الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد العمل النسائي يجعل المدرسة شريكا فعالا لمحاربة العنف ضد النساء

حياة البدري

2019 / 5 / 28
المجتمع المدني


انطلقت أمس الاثنين 27 ماي بالدار البيضاء، أولى فعاليات برنامج "دورالمدرسة في النهوض بحقوق الفتيات والنساء، ومناهضة العنف ضدهن"، وذلك بتوقيع عائشة لخماس رئيسة اتحاد العمل النسائي، اتفاقية شراكة مع عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، باعتبار المدرسة ورشا فعالا لمحاربة العنف مند الصغر ومن الجذور، والعمل على نشر ثقافة المساواة وحقوق الإنسان.

وتندرج اتفاقية الشراكة الموقع بين اتحاد العمل النسائي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات في إطار برنامج "دعم حقوق النساء ومناهضة العنف ضدهن"، الذي يتابع تنفيذه اتحاد العمل النسائي ، بشراكة مع مبادرات نسائية أورومتوسطية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويضم شبكة من الجمعيات النسائية من المغرب ولبنان، تونس، فلسطين، الجزائر، الأردن ومصر، والذي يتخذ كشعارله "لا تسامح مع العنف ضد النساء"، ويهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط وذلك من خلال تعزيز بنية اجتماعية لا تتسامح مع العنف ضد النساء والفتيات ويدعوا صانعي القرار للتصدي له كأولوية سياسية.

وكشفت زهرة وردي، في إطار تقديمها عرض حول برنامج "دعم حقوق النساء ومناهضة العنف ضدهن"، أن الهدف منه، يكمن في جعل العنف ضد النساء والفتيات مشكلة اجتماعية وسياسية من قبل صانعي القرار والمجتمع المدني، وتقوية قدرات ومهارات المجتمع المدني لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وتتبع تنفيذ الإعلان الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط في مناهضة العنف ضد المرأة، وأن الهدف الأساسي منه هو زيادة الوعي وتحسين المواقف والسلوك تجاه النساء والفتيات والمشاركة في مكافحة ظاهرته.
وأبرزت زهرة وردي أن المجموعات التي يستهدفها االمشروع تكمن في النساء الناجيات والطفلات الناجيات واللاجئين والمهاجرين والمجتمع والخبراء في الإعلام والاتصال والمدرسين والأكاديميين، والمحامون والقضاة والخبراء القانونيون،والمدعوون العامون، الشرطة ومقدمو الخدمات الصحية والاجتماعية، الزعماء الدينيين، والجمعيات النسائية والحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني والشبكات، وصناع القرار والجهات الفاعلة الحكومية، والقادة السياسيين، ويبقى المستفيدون النهائيون هن النساء الأكثر ضعفا والمجتمع ككل.
وأوضحت زهرة وردي، أن الجانب التعليمي، يشكل مجالا حيويا في مشروع "لا تسامح مع العنف ضد النساء"، باعتبارأن المدرسة ليست فضاء لتعلم المعارف والكفايات فحسب، بل هي في الأساس بنية للتنشئة الاجتماعية وبناء السلوك، حيث يسعى البرنامج إلى تحدي العنف القائم على النوع الاجتماعي في وقت مبكر مند مستوى المدرسة الابتدائية، لما توفره النظم التعليمية من فرص لتحدي الأسباب الجذرية للعنف والمساهمة في تطوير مجتمعات أكثرإنصافا بين الجنسين، ولا يتم التسامح مع العنف مع العنف ضد المرأة.
وأضافت زهرة وردي أن أفضل وسيلة لصون حقوق الإنسان وضمنها الحقوق الإنسانية للنساء، تكمن أساسا في تفكيك وتجاوز كل الأفكار والسلوكات المتضمنة للصور النمطية التي تعطي مبررا اجتماعيا وثقافيا للعنف ضد النساء لدى الذكور، بل وتقبله وإيجاد الأعذار له لدى النساء، مما يجعل الحياة المدرسية هي النواة الأساسية لممارسة السلوكات المدنية ومناهضة كافة أشكال العنف، وخصوصا تلك الموجهة للنساء وتجدرها في الوعي الجماعي، ومدى أهمية وعي المدرس وسلوكياته الثقافية والمعرفية، باعتباره الشريك القارب إلى المتعلم في الحياة المدرسية والمفتاح في توصيل مبادئ حقوق الإنسان والسلوك المدني.

ونظرا لأهمية المدرسة والمدرس في تغيير العقليات والعمل على محاربة العنف مند الصغر، سيتم تفعيل الشراكة التي أبرمها كل من اتحاد العمل النسائي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء- سطات، بخصوص"برنامج دورالمدرسة في النهوض بحقوق الفتيات والنساء، ومناهضة العنف ضدهن"، من خلال اختيار16 مدرسة ابتدائية وإعدادية، ستحتضن أنشطة المشروع من كل مديرية إقليمية، عبر ثلاث سنوات، ولفائدة 120 معلما من المدارس التجريبية المختارة، لتمكينهم من ضبط المفاهيم المرتبطة بالنوع الاجتماعي وفهم البناء الاجتماعي للتمييز المبني على النوع، واستفادة 700 متعلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي ينشر صورا جديدة للحظة استعادة الأسرى من غزة


.. حكم تاريخي في إسبانيا.. السجن لـ3 متهمين بالعنصرية ضد فينيسي




.. فياض للحرة: سوريا ترى أن تعاطي اللبنانيين في ملف اللاجئين ال


.. وزير المالية الإسرائيلي: إسرائيل لن تنتحر للإفراج عن الأسرى.




.. مراسل العربية: قصف إسرائيلي يستهدف النازحين في المواصي ونسف