الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


16- معتب .. هل أوحي الي الله قرآنا ؟

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 4 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة السادسة عشرة : آل عمران 151 - 160

151- سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ
1- سبب النزول : لما انتهي القتال في احد ، عاد المشركون بقيادة ابو سفيان إلى مكة وفي الطريق تشاوروا في العودة لقتل ما تبقي من المسلمين كالجرحي والهاربين ، فما ان عزموا حتي ألقى الله في قلوبهم الرعب فرجعوا عما هموا به / البغوي ، القرطبي ، الطبري
2- سَنُلْقِي ( نحن ) ضمير حاضر ، ( يُنَزِّلْ) ضمير غائب
3 - وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا / آل عمران 140
نداولها ( نحن ) ضمير حاضر ، ( وليعلم ) ضمير غائب
4 - مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا : علي من تعود الهاء في كلمة ( به ) و ما هو السلطان ؟ و لماذا اداة الشرط ( ما لم ) ؟

152- وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
سبب النزول :
1- لما رجع المسلمون إلى المدينة بعد هزيمة أحد قالوا لبعضهم البعض .. كيف نهزم وقد وعدنا النبي بالنصر .. فنزلت / القرطبي
2- لما رجع المسلمون إلى المدينة بعد هزيمة أحد قالوا لبعضهم البعض .. كيف نهزم وقد وعدنا الله بالنصر .. فنزلت / البغوي
3- سبب هزيمة أحد : البراء يقول .. كنت أحد الرماة يوم احد ، وأمّر النبي علينا عبد الله ابن جبير وقال لا تبرحوا مواقعكم حتي لو هزمنا، وما أن رأينا النساء يكشفن عن سيقانهن ، وقد بدت خلاخلهن حتي قلنا .. الغنيمة الغنيمة ، فقال ابن جبير لا تبرحوا ، فرفض الرماة ووقعت الهزيمة / بن كثير نقلا عن البخاري
4 - صدقكم ، وعده ، باذنه ، أراكم ، صرفكم ، ليبتليكم ، عفا ، و الله .. من يتحدث عن الله بضمير الغائب ؟
5- ليبتليكم : للابتلاء فرضيتان لا ثالث لهما .. إما أن الله يعلم نتيجته وهنا لا داعي للابتلاء ، اما انه يجهل النتيجة .. والجهل علي الله مستحيل ، وبالتالي الابتلاء في القرآن في حاجة الي رؤية جديدة

153- إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
1- سبب النزول : لما تمكن المشركون من هزيمة المسلمين بأحُد ، هرب بعضهم الي المدينة ، وبعضهم فوق الجبل إلى الصخرة ، و دعا النبي الناس .. إليّ عباد الله ، إليّ عباد الله ، فنزلت / الطبري
2- أبي بن خلف أقسم أن يقتل النبي ، فلما علم النبي قال بل أنا أقتله ، وفي يوم أحد قال أبي بن خلف للنبي ، اما أن تقتلني أو أقتلك يا محمد ، فأراد مصعب بن عمير أن يحمي النبي بجسده .. فقتل ، فطعن النبي بحربته أبي بن خلف ، فتأثر بالضربة حتي مات / بن كثير نقلا عن عروة بن الزبير
3- المعني : بسبب هروبكم و عدم التفاتكم الي النبي وهو في المؤخرة يدعوكم الي العودة و عدم الفرار … عاقبكم الله بالهزيمة ، خسارة الغنائم ، سماعكم بمقتل النبي / البغوي

154- ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
1- أخرج ابن راهوية عن عبد الله بن الزبير قال .. كنت مع النبي يوم احد واشتد بنا الخوف ، فأرسل الله علينا النوم ، فسمعت معتب بن قشير (وكأني أحلم) يقول ..لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا ، فحفظتها منه ، فنزلت الاية 154 / جلال الدين السيوطي ، اسباب النزول ، ص 65
2- فهل أوحي معتب الي الله قرآنا ؟ لان عبدالله بن الزبير هو الذي نقل عنه وليس العكس
عبدالله بن الزبير : هو ابن اسماء بنت ابي بكر ، والنبي زوج اختها عائشة و زوج خالة عبدالله .. وبالتالي عبدالله لن يتقول عليه كذبا
معتب بن قشير : هو من بني أمية ، وليس من المنافقين كما أكد لي من أثق بهم من أهل العلم ، و خاض جميع الغزوات مع النبي / ابن هشام
3- وليبتلي الله ما في صدوركم : أي فرض الله عليكم القتال والحرب ولم ينصركم يوم أحد .. ليختبر صبركم/ القرطبي
4 - سؤال : لماذا ( وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ) .. اذا كان (والله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) ؟

155- إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا (اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ) بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
1- من فروا يوم أحد لم يتركوا مع النبي سوي 13.. منهم أبو بكر، عمر ، علي بن أبي طالب ، وطلحة ، عبد الرحمن بن عوف ، سعد بن أبي وقاص
إنما استزلهم الشيطان : أغواهم علي الهرب بما ارتكبوا من ذنوب / البغوي
2- عثمان بن عفان زوج ابنة النبي ، ثالث الخلفاء ، احد العشرة المبشرين بالجنة .. هرب يوم أحد / القرطبي
3- سؤال : هل فرارهم كان (بغواية الشيطان) أم كان (باذن الله) ؟
حيث تؤكد آل عمران 166.. أن فرارهم كان باذن الله .. وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ (فَبِإِذْنِ اللَّهِ) وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ

156- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
1- الخطاب للمنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه .. قالوا لإخوانهم في الكفر انهم لو لم يشتركوا في الغزو لما قتلوا / البغوي ، بن كثير ، الطبري
2- ما الحكمة من تكرار لفظ الله ثلاث مرات بالاية ؟

157- وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
1- المعني : لا يقتل من جاهد في سبيل الله ولا يموت من سافر للعمل .. إلا ببلوغ أجله / السعدي ، بن كثير، الطبري
2- سؤال : قتلتم ثم متم .. ما الحكمة ؟


158- وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّه تُحْشَرُونَ
1- متم ثم قتلتم .. ما العبرة ؟
2- المعني : لا تفروا من القتال في سبيل الله ، فإن مردكم إليه / القرطبي ، الطبري
3- هل مصير من يقتل او يموت في حاجة للنص علي ان مصيره هو الحشر الي الله ؟


159- فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
1- وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ :
A- النبي شاورهم في أحد .. هل يحارب في المدينة أو يلقاهم في أحد ، فأشارت الاغلبية بالخروج .. فخرج
B- وشاورهم يوم الخندق.. في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة فرفض سعد بن معاذ وسعد بن عبادة .. فوافقهما
C- وشاورهم يوم الحديبية .. في أن يحارب المشركين ، فقال له ابو بكر لم نجئ لقتال أحد ، وإنما جئنا معتمرين .. فوافقه
D- وشاور علي بن ابي طالب .. في فراق عائشة بعد حادثة الافك / الطبري
2- فبما رحمة .. ألم يكم من الاسهل .. فبرحمة من الله لنت لهم ؟؟؟

160- إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
المعني : إن ينصركم الله علي عدوكم في بدر فلا غالب لكم ، وإن يخذلكم في أحد فلا ناصر لكم ، فتوكلوا علي الله دون سواه / البغوي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=oo9-rnU3Wog&t=2s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما مبرّرات تكوين ائتلاف لمناهضة التعذيب؟


.. ليبيا: ما سبب إجلاء 119 طالب لجوء إلى إيطاليا؟ • فرانس 24




.. بريطانيا: ما حقيقة احتمال ترحيل مهاجرين جزائريين إلى رواندا؟


.. تونس: ما سبب توقيف شريفة الرياحي رئيسة جمعية -تونس أرض اللجو




.. هل استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لفض اعتصامات الطلاب الداعمة