الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرب ما بين الملالي .... وجوع الفقراء

مهند زكي

2019 / 6 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن في العراق نعيش بين ازدواجية رب .... رب الملالي , ورب الفقراء
ان هذا الرب الذي يتحدث به الملالي من على منابرهم ويأمرون به الفقراء لكي يموتوا من اجل عقيدتهم ودينهم , والمذهب الذي لطالما صدحت حناجرهم بمظلوميته ...!
هذا الرب الذي قدمه الملالي على ان الفقراء احبابه ... لكن لم نرى الفقر في دور الرب , والاضرحة والمقامات , الذهب والفضة والسجاد الثمين هو ما تزينت به دور العبادة , ودائما ما تراها ممتلئة بالنقود والمصوغات الثمينة . هل الفقر دائما من نصيب الشعب ؟ ام ان الشعب وصل مرحلة غيب به عقله لدرجة ان يقدس هذا المعمم النتن ...! ولطالما يتحدث الملالي من على المنبر من منطلق الامر والعلو , بأنك لو لم تطعهم , فأنت كافر لامر الرب , فيقنعوك انهم يتحدثون بلسان الرب و رسوله وخلفائه واهل بيته . ويجب ان يموت الشعب لكي يعيش الملالي , الشعب يجب ان يقتل وهو يدافع عن عترة الملالي , الشعب يسحق لكي تنعم الحوزة بالامان ,
الحوزة , هذا الكيان الذي يمثل الكنيسة ودورها في الاستعباد , ايام محاكم التفتيش , هذا الكيان الذي كان ولايزال ينادي ويغذي التخلف والجهل في عقول الشعب , هذا الكيان الذي كان ولا يزال الشريك والراعي لما يحصل في العراق , هذا الكيان العفن الذي شرع يبني الاضرحة والمقامات ويخترع البدع لكي يلجئ اليها الشعب ويمارس اضعف الايمان ,
من اراد ان يشفى هذا الضريح للشفاء وليس المشفى , للانجاب هذا السيد , للعمل والوظيفة هذا المقام , هذا مافعله هذا الكيان , الحوزة يجب ان تهدم وتحرق
ولم تكتفي بهذا , لا وانما ولت اناس على رقاب العراقيين , واخذت تحول مسار هذا البلد الى الاتجاه الذي امرت به , اخضعت كل شيء لامر ولايه السفيه في ايران , هي اليوم تمتلك الوكلاء والملالي ولهم منابرهم لدعوة الناس وغسل عقولهم و بما يتناسب مع عقيدتهم المريضة .
وعندما تبوح برأيك وتصف الخطأ بأنه خطأ , وتبدي مساوئ هذا النظام الاسلامي الفاشي المتخلف , الذي يحكم العراق الان , هذا النظام الشيعي العقائدي الموالي لايران , ولا اريد من احد ان يزايد علي ويخلي ساحة الشيعى في العراق , فالنكون صريحين وواقعيين , الحكم في العراق اسلامي , واسلامي شيعي , وشيعي متعصب متطرف متخلف , وخائن ايضا , موالي لايران , جاء من اجل نصرة عقدة النقص التي تحكمهم منذ عقود لا بل منذ مئات السنين , ولا اعلم ماهو ذنب العراق بمقتل هذا الامام الذي طلبوه وقتلوه ...
هذا النظام دمر بلد عمره اكثر من سبعة الاف سنة , ارض قامت عليها حضارت, ملالي العراق دمروه بخمسة عشر عاما ...!!!
الموت والنار عنوان لهذا الوطن , الرايات الملونة ملئت بها الشوارع , صور ملالي عراقيين وايرانيين ولبنانيين تحوط بغداد , الجوع يملئ البيوت , الجهل عشعش في عقول البسطاء , العوز والفساد نخر جسد الفقراء , لكن بيوت الصلاة تملئها الذهب والسجاد , 15 عاما ودعواتهم الدفاع عن المذهب , لكن الملالي تحتل المناصب وركابها تسد جوع نصف الشعب .
لم اكن مقتنع ان الدين افيون الشعوب , لكن بعدما رأيت كيف هذا الشعب الجبان الجاهل يتعامل مع كل من لبس العمامة , ايقنت تماما بأن الدين مخدر , واسوء مخدر , ولو كان بيدي لمنعت الدين من العراق لمئة سنة وحولت الجوامع والحسينيات لمدارس ودور علم , نعم فاشية , سوف امارس الفاشية عليهم وعلى كل من ينادي بالدين والمذهب , لقد ضقنا ذرعا , لا اعلم ما يحرك هذا الشعب , ما الذي سوف يستفز به النخوة , لا ارض ولا مال , لاسنابل ولا حصاد , لا اغنام ولا اسماك , مليشياتهم حرقت وقتلت وسممت وخربت كل ماله ان يبني دولة , الدين والمذهب هو من بقى في العراق او من بقى وتربع على خراب واطلال هذا البلد
وان تكلمت فالتهم في هذا البلد جاهزة والقانون 4 ارهاب جاهز ,
هذه الثلة التي تدعي انها دولة , شرعت في بناء الاضرحة والمقامات ولم تبني مدرسة او جامعة , اخذت تربي انصار ومؤيدين ولم تبني مواطن , اخذت تبني معممين وملالي ولم تبني رجل دولة ...
بنت خونة وعملاء ولم تبني حب الوطن


مهند زكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هي والله الحقيقة ولا حقيقة غيرها
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 6 / 15 - 08:47 )
منْ لي بحظِّ النائمين بِحُفرة ٍ ** قامَتْ على أَحْجارِها الصَّلواتُ
يَسعَى الأنامُ لها ، ويَجري حَولَها ** بَحْرُ النُّذُورِ وتُقرَأ الآياتُ
أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ ** وبألفِ ألفٍ تُزْرَقُ الأمواتُ
حافظ ابراهيم
اخي الكريم.شعب تقوده -العمامة - مصيره - القمامة-. نحن شعب الى مزبلة التاريخ لا نستحق الحياة.... التباكي على من في القبور هو ديدنا واصحاب العمائم البيضاء والخضراء هم سادتنا والناطقون باسم ربنا واولياؤنا والولاء للاجانب باسم الدين هي عقيدتنا ويا ليتنا ناخذ العبر من ابناء جلدتنا ـ اي العرب ـ الذين يقطنون في دول جوارنا والذين ياخذون الدين وسيلة لاستعبادنا علما لا دين يجمعنا بدون المصالح واستعمارنا.شوارعنا مملوءة بصور اجنبية لا تنفعنا بل تضرنا. ظنا منا ان تلك الشخوص مستعدة بتضحيات شعوبها من اجلنا. لا لوم لحكومات تمادت في ظلمنا لانها اتخذت مما نقوم به من استهبال حجة لذلنا وسببه جهلنا.
ليتني اسطيع بث الوعي في هذي الجماجمم * لاريح البشر المخدوع من شر البهائم
كي اصون الدين عما ينطوي تحت العمآئم * من مآس تقتل الحق وتبكي اين حقي
يا ذآبا فتكت بالناس آلاف القرون * اتركيني ...

اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا