الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


19- - فلا تحسبنهم - هل أضيفت الي القرآن ؟

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 5 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة التاسعة عشرة : آل عمران 181 - 190

181- لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ
1- سبب النزول : لما نزلت آية .. من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة / البقرة 245
اليهود قالوا : لقد افتقر رب محمد و يقترض من عباده
و ذلك عندما طلب أبو بكر الصديق من اليهودي فنحاص بن عازوراء .. أن يدخل الاسلام و يقرض الله قرضا حسنا
فقال فنحاص :لا يقترض إلا الفقير من الغني
فضربه ابو بكر ، وشكاه فنحاص للنبي ، فنزلت الاية 181/ البغوي ، الطبري ، بن كثير
2- ما الذي باعد بين الايتين في سورتين مختلفتين … طالما ان سبب نزولهما واحد ؟
3- ما الحكمة من كلمة .. قول ؟ الا يكفي .. لقد سمع الله الذين قالوا ؟
4- سنكتب : هل الله في حاجة الي كتابة ما قالوا ؟
5- سمع : ضمير غائب لحدث في الماضي & سنكتب ، ونقول ..ضمير حاضر لحدث في المستقبل
6 - البشر قالوا ، القرآن نقل قولهم في شكل آية


182- ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ
المعني : ان الله سيقول لهم يوم القيامة " ذوقوا عذاب الحريق " بما فعلتم في الدنيا ، وأن الله عَدْل لا يعاقب أحد بغير سبب / الطبري
أيديكم : هل الله يخاطبهم بضمير الحاضر عن حدث سيقع يوم القيامة ؟

183- الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
1- سبب النزول : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الصيف ، ووهب بن يهوذا ، وزيد بن التابوت ، وفنحاص بن عازوراء ، وحيي بن أخطب
قالوا للنبي .. تزعم أن الله تعالى بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك الكتاب ، ولكن الله قد عهد إلينا في التوراة ألا نؤمن برسول ، حتى يأتينا بقربان تأكله النار ، فإن جئتنا به صدقناك .. فنزلت الاية
2 - قالوا : البشر قالوا ، القرآن نقل قولهم في شكل آية

184- فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ
فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ : اليهود كذَّبوا عيسى ، وحرَّفوا ما جاء به موسى / الطبري
السؤال : لماذا استخدم المبني للمجهول ( كذب ) رغم انه مفهوم انهم اليهود ؟

185- كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
1- سبب النزول :علي بن أبي طالب قال ..
لما توفي النبي وبدأ العزاء ، جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه
فقال : السلام عليكم أل البيت .. كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة .. إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله ثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم
فقال علي بن أبي طالب : أتدرون من هذا .. إنه الخضر عليه السلام
2- تعليق : الموت تذوقه كل نفس وانما الحساب يوم القيامة وليس في القبر ، لذلك فان ادعاءات رجال الدين بعذاب القبر انما هي للتخويف ؟
3- سؤال : لماذا استخدم مبني للمجهول .. زُحزح ؟ رغم ان فاعل الزحزحة معلوم وهو الله ؟
4- سؤال : ما علاقة الاية بما قبلها ؟ ما قبلها يتحدث عن تكذيب اليهود للنبي

186- لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ
1- رأيان في سبب النزول :
A- النبي أرسل أبا بكر إلى فنحاص بن عازوراء ليطلب منه قرض لله ، فقال هل ربك يحتاج مساعدة ، فأراد أبو بكر أن يضربه بالسيف
ثم تذكر طلب النبي منه ألا يتخذ قرارا الا بعد العودة اليه .. فتراجع عن قتله .. فنزلت / البغوي
B- نزلت في كعب بن الأشرف لانه كان يهجو النبي في شعره .. فأرسل له محمد بن مسلمة وأصحابه فقتلوه / القرطبي
2- المعني : الله سوف يختبركم بالمصائب في أموالكم وأنفسكم / الطبري
3- الابتلاء له فرضيتان لا ثالث لهما .. إما أن الله يعلم نتيجته وبالتالي لا داعي له من اصله ، و إما انه يجهل النتائج .. والجهل علي الله مستحيل

187- وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
1- المعني : أن الله أمر اليهود بالإيمان بالنبي و ذكر صفاته الوارده بكتبهم للناس ليؤمنوا به الا انهم كتموا نعته .. فالآية توبيخ لهم
2- سؤال : كيف يأخذ الله ميثاق أهل الكتاب .. كتابة ، شفاهة ، مباشرة ، بواسطة نبي؟
3- آراء في القراءة :
A- أبو بكر: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ (الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ) ليبيننه بالياء وليس بالتاء / البغوي
B- ابن عباس : وإذ أخذ الله ميثاق (النبيين) ليبيننه بالياء وليس بالتاء / القرطبي
C - ابن مسعود : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين (ليبينونه) / القرطبي
D - أبو جعفر: وإذ أخذ الله ميثاق (لَيُبَيِّنَنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا يَكْتُمُونَهُ) .. بالياء وليس بالتاء / الطبري

188- لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
1- قرأها عبد الله بن مسعود .. لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا بمفازة من العذاب .. بدون فلا تحسبنهم ، فهل أضيفت إلي القرآن ؟
2- سبب النزول :
A- نزلت في المنافقين كانوا إذا خرج النبي إلى غزوة تخلفوا عنه ، فإذا عاد اعتذروا إليه ، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا / البغوي ، بن كثير
B - نزلت في علماء بني إسرائيل الذين كتموا الحق ، وأتوا ملوكهم الباطل من العلم ، واشتروا به ثمنا قليلا بما أعطاهم الملوك / القرطبي
C- نزلت في اليهود الذين كتموا صفات النبي في كتبهم ، وقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه و أهل صلاة وصيام ، وعلى دين إبراهيم / الطبري

189- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
المعني :
A- احتجاج من الله على من قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء / القرطبي
B - تكذيب من الله لمن قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء / الطبري

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=De8j3PvDmkQ&t=634s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النبى لم يقتل اليهودى
طاهر مرزوق ( 2019 / 5 / 11 - 07:53 )
الأستاذ العزيز/ ابراهيم الجندى
تحية طيبة,
فى بداية هذه الحلقة قالت اليهود أن الله فقير وسبب ذلك كما وضحت سيادتكم أن أبو بكر أراد من اليهودى فنحاص أن يدخل الإسلام ويقرض الله قرضاً حسناً، فأجابه اليهودى جواباً منطقياً ساخراً، فما كان من أبو بكر إلا أن ضربه فأشتكى اليهودى إلى النبى فنزلت الآية.
إذن أبو بكر ضرب اليهودى الذى أشتكى بدوره إلى النبى، لكن لماذا تقول الآية :وقتلهم الأنبياء بغير حق؟ هل النبى أصبح أنبياء؟ ولماذا يكذب كاتب الآية ويقول قتلهم الأنبياء والحقيقة هى أن أبو بكر ضرب يهودى واحد ولم يقتله ولم يقتل اليهود كما تقول الآية؟!
هل كاتب الآية يحاول التهويل والتضخيم لذلك لجأ إلى الكذب فى قوله وقتلهم الأنبياء بغير حق وسبب نزول الآية هو قول أبو بكر فقط أى حدث فى الحاضر مع النبى وأبو بكر ولا يتكلم عن حدث فى الماضى السحيق!!
شكراً لكم.

اخر الافلام

.. -محاولة لاغتيال زيلينسكي-.. الأمن الأوكراني يتهم روسيا بتجني


.. تامر أبو موسى.. طالب بجامعة الأزهر بغزة يناقش رسالة ماجستير




.. مشهد تمثيلي في المغرب يحاكي معاناة أهالي غزة خلال العدوان


.. البرازيل قبل الفيضانات وبعدها.. لقطات تظهر حجم الكارثة




.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة ترمب