الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيحاً للبعض منهم .. شيء عن الميكافيلية

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2019 / 6 / 5
المجتمع المدني


توضيحاً للبعض منهم ..
شيء عن الميكافيلية

( الميكافيلية ) التي يتباهى بها البعض ( من مراهقي السياسة الى الأبد ) في مجتمعاتنا المنكوبة بهم و ليس بالسياسة ؛ ليست كل السياسة . فهي و إن كانت ترتبط بشكل من الأشكال بما يوصف بـ ( التنظير السياسي الواقعي و عصب دراسات العلم السياسي ) لا تمثل الجانب المشرق من السياسة كنشاط انساني اصلاحي بنّاء . فالميكافيلية لا تعبر إلا عن نزعات طغيانية استبدادية - لفرد أو عصبة متنفذة في المجتمع – باتجاه الأستحواذ على كل مايمكن استحواذه من قوة و هيمنة داخل المجتمع و خارجه ايضا ، و لا يهمها أن تلجأ في سبيل تحقيق أهدافها (و هي على الآغلب عدوانية – استبدادية ) كل الوسائل الشريرة من دجل و ديماموغيا ،ومن القسوة و الآرهاب و البطش بالمنافسين و المعارضين و شرعنة حروبهم العدوانية على الغير و نهب ثرواتهم و تنفيذ حملات الأبادة و سياسات التطهير العرقي و الأرض المحروقة و اثارة الأزمات بأشكال منوعة و تحريك الحساسيات و العداوات العرقية و المذهبية و زرع الخوف و الحذر و الشكوك بين الناس و الأستعانة دائما بجوقات محترفة من المطبلين و المزمرين و مستشارين سيئي الصيت من الطفيليين و المرتزقة و الاعتماد على أجهزة قمع جل عناصرها من قتلة مأجورين و من ارباب السوابق و حثالات الشوارع .. !! فالمبدأ عند الميكافيلي كما هو معروف ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، و الغاية هي المقدسة ، أما وسائل تحقيقها فلتكون ماتكون طالما تحقق المطلوب ..!
و من هذا الفهم اللاانساني البغيض يمنح الميكافيلي الشرعية و الحق لنفسه لأنتهاج منهجه الأسود نحو تحقيق طموحاته و التي غالبا ماتكون شخصية أنانية ..
و هكذا فعل كل الطغاة و المستبدين الدكتاتوريين ، كانوا التلامذة النجباء لـ (نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي ) و جعلوا من مؤلفه ( الأمير ) انجيلهم المقدس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط