الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية وحدها لا تكفي!!

داليا عبد الحميد أحمد

2019 / 5 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العلمانية ليست كل التحضر لكن جزء من الحل
قيمة العلمانية:
أولا فصل الدين عن الحكم لسيادة القانون
وثانيا فصل الدين عن المجتمع ليكون امر شخصي وحرية دينية
وثالثا فصل الدين عن العقل ليعود جزء من المكون الروحي للفرد
فالهدف الاسمي للعلمانية هو فصل الروحي عن الزمني وليس إلغاء الدين
يقول الفيلسوف سبينوزا عن العلمانية أن الدين يحوّل قوانين الدولة إلى مجرد قوانين تأديبية. وأشار أيضًا إلى أن الدولة هي كيان متطور وتحتاج دومًا للتطوير والتحديث على عكس شريعة ثابتة موحاة. فهو يرفض اعتماد الشرائع الدينية مطلقًا مؤكدًا إن قوانين العدل الطبيعية والإخاء والحرية هي وحدها مصدر التشريع.

ولذلك متلازم لذلك جزء مهم من الحل للتحضر يجب ألا يغفله الحل وهو دولة القانون فوق الجميع فوق كل ما يفقد العقل حريته ويستميله ويستخدمه أي فوق حكم الدين والأيدلوجية والجيوش
..
التحضر يتطلب كرامة الإنسان وذلك لن يأتي إلا بالمساواة والعقل الحر
.. فلا توجد في القرن ال 21 من تجارب الدول والشعوب قيمة تحضرية حقيقية للعلمانية مع الإستبداد ولكن ستكون أداة من أدوات النفاق والتشكيل والتزييف للعقل الجمعي
أي شكل بلا جوهر وتعيد العمل بالتخلف في ثوب جديد
العلمانية مع الإستبداد هي توظيف العقل والموارد لإعادة الماضي والصراع معه
العلمانية مع الإستبداد تبقي مشاكل الماضي بلا حل فتعيد الماضي كحل لمشاكل الحاضر أو تعيده لتجلب الصراعات والحروب الماضوية والتطرف والتعصب والإقصاء والإستقطاب والسيطرة

ما يحكم الدول المتحضرة ديمقراطية لامركزية قانون لحقوق الانسان مراكز بحثية للعلوم الإنسانية الإجتماعية السياسية
وبقي في العالم غير المتحضر تحكم بمركزية الأيدلوجيات ( سواء حكم الثراء أو الحكم الشمولي) والجيوش والدين والقبائل

-فكان الماضي تحكم بالملكية وهي النظر للبشر علي أنهم عبيد ليس بهم قيمة غير الجسم سواء القوة أو الجمال
-وكان الماضي تحكم بالأديان في البشر
-وكان الماضي تحكم بالزعامة في البشر وتلخيص الوطن في خدمة وحماية وطاعة الجميع لأشخاص
..واما الحاضر تحكم فيما سبق بحرية وسيادة العقل
وإعادة الماضي في التحكم بواسطة العقل لعودة التحكم بالملكية أو الأديان أو شعارات الزعامة يعد إستخدام للعلمانية وليس قيمة تضاف للتحضر وبذلك تكون العلمانية ليست كافية ولكن جزء من الحل قد يكتمل بسيادة العقل والقانون فوق كل الماضي وقد يتوقف عند الإستخدام العصري وبذلك يمنع الوصول للتحضر عالم ودول وأفراد

العلمانية بدون سيادة القانون تعني سيادة عقل واحد يحكم دولة وعقل واحد يحكم العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -