الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعما لصمود الناس ومؤسستهم البلديه في المزرعة الشرقية

محمود الشيخ

2019 / 5 / 17
المجتمع المدني


دعما لصمود الناس ومؤسستهم البلديه في المزرعة الشرقية

بقلم : محمود الشيخ
في شهر رمضان التسامح والرحمه والمحبة،تزدحم المساجد بالمصلين من مختلف الأعمار شيبا وشباب ونساء وحتى صبيان،الكل يتعبد ويطلب الرضى والرحمة والرزق من الله،ومعظمهم يرتدي دشداشته البيضاء وطاقيته كتعبير عن التزامه بالصوم والصلاة،خاصه في صلاة التراويح التى تمتلىء المساجد فيها وحتى في صلاة الصبح تجد المصلين بالمئات والكل ينشد القبول من رب العباد.
لكن العبادة والإيمان برب العباد لا يقتصر فقط على الصلاة او الصيام فقط،بل هناك من اللعبادات الأخرى كونها ركن من اركان الإسلام، الكثير يتغاضى عنها او يغض الطرف عنها،واما البعض الأخر من الناس يقوم بتوزيع صدقات معتبرها كافية ولا يعير انتباها لأهم ركن من اركان الإسلام الا وهو ركن الزكاة،الذى هدفه الوقوف الى جانب الفقراء من الناس وشكرا لرب العباد الذى اعطاك كل هذه الخيرات التى بين يديك تنعم فيها انت واولادك.
كثيرا ما سمعت ائمة المساجد يدعون الأغنياء الى توزيع زكاة اموالهم خاصه في شهر رمضان الرحمة والخير والتسامح،وهم يسمعون لكن ما يقومون فيه من توزيع هو صدقات،فلو قام احدهم بتوزيع زكاة امواله حتما ستكون بالمليون دولار وليس بالألاف وقد تصل الا عشرة الاف دولار وهذه ليست تعبيرا عن المستحق من زكاة اموالهم.
ولم يفكر احد منهم ان المواطنين المقيمين في بلدتهم يتطلب الأمر منهم مساعدتهم على صمودهم ليس بتقديم المساعدة الماليه لهم بل بدقع ما عليهم من مستحقات للبلديه وقد علمت من رئيس البلديه ان حجم الضرائب المستحقه على الناس الصامدين في بلدهم يبلغ (من 500 – 600) الف شيكل وهنا لا نقول غير كلمة الحق ان الصامدين في بلدهم وليس لهم قدرة على دفع مستحقات البلديه بل ان استطاع هؤلاء الصمود في بلدهم في ظل الإزدياد المستمر في رفع الأسعار،هو انجاز عظيم لهؤلاء الناس ويفترض الواجب ان تنحني هاماتنا اكراما لهم فالصمود في الوطن هو مقاومه بحد ذاته خاصه ان عدونا يسعى الى تفريغ ارضنا من اهلها عن طريق استمرار تضيق الحياة امامهم كي يهربوا من غولها وهولها،عندما لا يجد الإنسان طريقا ينتفع منها في حياته لا يجد اي وسيلة تساعده على النجاة من صعوبة الحياة غير الهجرة من جهة.
ومن جهة اخرى لعبت هجرة الناس الطوعية من البلد دورا سلبيا كبيرا انعكست على شتى المجالات خاصه التعليمية منها،بحيث ارتبط تفكير الشباب وهم في سني حياتهم الدراسيه بالهجرة الى امريكا وقد انعكس ذلك على مستواهم التعليمي ونتائجهم المدرسيه بسبب استمرار تففكيرهم بالهجرة كمخرج للهروب من صعوبة الحياة،ثم ان الهجرة تسهم فعليا في تفريغ الأرض من اهلها فقد بلغت نسبة المقيمين في البلد قياسا الى اجمالي عدد اهالي المزرعة الشرقيه مقيمين ومغتربين فقط 28% وهذا بحد ذاته اكبر دليل على الأثر السلبي للهجرة على بلدنا المزرعة الشرقيه غير الأثار الأخرى المرتبطه بالهجرة كزيادة تكاليف الزواح بنسب خياليه قياسا الى بعض البلدات المجاوره لبلدتنا،
وبما اننا جميعا متفقين على اهمية صمود الناس في ارضهم ومتفقون على تقديم ما يساعد على صمود الصامدين وصمود مؤسساتهم البلديه وغير البلديه اعتقد ان شهر رمضان التسامح والخير شهر تقديم المساعدات للناس،الكل من الأثرياء الذين انعم الله عليهم بهذه الخيرات التى يتمتعون فيها ،
لماذا لا يجري التفكير في دفع المستحقات المترتبه على الصامدين في بلدتهم للبلديه منها اننا نقدم ما يخدم صمود الناس ومنها ما يخدم البلديه ومشاريعها،بدل ان يبحث كل واحد من الأثرياء عن سبيل لتقديم صدقاته فباب جديد لم يطرقه احد من قبل واعتقد انه من اهم الأبواب النافعه والجديرة بالإحترام ،هو باب دفع ما استحق على اهالي بلدتنا الصامدين في وطنهم للبلدية فمنها نفع للناس ومنها فتحنا طريقا لمشاريع تفكر فيها البلديه ولا تجد مالا لتنفيذها فهل يبادر احدا من اهالي بلدتنا في دفع زكاة امواله للبلديه عن الضريبه المتأخره على الناس تغطيتها وحتى تصفيرها كي لا يعود للبلدية دينا على احد.
فمن يبادر واسمحوا لي ان اقول لو تم دفع الزكاة كما نص الإسلام على ذلك لمتلأت خزائن البلديه بملايين الدولارات ،واخيرا الإسلام ليس الصلاة والصيام فقط بل الزكاة ايضا جزء مهم من الإسلام تعالوا لندفع عن الناس منستحقاتها للبلدية،فمن يبادر ويقرع الجرس والكل فيهم طيب وخير.
وحتى لا يفكر احد فيهم انني غير دافع لما استحق علي اقول اهم ان حسابي صفر في البلديه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتزايد جراء الهجوم على غرب رفح.. و


.. الشاباك يتخلى عن اعتقال المزيد من الفلسطينيين بسبب اكتظاظ ال




.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح


.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا




.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف