الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعظم شعب !!

احمد عبدالمعبود احمد

2019 / 5 / 1
المجتمع المدني


أعظم شعب !
عندما كنت اقرأ للزعيم مصطفى كامل عبارته المشهورة ( لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا ) كنت أشعر بالعزة و الفخر و أنا فى صباى و لكن بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود من عمرى أجد أنها بمقاييس هذا الزمان ربما لا تكون فى محلها ربما فى عهدة كانت على حق حيث كان هناك مصريين ضحوا بأرواحهم و بالغالى و النفيس من أجل حصول مصر على استقلالها فكانت مضرب المثل آنذاك فى تجسيد الوحدة الوطنية و اعلاء شأن المرأة و خروجها بالمظاهرات التى تنادى بالحرية و الاستقلال و برغم ذلك لا أعلم على أى شىء استند عليه زعيمنا الخالد ليؤرخ لنا مدى تمسكة و اعتزازه بوطنه مصر فى حين أننا حينذاك كانت مصر محتلة فلم يذيع صيتها لا فى الصناعة ولا الزراعة و لا التجارة هل كان مستندا الى حضارة القدماء المصريين ام لمعدن المصرى الاصيل الم يكن يعلم بخيانة بعض الضباط لعرابى فى التل الكبير الم يعلم بخيانة قضاة مصر و محاكمتهم للمصريين فى حادثة دنشواى الم يعلم بأن أعظم شعب هذا حكمه المماليك أى العبيد و تسلطن عليه العثمانيين و استجهله العسكر فحكموه فكيف لهذا الشعب أن يكون أعظم شعب
وقفه مع النفس
و بعد وقفة صادقة مع النفس لم أجد شعبا ينافق الحكام على مر العصور غير هذا الشعب برغم تنكيلهم به لكنه ادمن العبودية على حساب الحرية شعب يتنكر مم يحرروه و يدمن تلفيق التهم لهم بالباطل أو نكاية فيهم و دون أى اسباب لكنه حبا فى العبودية 000شعب أدمن التعريض للحاكم المستبد و أدمن السكوت فى تفريط حكامه فى حق مصر فى المياه و الارض 0000 شعب لم يثبت التاريخ يوما أن ثار فى وجه الطغاه و بسكوته على ظلم الطغاه أصبح أضحوكة العالم بعد أن كان مضرب المثل فى المناداة بالحرية و الاستقلال شعب اختزل تاريخ الملك فاروق فى انه زير نساء علما بأن مصر فى عهده كانت مدينة القاهرة عاصمة مصر من أجمل مدن العالم و الجنيه المصرى فى عهده كان يعادل ما يقرب من أربعة دولارات و لم يسأل نفسه يوما لو كان سكيرا أو عربيدا ما تنازل جلالته عن العرش دون اراقة نقطة دماء واحدة على أرض مصر المحروسة مع العلم بأن اعلامنا الداعر الفاجر عندما كان يمارس هوايته فى التعريض و النفاق للحاكم لقبوه بالملك الصالح و تسارعوا فى اثبات نسبة الى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليكون ملكا و اماما للمسلمين كيف ذلك لا أعلم كيف لأعظم شعب أن ينادى بعبدالناصر رئيسا مرة أخرى بعد تنحيه بعد هزيمة 67 0000شعب تغنى بانفتاح السادات و صلحه مع الكيان الصهيونى و اعترافة للاسف بدولة اسرائيل تحت مسمى السلام العادل و الشامل فى المنطقة لانه الرئيس المؤمن شعب أبدى أسفه و ندمه لمبارك بعد عزله و بعد فساده للتعليم و سرطنتة للزراعة و طغيان المال على السلطة فى عهده حتى وصل به الامر لتوريثة الحكم لنجله جمال على حساب العسكر الذين استخدموا الشعب لتنفيذ مخططهم و رغبتهم فى الانفراد بحكم مصر بعد قسمهم بأنهم ليس لهم رغبة و لا ارادة فى حكم مصر حتى التهموها قصله و ارضية و يعوض علينا ربنا فيما تبقى منها من أشلاء على يد العسكر و اخيرا تفهمت أنه اعظم شعب بسكوته على ظلم الظالمين و استبداد المستبدين أعظم شعب لأنه لم يقول كلمة حق فى وجه سلطان جائر و لم يثور يوما ثأرا لكرامته أو خوما على مستقبل الأجيال القادمة نعم هو أعظم شعب يمكن شراءه بكرتونة زيت و سكر أو 50 جنيه فهو أعظم شعب لأنه ينسى بسرعة ما فعله و سيفعله به المستبدون و لكنه أدمن لعق البيادة و تلميع الاحذية دون خجل لكرامته فهل حقا هذا أعظم شعب بالله عليكم أجيبونى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف


.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد




.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة