواقف الاحترازية التي تضمن من خلالها تلك الدول مصادرةً أكبر للأرض والشعب الكردي، وما يرتكبونه بحق هذا الشعب من انتهاك للحرية والتضليل المتوارث عبر انظمةهذه الدول حول الوجود التاريخي للكرد منذ عهد المحاصصة وتقسيم بلاد الكرد.
لم تتغير هذه الطقوس في بؤر الفساد الحقوقي بعد الإطاحة بحكومة الطاغية العراقي، و بوادر أفول عهد الطغاة والاستبداد، بل جاءت تصريحات الشرع خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رفسنجاني في زيارة الاخير لسوريا، ما يؤكد التنسيق الثلاثي السوري الايراني التركي، إضافة الى مغالاته-الشرع- في عروبة العراق ولم يتوانى نائب الرئيس السوري أيضاً في التماسه المفارقة لدى تشديده المفرط في أحقية رغبة إيران إمتلاك المفاعل النووي، هي مغازلة باهتة ترد بالصفعة على المنطقة برمتها.
لعل التهليل لفحوى الزيارة بهذا الشكل في التبجح بقوة التأييد لمغالطة المفاعل النووي الذي مازال قيد التنفيذ، و استخدام لغة التهويل الاجوف لتنسيق الدول الثلاث، ان دل على شيئ انما يدل على ما يعتري تلك الدول من اشمئزاز دولي لهم في مجال حقوق الانسان، لذا كان التخبط لدى تلك الدول واضحة متزامنة في لفظ تصريحات متماثلة التهكم في سفرة الديمقراطية، وبعد تخمة تقاريرحقوق الانسان بالانتهاكات الممارسة من قبل الجندرمة والحرس والاستخبارات لديهم.
ما بقي الا ان نقول بأن الكثيرين دفعوا ثمن استنطاقهم لوجودهم القومي إنها معركة الوجود او اللاوجود جدلية زامنت نضال شعبنا الكردي مع الآخر، طيلة عقود كان في معمعة تنظير مصالح الدول، وتحليل مصافحات دكتاتوريات من يتقاسمون في حدودهم ارض الكرد وشعبه، ويتحاصصون في استباحة حقه.
دائما كلما هب حدث ودب حتى تعقد مجالسات تلك الدول في أوكار التوافق والتصالح ليعيدوا تدكين الواقع الكردي فور بزوغ اي نجم يحمل الحلم، ليمسخوا من جديد ألوان الظرف الدولي للكرد، الذي مابخل يوماً بدوره بالتضحية ببذخ لإحقاق حقوقه، وهم الطغاة مابخلوا أيضاً ببرم عهود المسخ والفتك بهذا الشعب.
إذ أصبحت مسامراتهم مملة ، وما عادت تتحفنا بالجديد، بل غدت كما غدا حكمهم كهل مسرطن العقائد، عار امام مهزلة أمنهم القومي.
بمعنى آخر الورقة التي أهترأت في مقامرة طغاة الكرد من كثرة اللعب بها هل ستجدي نفعا في مغازلة جديدة بين الحق والاستباح؟

و الى أي مدى تستطيع الضغوط الدولية اثارة لجلجة لقاءات منتفخة، تنبأ بتغيير في خارطة التركة السايكس بيكوية؟
وهل التأزم الشرق الاوسطي سيحمل الوزمة لساسة العنجهية لتسفر عن بذخ عصر التعنت، فقد فيه رجالاته اليقين والحكمة؟ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف