الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلوكيات الكمال في شهر رمضان

هالة العبدلي

2019 / 5 / 13
المجتمع المدني


كثيرة هي الأحداث التي تمر على حياتنا وتحدث تغيير على سلوكياتنا سواء كان ايجابيا ام سلبيا

لتعطي دافعا لديمومة هذه الحياة ألا وهو ( محاولة الكمال او الأكتمال ) والاستمرار بمعرفة الاشياء وأكتسابها ..

من هذه الاحداث المهمة التي نتعايشها هذه الايام هو حلول (شهر رمضان ) حدث يُشرع فيه السلوكيات الايجابية والمفاهيم الصحيحة التي نستطيع اغتنامها لترويض الافكار الهجينة المتولدة نتيجة الأبتعاد عن مسار الفكر النير لمعنى العيش الرغيد ، مثال على ذلك :

_محاربة الكسل الذي يتلبس اغلب الناس وخصوصا في ايام هذا الشهر الفضيل ، وانعدام التفاعل والأنتاج تقريبا بحجة الصوم في اوقات النهار وفقدان طاقة ،نجد الاغلبية يقضون نهارهم في سبات طويل متناسين قول الرسول الكريم (وعملكم فيه مقبول ) اي ان الأعمال في هذا الشهر تكون مضاعفة الآجر ولا تختصر هنا على اعمال العبادة فقط من والتي تعتبر من اساسيات هذا الشهر بل يقصد بها الاعمال التي تدر بالمنفعة على الأخرين ايضا والأنتاج الوفير ..



_محاولة الابتعاد عن التبذير في الطعام

هذه الآفة التي تؤدي الى الإخلال في ميزانية الشخص المادية ونظامه الصحي بنفس الوقت

بحيث نجد اغلبنا يُقبل على تخزين اكبر كمية ممكنة من شتى انواع الأطعمة التي نحتاجها او لا نحتاجها فقط لضمان وجودها في المنزل الذي يُغنينا عن بذل جهد في تبضعها وقت حاجتنا لها فقط ، مما يؤدي الى ان يصرف البعض في هذا الشهر ما قد يصرفه خلال شهرين او اكثر ..!

او اعداد كميات كبيرة جدا من كل انواع الاطعمة في وجبة واحدة هي (الفطور ) والاسراف في تناولها او رميها -اغلب الاحيان- فقط للتعويض عن صيام ساعات النهار غافلين عن إضاعة الفوائد الصحية من الصيام

متناسين قولهِ تعالى ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31

مما يؤدي الى الوقوع بهاوية الامراض المزمنة والعسيرة الناتجة عن الجهل بالوعي الصحي والفهم الغذائي الصحيح ..



_مقاومة آدمان البرامج التلفزيونية

هذه العادة التي تتلبس اغلبنا وخاصة في ايام هذا الشهر

حيث يضيع اغلب وقت الشخص في متابعة برامج اغلبها غير مفيدة وتدخل ضمن (محرمات العرض)

بدل من استغلاله في مرافق هادفة او مُصلحة لسلوكهِ اليومي وتقويم عاداتهِ السيئة بأعمال دينية او اجتماعية هادفة ..

أن مشاهدة برامج التلفزيون بالتأكيد ليس خطأ ولكن على ان تكون ضمن موازنة جيدة ما بينها وبين بقية اعمالنا اليومية ، مبتعدين عن مفهوم (قضاء الوقت مع برامج رمضان) واعطاء كل وقت حقه سِواء في اكمال مهامنا الأساسية او التمتع بما يُقدم دون خدش أخلاقياتنا ..

_التعالي عن عادة تصوير الاطعمة والسفرات الرمضانية

فلا مانع من مشاركة اللحظات الجميلة والممتعة مع المقربين على ان لاتكون للتباهي او المفاخرة

وخصوصا بمثل هذه الايام المباركة والتي فيها يتوجب علينا مشاركة معاناة الأخرين ومراعاة الحالات الانسانية لاغلب الناس ممن لايجدون قوت يومهم ، وبدلا من هذهِ التراهات إستغلال مواقع التواصل لتقديم يد العون والمساعدة بسرية اخلاقية يتحتمها ديننا الصحيح ..

_

أننا بصدد أجواء دينية اخلاقية أجتماعية ، يمكننا من خلالها اغتنام الفرصة لتقويم مسالك الحياة التي نعيشها

واختيار طرق معتدلة لتجذير القيم الأخلاقية الصحيحة في بنية المجتمع الذي يحيطنا وصولاً إلى ما يُسمى ( الكمال والأكتمال ) ، واعطاء حدث (شهر رمضان ) وجهه الصحيح والغاية المرجوة منه كما آرادها الله ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا