الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في التضامن المغربي مع سريلانكا و فرنسا

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2019 / 4 / 23
المجتمع المدني


شعارنا :حرية – مساواة – أخوة

إن العمليات الأرهابية الجبانة و المدانة التي ذهب ضحيتها المئات من القتلى منهم ضحية مغربية و خلفت العديد من الجرحى في سريلانكا التي توجد جنوب شرق الهند و عاصمتها كولومبو و كذلك حرائق كنيسة نوتر دام دو باري Notre dame de Paris المعلمة الهندسية والفنية التاريخية الفرنسية هي كوراث أصابت دول لها علاقات أو فيها مصالح مع المغرب .و بالتالي فلا أحد يمكنه أن يعترض على التنديد و الشجب لتلك العمليات الارهابية و المواساة والتعزية و التضامن مع المصابين في هذه الكوارث كأي كوارث أخرى ..

و من أبجديات التعزية في العرف المغربي أن التعزية والتضامن والمواساة للآخرين فيما يصيبهم من كوارث كل هذا لا يكون فقط بالكلام ، و إنما في حدود الامكانيات المتوفرة بالدعم المادي سواء أكان ذلك نقدا أو بأشياء عينية يحتاجها المتضررون و كذلك بالوقوف إلى جانب المصابين بتلك الكوارث بالعنصر البشري و الآليات التي يمكنها المشاركة في التخفيف من حدة المصائب مثل طائرات الهليكوبتر التي تتدخل لمحاربة الجراد أو لإطفاء الحرائق في الغابات مثل ما وقع مع اسبانيا في احد فصول الصيف الماضية أو للمشاركة في الري عن طريق المطر الاصطناعي الذي يستهدف المساعدة لتوفير الغذاء في افريقيا و المستشفيات المتنقلة التي ساهمت في التطبيب في قطاع غزة و طائرات المساعدات لقطر و غير ذلك كثير .

فهل ادانة المغرب الذي أدان ايضا العمليات التي حدثت في نيوزيلاندا (و إستهدفت مسلمين من طائفة الأحمدية الذين هم ليسوا سنيين ) و تضامنه مع سريلانكا و مع حريق نوتردام دو باري الفرنسية و مساهمته في العديد من الدول التي لها علاقات صداقة معه هي افعال خارجة عن العرف المغربي أو عن الاخلاق العامة ؟

آبدا ....في هذا المستوى الإنساني

فيما يخص فرنسا فالمغرب صديق لفرنسا التي ساهمت وحدها بأكثر من نسبة 51% في تمويل مشاريع مغربية حية على التراب الوطني اليوم يستفبد منها جميع المغاربة لم تكن مسبوقة منذ قرون مثل مشروع البراق و الاقمار الصناعية و المحطات الطاقية 1 و 2 و 3 و 4 في منطقة ورزازات و غير ذلك .

و بالتالي كما يقول المثل في الشدة يُعرف الصديق ..

أما الحديث عن علاقات و مصالح فرنسا في المغرب و عن الديموقراطية و العلمانية و حقوق الانسان و البطالة و التعليم و الصحة و مشاكل الهجرة و غير ذلك من المستويات الأخرى فأعتقد أن هذه محاور يمكن أن يسال فيها حبر كثير من أجل الفهم و الخروج بخلاصات تقترب من ملامسة الواقع المعاش بطريقة موضوعية و علمية تأخذ في حسبانها التراكم التاريخي و المحيط الجهوي و الدولي و جميع المعيقات للتقدم في هذه المجالات و معالجة هذه الملفات الكبيرة بعقلانية بعيدا عن التشنج و الانفعال اللذين لا يفعلان غير تعقيدها ..

ليست هناك أعمال أو اشياء لا أخطار أو لا مساوئ فيها.لكن الحصيلة بالنهاية هي التي تحكم .

ما الاكثر هل المحاسن ام المساوئ ؟ هذا هو السؤال ..

مع تحياتي الخالصة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكم تاريخي في إسبانيا.. السجن لـ3 متهمين بالعنصرية ضد فينيسي


.. فياض للحرة: سوريا ترى أن تعاطي اللبنانيين في ملف اللاجئين ال




.. وزير المالية الإسرائيلي: إسرائيل لن تنتحر للإفراج عن الأسرى.


.. مراسل العربية: قصف إسرائيلي يستهدف النازحين في المواصي ونسف




.. السودان.. قوات الدعم السريع تطلق سراح مئات الأسرى بمبادرة أح