الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة البوبجي واسباب العنف في العراق

علاء كاظم ربع الموسوي

2019 / 4 / 20
المجتمع المدني


(لعبة البوبجي ) واسباب العنف في العراق
م.م علاء كاظم ربع الموسوي
انشغل المجتمع العراقي بموجة شديدة من العنف ادت في كثير من الاحيان بالاطاحة بحياة الكثير من رجال السياسة والدين والعلم والكسبة والفنانين واصبح الفرد العراقي يعيش يومه باالم وحذر
تشير الدراسات الى ان العنف في العراق نتج من عدة عوامل
فمنها السياسية وهي افتقاد المؤسسات السياسية للتعامل بالانظمة والقوانين والثوابت الوطنية والحفاظ على حقوق المواطنين والاستئثار بالسلطة وهذا يدفع الجماعات الى استخدام العنف للحصول على مطالبهم
العوامل الاقتصادية وتتمثل بارتفاع البطالة والفقر وعجز الدولة عن تلبية الحاجات الاساسية للمجتمع كالعمل والتعليم والاسكان والعلاج وتزايد التفاوت الطبقي وغياب العدالة الاجتماعية مما يثير حفيظة الافراد وخاصة الشباب واللجوء للعنف
العوامل الاجتماعية ان اهمال الجماعات الاجتماعية وعدم استيعابها من الدولة يؤدي الى ظهور العنف وكذلك يؤدي الى تخندقات مجتمعية على شكل جماعات تهدد بعضها البعض
العوامل الفكرية والثقافية ان العنف يبدأ بالرؤوس قبل الفؤوس كما اشار العالم الامريكي سكنر ويعني ان الثقافة تؤسس وتوجه السلوك الاجتماعي والسياسي فان غابت الثقافة تصدرت عوامل التعصب والعنف الفكري ان انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج التلفاز والافلام السينمائية التي تبث صور العنف هي عوامل اخرى للعنف ان انتشار الالعاب كالاسلحة البلاستيكية والالكترونية تزيد من حدة العنف
وهناك عوامل كثيرة منها البيئة والمجتمع والظلم والاستبداد والجهل والتعصب والعنصرية والعرقية والترف والقهر الاجتماعي الاضطهاد الديني
ومن العوامل الاساسية
العصبية القبلية والقيم الموروثة الولاءات المحلية النظام الابوي السلطوي ونعني به نظام ابوية العشيرة والدين والسياسة واستخدام القبيلة السلاح خارج نطاق الدولة وتنفيذ احكامها العرفية كالقتل والنهوة والجلوة والدگة والثارات وغيرها
وايضا مما سبب العنف في المجتمع العراقي بعد 2003 الاحتلال الاجنبي وما رافقه من ويلات واضطهاد وتاسيس جماعات متطرفة واسس الطائفية التي شكلت منعطفا خطيرا في المجتمع العراقي
هيمنة الاحزاب وتاسيسها قوات خارج سيطرة الحكومة وانفراد بعضها بالسيطرة بالقوة على مصادر الاقتصاد
وايضا كثرة الحروب والتصادمات بين القوات الحكومية والقوات المتطرفة ادى الى تاجيج العنف واشاعة لغة السلاح
ان الاقتتال الطائفي والتفجيرات الدموية التي تستهدف الديانات والمذاهب والاقليات والاثنيات كلها موجات عنفية لها اسباب منها السياسية واخرى تطرف ديني
وكذلك من العوامل الفساد الاداري وغياب الخدمات

كيفية علاج العنف
لو تتبعنا الدراسات التي تشير وبلغة الارقام الى تاثير وسائل الاتصال الجماهيري والتلفاز على الاطفال
ان 36.05 ٪ من الاطفال يشاهدون التلفاز وقت الفراغ بينما يفضل 17.50٪ يمارسون الرياضة و8.15٪ يلعبون باالشارع ويخضع 61.37٪ لتأثير وسائل الاعلام المختلفة
فالتلفاز ووسائل التواصل تفيدنا في كيفية الحد من العنف من خلال اطلاق برامج وافلام توعوية لمناهضة العنف فالاطفال يتعلمون عن طريق تقليد المشاهد خاصة العنفية
هناك حوالي ثلث برامج التلفاز مثل المسلسلات البوليسية والافلام لاتتلقى الشخصيات السيئة اية عقوبة
وحوالي 49٪ من الابطال يقترفون العدوان ويقومون بادوار جذابة
ان غالبية افلام الكارتون محرضة على العنف والقتل
ان الطفل يشاهد 2-4 ساعات يوميا سيترك الابتدائية وقد شاهد 8000 حالة قتل واكثر من 100الف مشهد عنف
ان بعض وسائل الاعلام تعلم تقنية الجريمة المنظمة والتحريض عليها وتكسب الشباب سلوكيات شاذة ومنحرفة
ان التحول بالمؤسسات المسرحية والاعلامية الى التدني الثقافي واختيار الفاظ التحشيش وغيرها تؤثر تأثيرا سلبيا وتنتشر بسرعة
ان للحد من ظاهرة العنف في المجتمع العراقي يجب ان ترتكز على عدة مرتكزات
انهاء حالة عسكرة المجتمع والتوجه نحو مجتمع مدني خال من السلاح
وتفعيل القوانين الرادعة لمرتكبي الجرائم
حصر السلاح بيد الدولة وانهاء سيطرة العشائر والاحزاب على السلاح والقوة
دعم البرامج الثقافية التوعوية
واعادة انتاج برامج للاطفال على غرار افتح ياسمسم والمناهل وابو الحروف والافلام الكارتونية التي تزرع المحبة والاحترام
ان الدولة اذا ما وفرت فرص العمل قضت على نسبة كبيرة من العنف المجتمعي الذي ينتك نتيجة الظروف الاقتصادية
ان فتح المدارس وانتشارها يساهم في تطور المجتمع وثقافته
ان المناهج يجب ان تخضع لمراقبة شديدة وتحرص على ابعاد الحروب والشحنات الطائفية منها
ان المؤسسة الدينية مسؤولة اذ يحب توحيد الخطاب الديني وابعاد الخطباء ومحاسبتهم على نقل حوادث تاريخية تشير الى احتدام التصارع بين المجتمع
هناك الكثير من العوامل التي تحد من العنف وعلى البرلمان تشكيل لجنة متخصصة والاطلاع على الدراسات العلمية بهذا الشأن
المصادر
العنف في العراق د. فريد جاسم القيسي
ابراهيم الحيدري سوسيولوجيا العنف
جون ب بايس حقوق الانسان في العراق
حسن علي الفتلاوي العنف السياسي في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن: لمّ الشمل مع الأسرى في صميم ما نحاول القيام به


.. البيت الأبيض يدرس استقبال أهالي غزة كلاجئين| #الظهيرة




.. إسرائيل تعد منطقة آمنة في وسط غزة وتطالب اللاجئين في رفح بال


.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما




.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا