الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديانات الإله المساعد الروبوتات

خالد كروم

2019 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية :_...

الإيمان هو عجز عن الشك ؟! بسبب التعب من دوامة تفكير ...! بنفس التفاصيل والنتائج ...! فيتم الجزم أن الدوامة هي حقيقة مطلقة للمعشر ....وقالب للحياة...

والتسليم وقاية من الضياع والتوهان الداخلي الذي يعيشه المشكك...! الغير مستقر على حقيقة ما لنقص الأدلة والبراهين والرؤى ... فيسلم ويؤمن ويتغذى على الأيمان ليصل لليقين..!

وهو غير ملتفت لنقصان الدليل ...؟! إلا أن هذا الأيمان يغنيه عن الحاجة لدليل كونه يتوهم امتلاكه للحقيقة المطلقة ....وحقيقته بديهية ومن الثوابت التي يندهش أن كيف للآخرين عدم اليقين بها.....

فالدينيون المؤمنون لا يمارسون العلم كعقلية أبدا" .... لأن العلم اختبار الكون والاستنتاج بعد ذلك بينما المؤمن يريد من الكون أن يختبره هو ...؟! لأنه يفترض أن الكون ليس سوى...(( كماشة يمسكه الإله!))... بها ليختبره كل يوم بها....

لو قمنا بمحاكاة او افتراض أن أدمغة البشر في المعشر الواحد هي حواسيب أو شبكة حواسيب عصبية..((Neural network )) ..وتقوم باحتساب أمثل حالة لتكيف المعشر بالظروف التواترة المستمرة بيئيا .....من مناخ - وحيوانات - وآفات - وأمراض- ونزاعات سياسية ...

لتوصلت الشبكة مع الزمن لنتيجة بواسطة التجمع او التمركز ..((Converging )) ...لو افترضنا أن طاقة عمل شبكة الحواسيب العصبية هي أحد العوامل التي يجب تقليلها أي أقل عمل أي أقل تفكير ممكن ...

سنجد ان الحواسيب ستقرر التوقف عن العمل ...!! أو العمل ببطء بلم البيانات وتصحيح النموذج النهائي إما التوقف أو التباطؤ الشديد ...؟! كتاكيف أو كرغبة بتقليل الطاقة..(( Minimize the consumed energy)) ...

الحالة النهائية حتى إن لم تكن نهايية أو مثالية ...لو تم إعلانها نهايية = مثالية = إلهية = مطلقة سيتم إطفاء الحواسيب من قبل الحواسيب ....!! هذا يعلل كيف يتم اعتبار أي دين مثالي ومطلق وأبدي....

الآن لنستمر بهذه الفرضية لحالة الدول ....او الامبراطوريات..! فهي عندما تعاني من الحروب والمخاطر والمجاعات ...يزداد تأثير او اعتماد فكرة ..((النموذج المثالي المطلق فيها!!)) ...لأن ذلك تكيف معشري لتقليل الطاقة المصروفة....وكذلك أسهل طريقة لتقليل التبعثر = الانتروپي....

وهنا ... ماذا ...؟! نحصل على تعليل لكيفية انبثاق ...(( Emergence)) ...الانتظام والتنظيم = العقيدة المطلقة من ترابط أدمغة البشر وتفاعلها في الحياة اليومية بشكل عديم التصميم الفوقي...وإنما كل الموجود هو تفاعل وترابط و تراكم للنتيجة .... وتمركز للنتيجة وبشكل نهائي متبلور...(((Accumulation and convergence ))) ...


يأس الإنسان بكل أنواعه هو اختيار دماغي بالتوقف عن صرف الطاقة ...لأن النتيجة متشابهة ... أي تكون مملة ...وهذا يوضح كيف ...(( يهرب البشر نفسيا")).. من كل ما هو متكرر ...وعديم الجدوى ما لم يتم تخيل وجود جدوى..(( افتراضية سيميائية !))... وبهذه الحالة يبدو الشخص كأنما مجنون ...

مثلا" نجده يدخن سجائر ..! أو يلعب نفس اللعبة أو يأكل نفس الطعام ... افتراضات الشخص تفترض وجود زيادة او تقدم حتى لو كان لا وجود لواقعي له ...وفي افتراضاتي أن الانتحار لا يحصل دون ملل.....

الحروب والنزاعات تقلل الايمان بالمطلق....؟!

فـــهذا السؤال نوعا" ما كان أحد الأسباب عندي لفهم أن الشرق الأوسط ...ليس أورپا رغم التشابه الجزئي.....

فــ التاريخ لا يسير بشكل تقدم البشرية حتما"أي أن الشرق الأوسط ليس أورپا المتأخرة التي حتما" ستتقدم ...! فربما لن يتقدم أبدا دون تحريك أو تحفيز....

فـــ ديانات الخلاص ... والمخلص .... والإله المساعد الذي يرحم أتباعه هي التي تعاني من التلاشي عند الكوارث... كمثال ما حدث لأورپا في الحربين حيث لم يقم المخلص المسيحي مشيحا او مسايا"...ولا المخلص اليهودي مشايخا بتخليص أي أحد...!!

ملايين وملايين أبيدت وتعوقت وتحطمت ونتج عن ذلك صعود للإلحاد ....وإعادة تكوين للقيم الأخلاقية.... ودعم للفرد وتقدم علمي مضطرد بل فظيع....فكل ما نراه حولنا من اختراعات كانت موجودة او جذورها موجودة في فترة الكفر السريع بالمخلصين....

وسواء كانت مخترعات فائدة او ضرر أو تلوث او صعود لقوى سياسية جديدة لدعم اكبر كالصهيونية مثلا" تلك الفترة كانت فترة ازدهار وتحول وفوضى ...((زيادة في الانتروپي مع تكون لتعقيد جزئي))..

الشرق الأوسط ماذا...؟! لم يقفز مع من قفز بل بعد..(( حرب 1967)) ..قفز قفزات للوراء للتغلغل في جب ماضيه ..(( الديني - التراثي - اللغوي - القومي )) ..

وتقطيع الطريق امام اي تغير واصبح الحال يتطابق مع حال ..(( العثمانية )).. في انفاسها الأخيرة قبل ..(( رصاصة الرحمة الاتاتوركية )).. لتتحول لجثة سياسية هرب الدين منها ليعشعش من جديد في غيرها....

الدين الذي فيه الإله محارب سيكون أي قتال دليل على وجوده....الدين الذي فيه الإله يعذب سيكون أي عذاب للبشر دليل على وجوده....انعدام قيمة الفرد أمام نفسه بفكرة ومعتقد العبودية ...

وبرغبته حيث يصرخ أنا ..((عبدا")).. وأنت ..((الربانيّ)).. وبعد ذلك يقول إلهي حررني من عبودية البشر لأكون ..((العبد الربانيّ ))....؟ للواحد القهار ..!!!

هذه الهلوسة لها دور ...حيث هو_ هي لا قيمة ..؟! أو ذات له ليطالب بحقوق لسوء معاملته بالقدر أو المشيئة التي يصنعها ..((الآلهة )).. الذي يتخيله يسير الكون...فكل ما يعبده شخص يسمى إلهاً...

وحتى قبل الإسلام ...كانت هناك إلهة حرب = العزى و! ...كانت هناك إلهة المنية = مناة و ...! كانت هناك إلهة الآلاء = اللات ...أي لم تتغير عقلية الناس التي تعتبر بالمسغبة والكارثة والبؤس..؟!

كدليل على وجود إله أو آلهة ...المؤمن الشرق اوسطي يرى رسائل من إلهه له بالكارثة بخلاف المؤمن الأورپي الذي يرى تخلي المخلص عنه عند الكارثة....

مسيحيو مصر مثلا" ...تركهم المسيح يتكدسون في كنائسه دونما مساعدة عند الاحتلال العربي البدوي ..بل ترك المسيح كنيسته التي تعتبر زوجته رمزا مسيحيا تُهدم ولم يحرك ساكنا"...

لكني اتذكر مسيحية منكوبة تصرخ أن المسيح وضعنا كالخراف في فم الذئاب اي هي تدرك او تؤمن أنه هو المسيح وضعها ضحية في الكارثة ...هنا ماذا...؟! الفرد المسيحي الشرق الأوسط أقرب للمسلم في عقليته ..(( الفكر الشيعي !)) ..المهدي هو مخلص للشيعة ....

وجزء بسيط من المذاهب السنية التي تؤمن به ولم يأتي لتخليصهم...لكنهم يقيمون جيوش تحضر لقدومه ...!! تحضر لقدوم المخلص المهدي !! إذن ما الداعي لقدومه إن كان البشر يحضرون لقدومه...؟! سيبدأون بهذه الصدمة النفسية في وقت ما....

في مصر كنت استمع للناس يقولون لي ..(( مصر محروسة _ مذكورة فى القرآن !))..صراخ إمراة في وسط الخراب والبؤس والجثث والموت: الله موجود ... الله موجود ...وصراخ إمراة تكفر ....ولا تدري فتقول: _ إن حصل خير ...الله موجود ...

البشر يبحثون عن أمل ..؟! عندما لا يكون للفرد ذات = عبد...! يستمر أمله بجلاده لعدم وجوده هو أمام نفسه ليتحرك لوحده ..مرتبط بالصدمةّ ! .... يتأمل من جلاده ..!
يؤمن بجلاده...إن كان ..(إله ).. لايزالون يتكلمون عن مخلص ..؟!

يأتي اليك شخص يتحدث فيقول :_ بدون ايمان نجلس في البيت ...ولا نفعل شيئاً....
فــ تخيل طالب مثلاً قضى نهاره يشك في إمكانيته في النجاح.... وإمكانيته في ان يصبح عالماً او مهندساً او طبيباً...

فـــ هذا ليس إيمان ... هذا مَلَكة ..((Self-efficacy )) ..ومع التحقيق الواقعي ..يتحول لاصرار وملكة معا فيما نسميه روحية عالية او معنويات عالية...(( Self-esteem)) ...

لكن الموجود لدينا هو مشابه للمعارك الدينية ...(( الإله )).. سيجعلني انجح بالامتحان حتى لو لم أدرس لأنني مؤمن به .....(( الإله ))..ليس الإنسان ولا وجود لإله داخل العقل أي لا وجود ..((للروح القدس المسيحي )) ...ولا لإله ..((الحلاچ !!))...

الإنسان يستطيع ان يثق بمقدرته فقط دون...(( آلهة !!))... لأنه سيكون بحالة هلوسة تخريبية صعبة التطوير والتصحيح ....فالإله لا يمكن تغييره بأساس تعريفه بينما نفس الشخص أو ذاته يمكن له تغييرها ...

إذن فكرة ....(( الإله ))...مضرة للبشرية ...والثقة بالنفس يجب ان تكون دونما آلهة لتكون مفيدة....وبالضبط نفس الحال مع الذنوب والخطأ تجاه الآخرين ...

الذنب هو خطأ تجاه الإله المزعوم ...وليس تجاه البشر...والنتيجة ستكون صلاة وصوم لا تنفع البشر الذين اخطأنا بحقهم وعلاوة على ذلك نهلوس بأن الإله محا أخطائنا ونفع البشر المنكوبين ...

الدينيون المؤمنون لا يمارسون العلم كعقلية أبدا".....! لأن العلم اختبار الكون والاستنتاج بعد ذلك..... بينما المؤمن يريد من الكون أن يختبره هو لأنه يفترض .....أن الكون ليس سوى كماشة يمسكه الإله بها ليختبره كل يوم بها.....

أضف إلى أنهم يعاملون العلم كوسيلة لإثبات صحة دينهم ويحاولون قدر المستطاع توظيفه لهذا الغرض..... وكأن هناك شك ويزيلونه بالعلم......العلم أثبت ما جاء به كتاب الله قبل ظهور الديانات العائلية الإبراهيمية ...!!

فــ كل ما قالوه هو مجرد هلوسة حيث لا تتفق نتائج البحوث مع النصوص المقدسة سوى بتشابه لفظي لغوي.....ويمكن للديانات الأخرى اتباع ذات المنهج المسمى الإعجاز العلمي لاثبات صحة كتبهم...؟! وسيستخرجون لك آياتهم المقدسة مظهرين كيف تتطابق مع اكتشافات العلماء ...

مثلا" الديانة الهندوسية ....وكتابهم المقدس والمحتوي على آيات لو قارنتها مع أراء العلم لوجدت تشابه بينها..... إلا أنها مجرد إرهاصات خزعبلية ليس إلا ....ولا يمكننا الاعتداد بها كرأي علمي رزين . ..والمتعلق بفكره يستطيع تتبع ذات الأسلوب لإقناع نفسه والتبرير لإيمانه.....

والخاسر هو الباحث أو من يريد أن يكون باحث ... حيث لن يتعلم طريقة التفكير العلمي للبحث داخل هذا الجو الفكري الذي ينتمي للقرون الوسطى حيث عصر الإيمان...(( Age of faith)) ...

عندما قرأت عن نقاشات جالليو مثلا" مع الكنيسة ....وجدته يتناقش مع جهة تطابق ما موجود حاليا" من مؤسسات الاعجاز العلمي وغيرها....لأنه عقله محجوز في الصندوق.....هو يبحث في نطاق واحد ...وهو أن أيماني صحيح ومن هذا المنطلق ينطلق....

بالبحث يجب أن نتحرر من هذه الفكرة الاولية ....وهي الجزم بالأيمان الصحيح.... أن نرجع للبدايات الاولى والأمر ليس بهين.....أن تبدأ بنقد ما يتركز عليه عقلك من فكر.... البديهيات مشكلة حين نتصورها الأساس فنتوهم الصواب...!

قرائتي عن جالليو صدمتني قبل سنين حيث وجدت أن ما كنت أعرفه عن التاريخ هو خرافات او إعلام موجه.... وأن العصر الحالي في ...((الشرق الأوسط )).. يشابه بنسبة غير قليلة العصور المظلمة لأورپا....

افترضت أن مجرد نشر التعليل العلمي كاف لعمل ثورة فكرية علمية فقمت بعمل ...((نادي التفسير العلمي)).... في الفيسبك.... لكن بعد صراعات وتكفير مستمر من الجمهور بدأت استنتج أن الحل ليس نشر التفسير أو التعليل العلمي....

وإنما قلع الفكر الديني من المساحات التي احتلها من مجال الفكر العلمي وتقزيمه...بعد ذلك اكتشفت كيفية تكون الدين او الديانة عند الشعوب ....ولماذا تتمسك الشعوب والافراد بنسب وانواع مختلفة من الفكر الديني....

كذلك اكتشفت مقدار علاقة البشر مع البحث العلمي ...وماذا الأقرب لعقولهم ...وأصلا ما هي عقولهم وكيف تتكون عقولهم ...وآخر ما فهمته هو كيفية تكون التعقيد في الكون ..(( Complexity)) ..بواسطة فهم فيزياء المنظومات ..(( Systems)) ..

نعم الفرد من البشر يكون مستعد للموت ..! بدلا" من نقاش بديهياته....الآن كيف يترك الفرد الفلاني فكر يعتبره هوية شخصية له....واضافة لذلك عبادة الموت بشكل ....(( الإله ))...

والكلام والهلوسة معه مع احتقار الوجود الفردي حيث يتباها الجميع بالعبودية ...! ويصرخون انها ليست عبودية عندما تكون لإله متناسين أن العبودية خلل في العلاقة والتفاهم بحد ذاتها علاوة على كونها جريمة.....

بالنتيجة دينهم يجعلهم لا يصدقون أن العبودية جريمة......وكل الديانات الإبراهيمية تستخدم لغويا" ومعنويا" مباشرة علاقة العبودية حتى عند من ينكر ذلك لأن نصوصهم تدينهم والهلوسة والازدواجية مستمرة ...

الفيزياء والدين بحالة تذابح لأن طريقة التفكير لهما مختلفة تماما".... وعجز البشر في الشرق الأوسط عن الاكتشاف والابتكار له عدة أسباب علاوة على الإحباط هي أن الإيمان الديني ...ندا" !! لانتاج التقدم في الفيزياء.....

عندما تكون مؤمن لا تتحرى بل تتوقف عن التحري.... فلا يوجد سبب للتحري في الإيمان لأن الإيمان هو عدم التحري أو انعدام التحري ...يقرأ المؤمن هذا الكلام فيصرخ صرختين:_!! - إلهي يأمر بالعلم والماسونية والاستعمار يمنعوننا.. وكل ذلك خرافات العجز عن الفيزياء هو في بنية عقل شعوب الشرق الأوسط أولا".....

وما إن يرى ظاهرة كونية ذات وقع عظيم على عقله يتعجب.... وباندهاش يصرخ ...(( سبحان الله !!)).... ليكتفي بترديد هذا الورد الذي يشعره أنه أدى ما عليه من واجب وهو الآن من الذين نالوا رضا المعبود الأعلى ...

فهو عبد خلقه ربه في هذا ..((الكون ليجد الله في الكون ))...من ...((آيات باهرات !))...دالة على عظمة الله !!!... الهدف محدد وهو عبادة الله والسمو في معرفته دون أن يفكر أنه قد أكون على خطأ ....؟!

وما الدليل على أن إلهي المذكور في كتابي المقدس هو الذي خلق الكون..... ولماذا بالذات هو إله واحد ومن هذه الاسئلة التي تعصف بعقل المشكك ....

لا يتبادر بذهنه أدنى درجات الشك بسبب عائق البديهية والذي هو المحتل الأكثر شراسة الذي يحجب عن العقل رؤية الواقع بعيداً عن أغلاله......

أخيرا":_

سيفهمون هذه اللغة فقط أي هم مبرمجين على فهم هاتين اللغتين ....وعليه يجب ....تغيير برمجتهم وإلا يكون من يقودهم أي جلادهم....أو الذي يسير على طريقتهم
فريسة لعقليتهم أيضا ...

المؤلف والفنان الذي ينتج ليرضي الجمهور..... يكون فريسة لعقلية الجمهور وسط تبجيلهم واحتفائهم به ... كفريسة ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah