الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جففوا أولا منابع الإرهاب

مدحت ميلاد ثابت

2019 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعاني مصر من توغل لثقافة متعفنة رجعية عنصرية تحض علي كراهية الاخر وعدم إعطاء حقوق الأقليات أو الضغط بلا رحمة علي الفئات الضعيفة والمسالمة في المجتمع من حرمان الاقلية المخالفة مع الاغلبية في الدين من أبسط حقوقهم وهي العبادة بالصورة التي يرونها وبطقوسهم الدينية والتي يلوح البعض من المتشددين بل اصبحت اقرب الي ثقافة عامة بأن ديانة الاقلية المسيحية محرفة وعقيدة فاسدة ولايجوز بتهنئتهم بأعيادهم ولايحق لهم بمطالبتهم بحقوقهم المشروعة من منطلق أنهم مواطنون من أصل البلد ومواطنون من الدرجة الثانية وبالتالي تتخذ أي زريعة لإغلاق كنائسهم والتحايل علي القوانين لكي يفلت الجاني المتشدد والمتعصب من أي جريمة إعتداء سواء علي الممتلكات أو الأشخاص أو التغرير بقاصر وتواطئ لكي يتم المخطط الشيطاني بتدمير تلك الفئة من الشعب معنويا وماديا وتشكيكهم في عقيدتهم لتكمن النيران تحت الرماد نشتعل مابين الحين والاخرولاتجد اي معالجة حقيقية بل تزداد الكذبة لتبرئة ساحة الجاني ليهرب من العقاب وتقف الحكومة متسائلة من أين يأتي الإرهاب ؟! ومن أين أتي هشام العشماوي ؟! ألم تعي الحكومة بكل تلك الأسباب التي تؤدي الي ظهور أكثر من عشماوي ؟! وأنه مهما بلغت أهمية التعامل العسكري معه ومع كل عشماوي يظهر غير كافيا بل أن الأهم من ذلك أن تكون هناك إرادة سياسية كاملة لتجفيف منابع الإرهاب وبتره من جذوره ومن تلك الثقافة العفنة التي توغلت في أواصل المجتمع المصري وأستشرت كخلايا سرطانية في جسد معتل لتصاب خلية تلو الاخري بعضال التعصب الأعمي لتنتج مسخا من علاقة محرمة لتحبل من علاقة غير شرعية بين فكر إرهابي متطرف وجهات منوطة بها حمابة أمن المواطن لتلد سفاحا أكثر من عشماوي في شرنقة واحدة ليخرج مسخا لم تتعود عليه البلاد ألم يكن ذلك العشماوي تحت يدكم ؟! ألم يكن من قواتكم ؟! ألم يتدرب بيتكم ؟! فمن أين أتت له تلك الثقافة ؟! ومن أين أعتنق الفكر المتطرف ؟! وهل فصله من الخدمة هو الفعل المناسب ؟! أم كان يستجوب محاكمته وبقاؤه في غياهب السجون طيلة حياته ؟! كان بين أيديكم قزما تركتوه ليصبح عملاقا ووحشا كاسرا بل بعدم التعامل الصحيح معه كان سببا في ضياع بعض من هيبة الوطن ولأنه كان أحد أبناء القوات المسلحة ؟!وناهيك عن أنه كان سببا في ترمل وعذاب كم أسرة أليس جنودنا البسطاء الذين راحوا ضحية إرهابه أشرف منه ؟! ودماؤهم الذكية تصرخ إلينا من تلك الأرض أليس هذا الوحش كان بين أيديكم ؟! فماذا فعلتم لتجنب سفك دماؤنا ؟! ودماؤ أبناؤنا في كمين الفرافرة والزوار المسالمين لدير الأنبا صموائيل ومديرية أمن القاهرة وكنائس (دور عبادة ) والنائب العام وغيرهم فلن يشفي غليلهم خبر القبض عليه أو إستلام ذلك الإرهابي من القوات المسلحة الليبية فكم من عائلات تدمرت وكم من أم ثكلي علي أولادها وكم من منشأت ودور عبادة تدمرت ...ألم يكن بين أيديكم ؟! مايشفي غليل كل هؤلاء هو تجفيف منابع الإرهاب أولا ؟! ثم يأتي الحل العسكري .....فهل تإمرت جميع دول العالم علي مصر لتنتج لنا ذلك العشماوي ولايوجد لنا كمصريين أي دور في إنتاجه وتصديره ؟! ولإن جميع دول العالم تلعب لمصلحتها هي وهي فقط فلن تستطيع زرع تلك الثقافة إلا إذا كانت مزروعة أصلا ؟! ولن تستطيع تنمية ذلك الفكر المتطرف إلا إذا كانت هناك البذرة والنواة بل الزيجوت والذي أستطاعت أن تطعمه وتنميه ليتوحش ويصبح ذلك المسخ العملاق المتوحش فوجب علينا أولا تجفيف منابع الإرهاب ...ألم يكن بين أيديكم ؟!
ألم تخشي أمريكا من توحش الأقتصاد الصيني بل أن المنتجات الصينية أصبحت تغزو السوق الامريكية نفسها ؟! ألم تحاربها الولايات المتحدة الإمريكية بكل قوتها هل أستطاعت أن تنتج (عشماوي صيني ) ؟! يهد في كيانها كدولة إقتصادية عظمي ؟! فلماذا لانسأل أنفسنا بكل شفافية ووضوح من أنتج عشماوي ؟!
هل لتامر البلاد علي مصر يد في انتاج عشماوي ؟! هل بلاد العم سام هي من قامت بتغذيته بذلك الفكر الارهابي ؟! هل هي من صنعته بدون مساعدة منا ؟! الم يكن بين أيديكم ؟! وإن كان هو صنيعتهم فأعود اسأل نفس السؤال لما لم نري صناعة (عشماوي صيني _ أو عشماوي كوري _ أو الي الان لم يتم تصنيع عشماوي إيراني........إلخ )
لما كانت جنسية عشماوي مصري ؟! لما كانت جنسية أيمن الظواهري مصري ؟! لما كانت جنسية زعيم بوكو حرام مصري ؟! ...........ألخ هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية التصنيع فقط في مصر بجنسية مصرية ؟! هل نستفيق قبل الأوان أن كنا نريد تنمية حقيقية في البلد وإعطاء الحقوق لكل المواطنبن ونرحم زوينا وعائلاتنا من تبعات الصمت علي إستنساخ عشماوي أخر لنلاحقه بعد ذلك ؟! ألم يخلف وراؤه حتي لو تم إعدامه تحطيم بنية تحتية ولو جزئية ونحن في أمس الحاجة الي كل الوقت لمسايرة التقدم والنهوض ن كبوتنا
سيدي الرئيس أطرق بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه أن يصبح فيما بعد عشماوي أخر ....سيدي الرئيس جفف منابع الإرهاب قبل أن نعاني من ويلات توحشه .......سيدي الرئيس حقق ولو الحد الادني من العدالة الإجتماعية فلاتدع مواطن مصري يشعر أن له حقوق مهدرة لكي نستطيع التخلص من تراكمات ثقافة متعفنة تعوق أي إنجاز للتقدم والاصلاح الإقتصادي ......فاذا كان هناك غولاأسمه الفساد فهناك مسخ أسمه ثقافة التطرف .................جففوا منابع الإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن