الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيزي ماركس ؛ إنها الباطنية أفيون الشعوب – (الجزء الثاني) !

عمرو عبدالرحمن

2019 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عمرو عبدالرحمن - يعيد كتابة التاريخ
= هناك فرق بين قبول الآخر بمعني التسامح، وبين قبول الآخر بمحو الفوارق الحاسمة في الدين بين جانبين ... وإلا فما معني التسامح أصلا لو لم يكن هناك نقيضين مختلفين / متفاهمين علي أرضية مشتركة بمودة وإخاء في الوطن ؟

= توحيد الدين بين نقيضين يلغي فكرة التسامح أصلا، ويستبدلها بفكرة الديانات الموحدة بديلا عن مفهوم عقيدة التوحيد بحسب كل ديانة ... ويصبح هناك طرف واحد و دين واحد للكل ... إنه الدين العالمي الجديد القائم علي الأرضية المشتركة الوحيدة القابلة لاحتواء هذا الدين الجديد / القديم ، إنها الباطنية المتغلغلة في كل الديانات الأرضية والسماوية ( هندوسية - بوذية - طاوية - كونفوشيوسية – هرمسية - صوفية يهودية (كابالاة) – لاهوتية نظامية مسيحية - باطنية إسلامية !!

- ... كما نقرأ سويا في السطور التالية؛
= يجري نشر فكر الحوار بين الأديان عبر أدوات مثل الفاتيكان، ومؤسسات عولمية ومتعددة الجنسيات والهويات، منها "الحركة الدولية للحوار بين الأديان" - المخابرات المركزية الأمريكية - جامعات بريطانية مثل كلية الملك «King s College» وجامعة لندن وإدنبره – بعض مؤسسات اللاهوت التابعة للجامعات البريطانية برعاية أفراد من الأسرة الألمانية التي تحكم بريطانيا – مؤسسات غربية مثل "راند" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ، مركز "نيكسون" ، مركز "كارنيجي" - مراكز عربية مثل "صواب" ، "طابة" - "اسرائيل" تروج لنفسها كـ"أرض الديانة الابراهيمية الموحدة".

• سوق حرة للأديان

= الغريب أن يكون الفاتيكان لاعبا أساسيا في لعبة "حوار الأديان" رغم أن الفاتيكان له تاريخ طويل من العداء ضد الأديان بحسب وثائق الفاتيكان نفسه مثل كتاب "الجغرافيا السياسية للفاتيكان" وقرارات المجمع المسكونى الثانى" وخطاب البابا بنديكت الـسادس عشر بجامعة راتيسبون الألمانية، سنة 2006، عندما سب الإسلام ورسوله والمسلمين علنا !
... صدر الرد المشبوه وقتها باسم حفنة من المحسوبين شيوخا ومثقفين مسلمين علي أمة غثاء السيل، خطابا وقع عليه 138 (يتوسلون) البابا للحفاظ على حوار الأديان – بعضهم في مناصب دينية كبري حاليا !

= سنة 1965 أصدر المجمع المسكونى الثانى بالفاتيكان، لجنة لحوار الأديان، وعدة وثائق خطيرة منها "حوار وبشارة" للتبشير العالمي، ووثيقة "فى زماننا هذا" التي زيفت التاريخ والدين زاعمة أن الإسلام لا علاقة له بالرسول إبراهيم أبو النبي إسماعيل وجد الرسول محمد – صل الله عليهم وسلم – ووضعت الإسلام بين الديانات الوثنية كالهندوسية والبوذية.
.. مسكونى يعنى "عالمى".
.. أشاد الأب الفاتيكاني "فرنشسكو ريكوسا" بقرارات المجمع قائلا: "من أهم أحداث التاريخ . أهم من الثورة الفرنسية . يقود العالم نحو الجمهورية العالمية و الديانة العالمية " !
.. وهو اعتراف بعلاقة الفاتيكان بفكرة الدين العالمي الموحد والنظام العالمي الجديد.

= كان من المريب أن يعترف الفاتيكان بالصهيونية، ويتراجع عن إدانة الصهاينة بارتكاب جرائمهم التاريخية ضد السيد المسيح.

= الأكثر ريبة أن يمنح نفسه الحق في تبرئة الصهاينة، رغم أنهم يتهمون المسيح – عليه السلام - بأنه (ابن زنا)، معاذ الله - ويطعنون السيدة / مريم – عليها السلام في عِرضها، بزعم أنها ولدته من غير زواج !، رغم النصوص التوراتية التي أخفوها وزيفوها، قبل نزول الرسالة الخاتمة من رسائل الإسلام بتبرئة السيدة / مريم وابنها، من دنس اتهامات الصهاينة، ورغم نصوص الأناجيل الأربعة التي تدين الصهاينة بتعذيبه وقتله !

= المثير للسخرية هو مسلسل الخداع الذي يلعبه بابوات الفاتيكان علي عقول البشرية، خاصة عندما أعلنوا الاعتذار للصهاينة عن اضطهادهم في أوروبا أثناء العصور الوسطي، رغم علمهم أنهم يعتذرون لشعب آخر تماما غير شعب "اسرائيل"، ولكنه شعب الترك الآريين أحفاد الخزر الهندو أوروبيين، وهم غالبية يهود العالم اليوم، من الخزر الهاربين بعد سقوط من امبراطوريتهم الوثنية، قبل أن يتهودوا لإخفاء هويتهم وراء الديانات السماوية، بما فيها المسيحية والإسلام... وهم من يطلق عليهم " القبيلة الـ13 " ولا علاقة لها بقوم موسي أصلا.
... وأن آخر قبيلة من الفروع الـ12 لقوم موسي انتهت غالبيتها، علي يد عباد الله أولي البأس الشديد ... خير أجناد الأرض / المصريين.

= أخيرا وفي السبعينات، فقط لحفظ ماء الوجه عالميا، وفي إطار مؤامرة صناعة الدين العالمي الموحد، اعترف الفاتيكان بالإسلام بطريقة غير مباشرة، ومرحبا بالدخول معه في حوار، مروجا لفتنة الديانات الإبراهيمية الثلاث المزعومة.

= بداية الفكرة المشبوهة يكشفها بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية – بعنوان النشاط المشترك للديانات المختلفة في إسرائيل – بتاريخ 10 مايو 2005، أن الحركة الدولية للحوار بين الأديان تأسست قبل مائة سنة، وأن "اسرائيل" النموذج الأول للديانة الابراهيمية الموحدة، وأنها الأكثر تسامحا مع النشاط المشترك للأديان، بزعم أن أبناء الأديان السماوية (اليهودية – المسيحية – الإسلام) يعيشون جميعا في سلام داخل الكيان الصهيوني ... (امنع الضحك لو استطعت) !

= إذن التاريخ شاهد أن الفكرة ولدت مع بذور الربيع العبري العالمي في القرن العشرين بالتزامن مع اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية الآرية، التي لازال تطبيقها جاريا بسيناريو جديد بعد مائة سنة من إطلاقها علي شعوب العالم.

= أهم رواد الحركة، فيلسوف " هندوسي " يدعي (سوامي فيفي كاناندا নরেন্দ্রনাথ) صاحب كليشيه (إنترفيث Interfaith) بمعني :- الإيمان العابر لحدود الأديان ... وبالتالي الاعتراف شرعا بالهندوسية كدين مثل الإسلام والمسيحية !! بدعوي التسامح المشترك والسلام العالمي بين الشعوب !!

= من روادها أيضا فيلسوف صهيوني يدعي موردخاي بوبر، هاجر إلى "إسرائيل" عام 1938، وبدأ ترويج دعوة الاعتراف المتبادل بين الديانات وأعلن تأسيس الجمعية الإسرائيلية للحوار بين الأديان !

= بحسب "ويكيبيديا"؛ دعمت الأمم المتحدة إطلاق مبادرة "تحالف الحضارات" من خلال حوار الأديان، اقترح فكرة المبادرة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والخمسون عام 2005، وساهم في تمويلها الإرهابي الخزري التركي الأول ؛ رجب طيب أردوغان – رئيس الوزراء التركي وقتها.

• إردوغان المزدوج - رجل الصوفية الباطنية والإخوان الوهابية

= التركي الخزري الآري " رجب طيب إردوغان " يمثل عنصرا عميلا لأكبر جماعتين تبدو متصارعتين حسبما يسوق لهما نفير أبواق الدجال (الإعلام الصهيوني)، بينما التاريخ والحاضر يثبتان أن جذورهما واحدة، إما فارسية آرية هندوسية (الباطنية الشيعية) أو ترك آرية خزرية ممثلة في الدولة العثمانية وأعمدتها من فرق الباطنية السنية مثل فرقة النقشبندية وحتي " صهاينة الدونمة " الذين تأسلموا مثل أجدادهم الخزر لينفذوا مؤامراتهم التاريخية من وراء قناع ذو لحية وجلباب ، وتظهر منهم لاحقا فرقة الوهابية السلفية الإرهابية بالتزامن مع قيام الثورة الفرنسية الماسونية، ثم جماعة الإخوان الإرهابية من رحم النازية الآرية والاستعمار البريطاني الآري " المشترك " !

- ؛ "إردوغان" رجل الباطنية الأول في العالم، أخطر زعماء التنظيم الدولي الإخواني الإرهابي، وفي نفس الوقت تدعمه الطرق الصوفية مثل الشيخ ناظم الحقاني شيخ الطريقة النقشبندية، ضمن سلسلة من أجداده في الطريقة الداعمة للاستعمار العثماني الآري الوثني الجذور وصولا إلى عبد القادر الجيلاني، مؤسس الطريقة القادرية، المنسب إلى جلال الدين الرومي (فارسي آري الأصل)، مؤسس الطريقة المولوية، والنقشبندية لها مئات المراكز العالمية بترحيب الاستعمار الأوروبي والأمريكي، أهمها؛ (المركز العالمي الرئيسي في بريطانيا Islamic Priory in London).. نفس الغرب الذي أعلن الحرب الصليبية علي الإسلام في العراق وأفغانستان ولم يخرج منهما حتي الآن !!

- تركيا وبريطانيا معاقل الإخوان و الصوفية معا، رغم أن الفرقتين تبدو متحاربتين في الظاهر (عكس الباطن) !!!

- ناظم الحقاني نفسه كان له علاقات قوية مع بابا الفاتيكان، وفي لقائهما معا، سأل "الحقاني" من "البابا" الدعاء له !!!

= شعار حركة الحوار بين الأديان يجمع رموز مزعومة لمجموعة ديانات وهي:
المسيحيون والمسلمون والهندوس والبوذيون واليهود والبهائيون والإكنكار والسيخ والجاينيون والويكيون والموحدون العالميون والشنتويون والطاويون والثيليمايون التنريكيويون والزرادشتيون !!

= سنة 2008 تم اعتباره عام حوار الأديان فى أوروبا بقرار من الأمم المتحدة !

= سنة 2011 مع اشتعال الربيع العبري أعلن الفاتيكان استعداده لمواصلة التعاون مع الأزهر، وجاء الرد سريعا في عهد الفوضي الخلاقة وسافر نبيل القطري - العربى سابقا - أمين الجامعة العربية !، فور تعيينه من الدوحة - للفاتيكان لتأييد حوار الأديان، والتقي بالكاردينال جان لوى توران، رئيس المجلس البابوى لحوار الأديان، بحسب صحيفة "لا كروا" وموقع "زينيت" التابعين للفاتيكان.



"يـُتْبَعْ بمشيئة الله".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة