الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إطلالة على الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي

عماد عبد الكاظم العسكري

2019 / 4 / 17
المجتمع المدني


الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي
تعد الطبقة الفقيرة في المجتمع من أكثر الطبقات تضررا" نتيجة العوز والحاجة والحرمان التي تعيش فيه هذه الطبقة في المجتمع وهذا الفقر والعوز والحاجة سببه المجتمع والدولة فلو كانت الدولة راعية لشؤون المجتمع لما وجد فقيرا" واحدا" فيه ولكن غياب الدور الإنساني الحكومي عن هذه الطبقة المعدومة جعل منها تعاني من الفقر الدائم لسنوات طويلة وأن جل اهتمام المسؤولين في الدولة هو المنفعة الشخصية لا المنفعة العامة وخدمة المواطن ولهذا نجد أن الكثير من أبناء المجتمع تحت خط الفقر ونسب كبيرة من أبناءه عاطلين عن العمل لعدم وجود مصادر للرزق والعيش الكريم وقد فتحت الدولة بعد عام 2003 التقديم على برنامج الرعاية الاجتماعية ولكن الكثير من المسجلين فيه هم من ميسوري الحال لكنهم شاركوا الفقراء في مصدر الرزق الذي هيء لهم إضافة إلى أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل والأرامل والمطلقات فلم يعد برنامج الرعاية الاجتماعية قاصرا على العوائل الفقيرة فقط ؛ انما امتد ليشمل العاطلين والأرامل والمطلقات والعجزة وهذا الأمر لم يقضي على الفقر ولم يعالج اوضاع الطبقة الفقيرة في المجتمع بل إن أعداد الفقراء في ازدياد نتيجة البطالة للكثير من أبناء المجتمع وهم من الطبقة المعدومة في المجتمع وكان من الاولى بالدولة انشاء صندوق لدعم الطبقة الفقيرة في المجتمع وهذا الصندوق يتم تعزيزه سنويا" من الموازنة العامة ويتم فيه احتساب نسبة الفقراء على نسبة السكان الفعلية في كل محافظة على حدة وهذه النسبة يرصد لها مبالغ مالية سنويا" في الموازنة الى صندوق دعم الفقراء أسوة بالنسب التي تعطى الى المنافع الاجتماعية وباحتساب نسبة الفقر في كل محافظة تتم معالجة مشكلة الطبقة الفقيرة تدريجيا فمنذ عام 2003 ولغاية الآن لم يتحقق شيء يذكر لهذه الطبقة فإذا كانت النسبة التي تأخذها كردستان هي 17 ! من واردات النفط وتحقق فيها مدخولات مالية على مستوى البناء والاستثمار والخدمات فما بالك اذا تم تخصيص نسبة 5! او اقل من ذلك من مجموع الواردات النفطية لمعالجة مشكلة الطبقة الفقيرة في المجتمع ,
ولكن سوء التخطيط والإدارة وقفا عائقا أمام هذه الطبقة مما سبب الكثير من المعاناة لها في المجتمع ولو كان هنالك تخطيط صحيح وإدارة ناجحة للموارد المالية والبشرية لما بقي فقيرا" في مجتمعنا منذ عام 2003 ولغاية 2019 ولتمكنت الدولة من إنشاء مشاريع تتبع الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في كل محافظة لتغطية أعداد العاطلين والاستفادة من الأيدي العاملة وتأمين مصادر الرزق لهم من خلال خطة خمسية أو عشرية يتم فيها احتساب مايخصص من نسب مالية سنويا" لصندوق دعم الفقراء في الموازنة العامة واحتساب اعداد المستفيدين من الصندوق بالإضافة إلى المستفيدين من العاملين في المشاريع التي تنشأها الوزارة لهذا الغرض وبامكان المجتمع أن يساهم ايضا" في القضاء على مشكلة الطبقة الفقيرة في المجتمع من خلال إنشاء صندوق دعم الفقراء في كل محافظة يتم رفده من أموال المتبرعين من الأغنياء والمتمكنين أصحاب الشركات والثروات والموارد المالية الكبيرة وهذا الصندوق يعمل على تاسييس مشاريع إنتاجية تغطي حاجة الأيدي العاطلة عن العمل من الفقراء وتدر بمدخولات مالية تعزز أرصدة الصندوق في معالجة أوضاع الفقراء في كل محافظة وبهذا تكون المساهمة من الدولة والمجتمع على حد السواء في الحد من البطالة والقضاء تدريجيا" على مستوى الفقر عند الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to


.. التونسيون يتظاهرون لفلسطين في عيد العمال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين المقرر ترحيلهم لرواندا


.. وزير الداخلية التركي: اعتقال 41 شخصا لـ-الاشتباه في صلات تر




.. المنظمة الدولية للهجرة تحذر من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين