الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فؤاد عارف وزيراً في حكومة أحمد حسن البكر

سعد سوسه

2019 / 5 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اعداد الدكتور : سعد سوسه .
دعي فؤاد عارف منذ اليوم الأول للانقلاب للاشتراك في الوزارة الجديدة، لشغل احد المناصب الوزارية فيها ممثلاً عن الكرد ، لكنه كان متردداً بشأن قبول تلك الدعوة، لخشيته من تنصل قادة الانقلاب لوعودهم بشان المسألة الكردية، لاسيما أن البيان الأول للانقلاب، تطرق للمسالة الكردية بشكل سطحي وغامض، من خلال أشارته إلى تحقيق الوحدة الوطنية بتعزيز الإخوة العربية – الكردية بما يضمن مصالحهما القومية، فضلاً عن تطرقه إلى احترام حقوق الأقليات وتمكينها من المساهمة في الحياة الوطنية ، لذلك فأن فؤاد عارف أصر على رئيس الوزراء الجديد احمد حسن البكر، أن يقسم له على المصحف الشريف ان يبذل كل ما في وسعه من أجل حل المسألة الكردية حلاً جذرياً شاملاً، دون اللجوء إلى العنف مرة أخرى ، كي لا يتكرر ما حدث أبان عهد عبد الكريم قاسم ونزولاً لذلك الطلب أقسم احمد حسن البكر على المصحف الشريف ، عندها قبل فؤاد عارف دعوة انضمامه إلى التشكيلة الوزارية الجديدة، فشغل منصب وزير الدولة وشؤون الأوقاف ، كما تم ترفيعه إلى رتبة لواء في الجيش العراقي بعد الانقلاب مباشرةٌ .
استحوذت المسالة الكردية على اهتمام فؤاد عارف طيلة المدة التي قضاها في منصبه الجديد، ولاسيما وإنها كانت من أهم أسباب استقالته السابقة من حكومة عبد الكريم قاسم ومعارضته لحكمه كما ذكرنا سابقاً، لذا فأن نشاطه السياسي انصب بشكل واضح على تلك المسالة في سبيل الوصول إلى حل مناسب لها في ظل العهد الجديد، إذ اشترك فؤاد عارف في المفاوضات الأولية التي جرت بين الحكومة العراقية والوفد الكردي، الذي وصل إلى بغداد في الثامن عشر من شباط، برئاسة عضوي المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ( جلال الطالباني ) و( صالح اليوسفي )، فضلاً عن لقمان مصطفى البارزاني، إذ أصر الوفد الكردي على ضم كل من فؤاد عارف والوزير الكردي الأخر في الحكومة ( بابا علي الشيخ محمود ) إلى الوفد الكردي شغل بابا علي منصب وزير الزراعة في وزارة احمد حسن البكر ، فيما ترأس الجانب الرسمي نائب رئيس الوزراء علي صالح السعدي، ووزير الدفاع صالح مهدي عماش، وحردان عبد الغفار التكريتي، وأمين سر القيادة القطرية لحزب البعث ( حازم جواد ) أصبح حازم جواد أميناً لسر الحزب بعد الثامن من شباط ، بعد إن أصبح علي صالح السعدي نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية ، وذلك أستناداً إلى قرار القيادة القطرية قبل الثورة بعدم تولي أمين السر وزارة تنفيذية هامة ، ويبدو ان طلب الوفد الكردي بضم فؤاد عارف إليه في المفاوضات كان تلبية لرغبة الملا مصطفى البارزاني.
أستهل الوفدان المفاوضات في التاسع عشر من الشهر نفسه، إذ ابدى الوفد الكردي تعاوناً في المفاوضات، وكان ايجابياً إلى أبعد الحدود ، ولاسيما بعد ان عبر لهم حازم جواد عن ايمان حزب البعث العربي بحق تقرير المصير للشعب الكردي، بل أنه ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما عبر عن تمنياته بأن يرى قيام الدولة الكردية الموحدة، مثلما يطمح لإقامة دولة العرب الموحدة ، كما كان موقف علي صالح السعدي مشابهاً لموقف حازم جواد، وبهذا الصدد يشير فؤاد عارف إلى أن السعدي كان من أشد المتحمسين لحل المسالة الكردية ، غير أن ذلك الموقف لم يحظ بتأييد كامل من الوفد الرسمي، إذ أختلف وزير الدفاع صالح مهدي عماش مع تلك الرؤية كان أحمد حسن البكر من المؤيدين لموقف صالح مهدي عماش هذا ، وحاول إعاقة الوصول إلى حل المسائل المطروحة في المفاوضات، بإثارته لبعض الأمور مثل توجيه تهمة التعاون مع الحزب الشيوعي والكرد في الفترة السابقة، فضلاً عن تصريحاته بان الوفد الكردي لا يمثل كل الكرد، مثلما أن الوفد الحكومي لا يمثل كل العرب ، وإزاء ذلك الموقف قام فؤاد عارف بتوجيه انتقاد شديد لصالح مهدي عماش قائلاً له : نحن نريد الحل والاتفاق بينما أنت تنبش الماضي وتريد تعقيد الأمر بعملك هذا . وحاول جلال الطالباني تهدئة فؤاد عارف موضحاً له أن هذا الأسلوب متعارف عليه بين الأحزاب السياسية، لذا فان فؤاد عارف لم يكمل تلك المفاوضات يذكر جلال الطالباني أن فؤاد عارف كان مؤيداً صريحاً للمطالب الكردية في تلك المفاوضات . والتي لم تؤدِ إلى اتفاق مرضٍِ بين الطرفين.
وفي الحادي والعشرين من شباط سافر فؤاد عارف إلى القاهرة مع الوفد العراقي الرسمي والشعبي، الذي ترأسه علي صالح السعدي للمشاركة في احتفالات أعياد الوحدة في مصر، وقد انضم جلال الطالباني إلى الوفد بعد أن وجهت اليه الدعوة من قبل الحكومة العراقية، وكان لفؤاد عارف دور في أقناع جلال الطالباني لقبول تلك الدعوة، إذ كان الأخير متردداً بسب عدم أبلاغ الملا مصطفى البارزاني المسبق بذلك، غير أن فؤاد عارف طمأنه بشأن الملا مصطفى البارزاني، إذ أوضح له بأنه سيوضح ذلك الأمر إلى الملا مصطفى عند عودته ، فأقنعه بضرورة تلبية تلك الدعوة لعرض وجهة النظر الكردية أمام الرؤساء العرب ، التقى فؤاد عارف الرئيس المصري جمال عبد الناصر مرتين، الأولى حين اجتمع جمال عبد الناصر مع الوفد العراقي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، واللقاء الثاني جرى في اليوم نفسه لكن بشكل منفرد بين الرئيس المصري وفؤاد عارف وجلال الطالباني، وذلك بناء على طلب الاثنين، وقد رحب الوفد العراقي بتلك الفكرة بعد إن أطلعهم الرئيس المصري عليها، وخلال ذلك اللقاء قام فؤاد عارف وجلال الطالباني بشرح تفاصيل المسألة الكردية في العراق على الرئيس عبد الناصر، وعرض مطاليب الحركة الكردية من خلال المذكرة التي سلمها جلال الطالباني للرئيس المصري ، كما أبدوا له عدم ثقتهم بوعود الحكومة العراقية، إلا في حالة ضمان عبد الناصر الشخصي لتلك الوعود، التي يجب أن تضمن الحكم الذاتي لمنطقة كردستان العراق ، ويشير فؤاد عارف إلى الاهتمام الذي أبداه الرئيس عبد الناصر لهما، كما كان صريحاً معهما في إبداء رأيه بشأن المسألة الكردية، إذ كان يرى بأن للكرد حقاً في الصيغة التي يرتؤونها لحياتهم ماداموا لا يريدون الانفصال عن العراق، وان على الحكومة العراقية أن تعطيه حق اختيار أسلوب العيش الذي يريدون، وانه يؤيد الحكم الذاتي للشعب الكردي.
وتجدر الإشارة إلى حدوث موقف طريف بين فؤاد عارف والرئيس جمال عبد الناصر، فعند قيام قام الرئيس المصري بتوديعه قال له : سلم على الشعب العربي في العراق ، فأجابه فؤاد عارف بقوله : سيادة الرئيس تقصد الشعب العراقي او العرب وحدهم في العراق ؟ لان العراق يعيش فيه عرب وأكراد وقوميات أخرى وعندما تسلم على الشعب العربي في العراق فانك تعزل سلامك عن الآخرين في حين يكن غير العرب أيضاً لسيادتكم الحب والاحترام والإعجاب ، فشكره على تلك الملاحظة العتابية وقال له : سلم لي على الشعب العراقي كلهم...، كما تحدث فؤاد عارف للرئيس عبد الناصر عن العلاقات التاريخية وأسلوب التعايش بين العرب والأكراد في العراق .

وفي اليوم التالي غادر فؤاد عارف القاهرة مع الوفد العراقي المتوجه إلى الجزائر، إذ التقى مع الرئيس الجزائري آنذاك ( أحمد بن بله )، الذي عَد الأكراد أخوة للعرب في الإنسانية والدين، كما عبر عن استيائه من أسلوب العنف الذي تعاملت فيه الحكومات العراقية السابقة مع الشعب الكردي، وشجع الوفد العراقي الرسمي ضرورة وضع صيغة تضمن حل المسألة الكردية دون اللجوء للعنف، مادام الأكراد لا يطالبون بالانفصال عن العراق .
قام فؤاد عارف خلال تلك الزيارتين بتوضيح حقيقة الخلاف بين الشعب الكردي والحكومات العراقية المتعاقبة، التي لم تتمكن من معالجة المسألة بشكل سلمي، وأن أي خلاف لم يحدث ما بين الشعبين العربي والكردي في العراق عبر التاريخ، موضحاً أن الشعبين بالأساس شعب واحد ووطن واحد، وان كل ما في الأمر ان للشعب الكردي خصوصية قومية تتعلق بلغته القومية وثقافته وعاداته وتقاليده، وهذه مسائل مفهومة عالمياً، إذ هناك العديد من الدول تتعايش فيها قوميات متآخية في ظل توفر عنصر الديمقراطية في التعامل .
وحين أصدرت الحكومة العراقية بيان الأول من آذار الذي أعلنت فيه بأنها ستضمن حقوق الكرد ، شكلت وفداً رسمياً لإجراء المفاوضات مع الملا مصطفى البارزاني، إذ توجه هذا الوفد في الخامس من الشهر إلى منطقة كردستان، وقد ترأس الوفد الفريق طاهر يحيى رئيس أركان الجيش، وضم كلاً من فؤاد عارف وعلي حيدر سلمان سفير العراق في واشنطن، واستقبل الوفد من قبل الملا مصطفى البارزاني وفي معيته عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ورؤساء العشائر الكردية، في مقره بـ( جوار قورنه ) ، إذّ حمل الوفد الرسمي مسودة مشروع حول منطقة كردستان، قرأها علي حيدر سليمان الذي اعد تلك المسودة، الا أن الملا مصطفى البارزاني رفض ما جاء في تلك المسودة مؤكداً على مطلب الحكم الذاتي ، أما دور فؤاد عارف في ذلك الاجتماع فقد كان سلبياً، إذ لم يشترك في الحوار والنقاشات التي دارت فيه، لأنه كان يرى أنها لا تمثل طموحات الشعب الكردي، كما أنه اتصل بالملا مصطفى عن طريق شخص ثالث، وأبلغه برأيه بشأن مشروع الحكومة، موضحاً له ان القيادة الكردية إذا وافقت عليه، فإنها تتحمل وحدها مسؤولية ذلك، وأنه لن يكون مسؤولاً عما سيحصل، لذا لم يتدخل في الحوار الذي جرى في ذلك الاجتماع ، وعبر الملا مصطفى للوفد الرسمي عن رأيه بقوله باللغة الكردية(( خنجرم هيه )) أي عندي خنجر ، ثم سلّم فؤاد عارف مذكرة القيادة الكردية تتضمن المطالب الأساسية للشعب الكردي ، وبدوره قام فؤاد عارف بتسليم تلك المذكرة إلى الحكومة العراقية.
ابتعد فؤاد عارف بعد ذلك عن اجواء المفاوضات التي جرت بين الحكومة العراقية وقيادة الحركة الكردية، إذ توصل الى قناعة تامة ان الحكومة ليس لديها الاستعداد لقبول مشروع الحكم الذاتي الذي يطالب به الكرد ، ولاسيما بعد أن طرقت مشروع ( الإدارة الذاتية ) او ( الإدارة اللامركزية ) بدلاً عنه ، وفعلاً حصل ما كان يتوقعه بعدم جدوى تلك المفاوضات، فبعد أشهر من المفاوضات لم يتوصل الطرفان الى حل مرضٍ للمسألة الكردية، بسبب الجدل والمماحكات بشأن المعاني الدقيقة لتعابير ( الادارة الذاتية ) و( الادارة اللامركزية )، فضلاً عن ذلك اختلاف الطرفين بشأن تعريف وتحديد المنطقة التي تندرج ضمن منطقة كردستان العراق .
ومن جانب آخر، كانت لفؤاد عارف مواقف مبدئية في الايام الاولى من الانقلاب، فمن أبرز تلك المواقف استنكاره لما حصل للشيخ محمد رضا الشبيبي، إذ قام أفراد من ( الحرس القومي) وهو ميليشيا أنشأها حزب البعث العربي الاشتراكي في الثامن والعشرين من شباط عام 1963 وكانت الغاية من تأسيسها كما جاء في قرار التأسيس (( هي أعداد قوة من الشباب القومي العربي ، تتدرب على أستعمال السلاح لغرض معاونة القوات المسلحة للدفاع عن الوطن العربي وصيانة الامن الداخلي بموجب تعليمات خاصة تصدرها وزارة الدفاع )) وكانت نواتها (( لجان الانذار )) التي شكلها الحزب عام 1962 .، بمداهمة منزل الشبيبي واعتقال أبنائه لانهم كانوا شيوعيين ، فاتصل محمد رضا الشبيبي بفؤاد عارف طالباً مساعدته، وبدوره اتصل فؤاد عارف برئيس الوزارء أحمد حسن البكر، موجهاً اليه كلاماً قاسياً، ما أضطر البكر الى أعطاء سماعة الهاتف الى رئيس أركان الجيش طاهر يحيى الذي أستفهم من فؤاد عارف عن سبب انفعاله ، وبعد ذلك عالج طاهر يحيى الموقف، إذ طلب من فؤاد عارف الاتصال بالشيخ محمد رضا الشبيبي وأبلاغه أن يطلب من الحرس القومي عدم مغادرة المنزل لحين وصول طاهر يحيى اليهم، وطلب فؤاد عارف من الشبيبي أن يعطي الهاتف للشخص الذي يقود الحرس القومي، ليبلغه بذلك الامر، وفعلاً وصل طاهر يحيى بعد أقل من نصف ساعة الى منزل الشيخ محمد رضا الشبيبي وعالج الموقف، بعد ذلك زاره الشبيبي في منزله ليشكره على موقفه النبيل تجاهه، وفي اليوم التالي ذهب فؤاد الى مكتب أحمد حسن البكر لتقديم الاعتذار، غير أن البكر رفض ذلك قائلاً له : لا تعتذر فقد كنت آمري في معسكر المحاويل ، وكان الموقف الذي اتخذه فؤاد عارف تجاه المشكلة التي تعرض لها الشبيبي، تقديراً لتلك الشخصية الوطنية والفكرية المعروفة وعرفاناً منه بالجميل، لما قدمه الشبيبي من خدمة للعراق .
أما الجو السائد في مجلس الوزراء آنذاك، فيشير فؤاد عارف أنه كان يتسم بالحرية الكاملة قياساً بمجلس الوزراء في عهد عبد الكريم قاسم، وتجدر الاشارة الى أن عبد السلام محمد عارف كان يحضر اجتماعات مجلس الوزراء، وفي تلك الاجتماعات كان مجلس الوزراء يصر في بعض الأمور على رأيه وإن تقاطع مع رأي عبد السلام محمد عارف، إذ يذكر فؤاد عارف قضية سفير العراق في لندن
( كاظم خلف ) الذي أعفي ممن منصبه في عهد عبد الكريم قاسم، وأراد وزير الخارجية ( طالب شبيب ) اعادته للخدمة، غير أن عبد السلام محمد عارف كان يرفض ذلك الموضوع بشدة، فطلب طالب شبيب من فؤاد عارف مساندته في مجلس الوزراء وحين طرح الموضوع، فوافق فؤاد عارف على ذلك لمعرفته السابقة بكاظم خلف، طرح موضوعه أبدى عبد السلام محمد عارف انزعاجه بقوله :
هم كاظم وهم خلف وهم تردون أرجعه... ما أرجعه..! ، لكنه وافق على أعادته بعد الجهود التي بذلها فؤاد عارف من اجل اعادته للخدمة، ويشير فؤاد عارف الى ان اتخاذ القرارات يتم بعد المناقشة بأكثرية الأصوات .
استمر فؤاد عارف في منصبه في وزارة أحمد حسن البكر الثانية التي ألفها في الثاني عشر من أيار عام 1963 ، لكنه سرعان ما قدم استقالته بسبب تجدد القتال في منطقة كردستان بين القوات الحكومية والكردية في العاشر من حزيران ، وبشان أستقالته هذه المرة يشير فؤاد عارف أنه شعر بحراجة موقفه بالاستمرار بمنصب في الحكومة ، بينما تقوم الاخيرة باستخدام مختلف الاسلحة للقتال في كردستان العراق، لذا فانه لم يجد مناصاً من مجلس الوزراء بوصفه وزيراً كردياً، فقدم استقالته أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء، بعد أن وجه كلاماً قاسياً لعبد السلام محمد عارف وأحمد حسن البكر، إذ قال لهما : منذ اليوم الذي جلستما على كرسي الحكم نسيتما ما كنتما تتحدثان به من قبل ثورة رمضان ، وقام بعد ذلك معلناً أستقالته لكنه كان متمسكاً بموقفه هذا، كما انضم أليه وزير الزراعة بابا علي الشيخ محمود، الذي قدم استقالته هو ايضاً من منصبه ، وبذلك يكون فؤاد عارف قدم استقالته من منصبه للمرة ثانية لموقف الحكومة العراقية من المسألة الكردية، ولجوئها الى القوة مرة ثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل