الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعوك فقالوا

رامى جلال

2006 / 5 / 4
المجتمع المدني


في لعبة الشطرنج توجد طرق عديدة للإفتتاح لعل أشهرها الـ "جيوكوبيانو", وهى تسمية إيطالية تعنى "الطابق الهادى" أو "الدور الهادى", وعلى الرغم مما تبعثه هذه التسمية من شعور بالهدوء إلا أن الأدوار التى تبدأ بهذه الطريقة من الإفتتاح غالباً ما تشهد صراعاً رهيباً.. فلا يجب أن ننخدع بالأسماء.. إذا حدثك أحدهم عن "وادى الموت", فلا يذهب بك الخيال بعيداً فهذا الوادى ما هو إلا بقعة قاحلة من الأرض تقع فى صحـراء موجاف جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.. وإذا سمعت حضرتك عن جزر لانجرهانز أو قناة ستاكيوس أو أهرامات ملبيجى, فلا تتعب نفسك وتبحث عنهم على الخريطة, فهم موجودون في جسمك! الأول في البنكرياس والثانى في الأذن والثالث في الكلى.. أطلق الإحتلال الإنجليزى على الثورة العرابية إسم "هوجة عرابى" كوسيلة لتحقيرها.. نفس هذا التكتيك تكرر في هزيمة يونية 67 حين أعطيناها لقب "نكسة" للتقليل من شأنها.. لا تجرى وراء من يقولون أن العالم المصرى أحمد زويل قد فاز بجائزة نوبل فهذا لم يحدث, بل الواقع أن العالم "الأمريكى" أحمد زويل هو من فاز بالجائزة عن أبحاثه الأمريكية برأس المال الأميريكى وفي المعامل الأمريكية, فلا علاقة لمصر بالموضوع.. كذلك الحال "مع الفرنسى" زين الدين زيدان, فلا تنساق وراء من يقول أنه جزائرى الأصل, فهذا فقط من باب التمسح, فالرجل فرنسى إبن فرنسى, وربما لا يعرف مكان الجزائر على الخريطة.. عندنا في مصر, وقبيل كل مباراة بين الأهلى والزمالك, يتحدث الجميع عن أنها مباراة خارج التوقعات وأنه لا يمكن التنبؤ بنتيجتها, وهذا غير صحيح; فالفريق الأفضل غالباً يفوز, والمفاجأت تكون في حدود المسموح به في عالم كرة القدم.. لا تصدق أن هناك بالفعل "قصيدة نثرية" فهذا شبيه بقولنا "أبيض مسود" فالشعر والنثر لا يجتمعان; فهما "صناعتين" مختلفتين, ولكن الموضوع أن موهبة البعض لم تتحمل عناء كتابة الشعر العمودى, فتفتق ذهنهم عن هذا الإختراع السهل "القصيدة النثرية", وهى ليست شعراً ولا نثراً بل هى جنساً ثالثاً مهجناً لا لون له ولا طعم.. كذلك الحال مع "البنك الإسلامى", فهو وهماً كبيراً; فالبنك مؤسسة والمؤسسة لا تتدين, فلا يوجد بنك يطلق لحيته أو يرتدى الملابس الباكستانية, غاية ما هنالك أن أصحاب البنك "عايزين يقلبوا حضرتك".. جائزة "الموسيقى حول العالم" (الميوزيك أوورلد), فازت بها من قبل المغربية سميرة سعيد والتونسية لطيفة واللبنانية إليسا ومن قبلهم المصرى عمرو دياب.. ولكن لا تصدق أنها جائزة عالمية, بل أن كل علاقتها بالعالمية هى أن أمير موناكو يحضر حفل تسليم الجوائز.. وهذه الجائزة لا تُعطى لأفضل أغنية أو أفضل ألبوم ولكنها تُقدم لأكثر الألبومات مبيعاً.. في بلادنا تنتشر لوكاندات "السعادة" و"الراحة" فلا تنخدع فيها; فكثيراً منها بعيداً تماماً عما يشير إليه الإسم.. فيجب ألا ينخدع الإنسان بمسميات الأشياء, فلا تركب عبارة لمجرد أن إسمها "السلام".. والسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه


.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة




.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية