الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمائم .. أم الهامات التي تحملها .

حسن كعيد الدراجي

2019 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما تكون المحاججة بمنطق مبتنيات الاسلام ، وبرؤى المسلمين ، وبمتبنيات خطابهم الديني والعقائدي الذي ألزموا أنفسهم به ،عندئذ يكون طرح أسئلة البحث مدار الحديث في وضعه المناسب وفي مكانه الملائم : أيهما يستحق ( التقديس ) والاحترام ، ويستأهل التبجيل والاطراء أكثر من غيره عند المسلمين ؟ أهو صاحب الدعوة الاسلامية وزعيم الاسلام الاول محمد بن عبد الله ، ومعه أبناء قبيلته ( قريش ) من الذين عاصروا دعوته وصدقوها ، ومعهم أيضآ من جاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم ، وعاشوا بمعيته وتتلمذوا على يده وتلمسوا خطواته (الايمانية ) ، الذين تزوّجوا بناته ، مثلما أقترن هو ببنات بعضهم في علاقة تصاهرية تاريخية منحت الدعوة نصيبآ من القوة والمنعة ، والذين آالت اليهم بعد وفاته مسؤولية قيادة المسلمين ومواصلة ( الجهاد ) ونشر الدين الجديد .. أم أن من يستحق ( التقديس ) هو من يعتني بغطاء رأسه ويلفه بخرقة قماش مستورد من الصين أو غيرها من دول ( الكفر والرذيلة) مدعيآ إنها عمامة ( رسول الله ) ، متناسيآ ان القدسية والأحترام لا ترتبط بالعمامة ، بقدر ارتباطها بالهامة التي تحمل العمامة ، ولا أظن أن القداسة صك يجيّر للذين أتوا بعد محمد بن عبد الله بألف وأربعمائة سنة لانهم يدعون أن نسبهم ينتهي الى قبيلة قريش ، وهم بكل تأكيد لم يروا محمدآ حتى في احلامهم ، ولم يعايشوه كما عايشه ابناء زمنه ، كل ما عرفوه عنه لا يتعدى جملة أحاديث وقصص مصدرها عن فلان وعن علان الفلاني وهي سلسلة روايات كلامية إنشائية ضعيفة الحلاقات في بعض مفاصلها ...والتسائل الآخر : ايهما يستحق تقديسآ واحتراما لدى المسلمين بمنطق شروط القداسة عندهم ؟ اذا تحدثنا عن الامكنة التي تحضى بالقدسية لديهم : أليس هو المسجد الحرام ؟ الذي شيده أبراهيم ( ابو الانبياء ) وابنه اسماعيل بأمر وتفويض من ( السماء) وبحسب ( رأي المسلمين ) هو اول بيت وضع للناس وذكر أمره وشأنه في القرآن .. أم أن المقدس يتمثل بتلك المساجد والحسينيات والتكايا والمزارات الفضائية التي تتناسل هذه الايام بكثرة وتبنى بالجملة بأموال السحت الحرام حيث تلحق بها الصالات والقاعات والتي تؤجر بآلاف الدنانيرلإقامة مجالس الفواتح في عملية استثمار تجاري لمصائب الناس ، تفتفتقر الى ابسط القيم الانسانية ، وتنعدم فيها مباديء احترام حرية الانسان والتكافل الاجتماعي ..قادني هذا المقال الى استذكار الفنان العراقي صاحب الذكر الطيب الفنان سعدي الحلي ، الذي اعترض يومآ على قرار جائر اتخذته ادارة تلفزيون بغداد يقضي بفرض منع مؤقت على بث اغنياته بحجة انه ليس وجهآ تلفزيونيآ ، قال سعدي : وهل أن الفنان عوض دوخي وجها تلفزيونيآ واغنياته تبث يوميآ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة