الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النبي و الرسول .. (1)

حمزة بلحاج صالح

2019 / 6 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثارت رسالة محمد شحورر حول السنة النبوية و السنة الرسولية ببريقها اللفظي و كونها تخرج عن مألوف الناس ما جعل الكثير يتحدثون عنها لغطا ...

ليس فيها إلا إعادة صياغة و هرطقة لفظية لا تخرج عن الطرح التقليدي " سنة عادة و سنة عبادة سنة تشريعية و سنة غير تشريعية أضفى عليه شحرور بريقا و قام بتلميعه لكنه انزلق قليلا انزلاقا متعمدا لقراني مرن و حصيف ..

فتلقفها عشاق الجديد للجديد أو لذاته موضة و تقليدا من نوع اخر فقابلية العرب للتقليد راهنا ليست إستثناء حتى عند من يزعمون التجديد لذلك اثرنا عبر بضع حلقات إثارة هذا الموضع و تداعياته على التشريع ...

للقرانيين طرقهم و ألاعيبهم للإنفلات من قبضة الحكم عليهم و تصنيفهم ...

قال تعالى /

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) - قران -

التفريق حاصل لكن ترى كيف و على أي مستوى و هل له أثر قيمي و معياري على التشريع..

ذلك ما نتناوله في إطار الحلقات هذه ...

يقول تعالى /

(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا )-قران -

هنالك فرق دلالي سيمانطيقي وظيفي واضح بين الرسول و النبي و استقراء و قراءة للنص القراني نقف على تعريفين متكاملين و أحيانا متزامنيين متناوبين..

الرسول / هو حامل رسالة جديدة و شرع جديد غير الشرائع السابقة متواصلة معها و مختلفة او مكملة لها و ذلك عن طريق الوحي طبعا...

و نضرب على ذلك أمثلة لشرائع جديدة مثل الاسلام اخر الرسالات السماوية و اليهودية و المسيحية ...

النبي / لا يحمل رسالة و دينا و شريعة جديدة بل بعثه الله لتقرير شرع من قبله من الرسل

الرسالة أعم و أشمل من النبوءة ..

و لذلك يقال كل رسول بالضرورة نبي و ليس كل نبي رسول..

سنتابع تدريجيا بعد تفصيل القول في الرسول و الرسالة و العصمة و النبي ما رأي محمد شحرور في هذا كله و ما مدى قوة حججه ... (يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah