الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتى بالخير

سميرة مزعاش

2019 / 5 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد أتى بالخير....
عجزت لمدة أربعة وعشرون عاما عن فرز هوية هؤلاء البشر....
لقد رموا بي في الصحراء ...وقالوا لي فقط تخيلي العسل....
فما الحل يا بطل؟
لقد قتلوا الأمل....ثم دعوني إلى محاضرة تسلية بشرية...وقالوا لي كوني له صديقة....
وصنفوني كعادتهم سيمونية...نعم أتبرأ أن أكون أم للحقيقة....
لمجتمعنا حدود :
لا تسألوا المرأة عن العمر...
لاتسألوا الأم التي لم تنجب طفل....
لا تسألوا حبيبة أبيها عن أخ رحل....
هاقد إنتهيت من الأكاديمية ....وكم كان أصدقائي الفلاسفة مختلفون....لم يسألني أحد عن تفاصيل الهوية....
إلا لضرورة إدارية....
تشظيت بين التعايش واللامبالاة....
فمالهم هؤلاء يقيدون المفكر....!!
ماذا أيضا؟
و أين المفر...وقد خط مصيرنا على يد تشريعات أحمق....
بزي أبيض وبعض قطرات مسك....نال ترقية في وظيفة حفظ الجثث....أين المفر؟
إختلطت الأوراق و إلتف النفاق بالتعددية...
ألم ترى ذلك الذي يهدي كتابا مقدسا ....لكن بنية بيروقراطية...؟!!
لقد إنسحبت من خرجة ميدانية تقودها رداءات كانطية مفرغة داخليا....
و هل شاهدت معطاء...دكتاتورية ...تجوب الأكاديمية بسلة نقاط توزعها على أحفاد ماركس...؟!
اذن اصمتوا...أثبت الزمن مطاطية المقدس...
فاض الكأس...فاملأ الكأس صديقي...لن نعود لنقطة الصفر...
إلى الذين يؤمنون ب:" أفلا ينظرون" ثم يثقبون البصر...
إلى الذين صنفوا صديقي ملحدا...و دعوا إلى إراقة الدم....
أخبروا ذلك الأصلع الذي لا يرتدي قبعة...أنه صادق كالأرض...كالأم...
تمزقت الرداءات...هزتها الرياح...نثرها القلم...
وصديقي صاح وفجر الملغم...
حملت المرآة في ليلة متعبة...ليس للذة المشاهدة...في دموع كما تفعل الأنثى...
بل لفانوس قديم...نقشت عليه ذكرى...أحياها صديق...تستحق التصفيق...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال