الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرةً أخرى عن العلمانية

ضيا اسكندر

2019 / 6 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما زال يتنطّح بعض من رهنوا نشاطهم في البرلمان وفي وسائل التواصل الاجتماعي على الحديث عن العلمانية بضراوة. معتبرين أن مستقبل سورية مهدّد بالويل والثبور ما لم يتم تبنّي العلمانية قولاً وممارسةً في سورية الجديدة.
بدايةً، أوافق على القول بأن العلمانية هي الدواء الشافي للتخلّص من كثير من الآفات التي تنخر جسد المجتمع السوري. ولا يمكن أن نتقدم ونزدهر ما لم نتبنّى العلمانية. وأنه لأمرٍ جيد أن تكون حواراتنا وكتاباتنا تلامس هذا المفهوم الذي لطالما حلمنا به وعملنا لأجله.
ولكن أيها الأصدقاء، هل يُعقل أن تكون العلمانية محور اهتمامي فقط، ولا سيرة على لساني إلاّها؟
طيب، وماذا بشأن الفساد والاستبداد والنهج الليبرالي المتوحّش الذي أفقر البلاد والعباد؟ وماذا بشأن الأجهزة الأمنية وممارساتها التي كفّرت الشعب بوطنها؟ وماذا بشأن معاناتنا من الانخفاض المرعب لليرتنا، الناجمة عن العقوبات الجائرة والسياسات الاقتصادية المدمّرة؟ وماذا عن القمع وغياب الديمقراطية وتعيين المرشّحين (المرضي عنهم) في النقابات والإدارات المحلية ومجلس الشعب؟ وماذا عن الناهبين والمنهوبين، وألف ماذا وماذا..؟
ألا تستحق هذه العناوين وغيرها، والتي يتلاقى عليها غالبية الشعب السوري، بعضاً من حواراتنا وكتاباتنا؟!
كنتُ وما زلتُ ميّالاً إلى تفسير أغلب مواقف الناشطين إعلامياً على أنهم حسنو النّيّة. ولا أريد أن أتّهمهم – كغيري - بأنهم ينشطون في ميادين (العلمانية ونقد الدين ووزارة الأوقاف..) بأوامر من جهاتٍ تعرفونها لطمس وتغييب الأوجاع الحقيقية للوطن والمواطن ومسبّباتها. وإشغال المتابعين لهم عن معركتهم الرئيسية، وتضليلهم بمعارك وهمية أو ثانوية.
راجياً وآملاً أن تكون معارك أولئك الناشطين على كافة الجبهات بالتوازي، أكرّر بالتوازي. وإلاّ سأضّطر إلى تصديق الاتهامات التي تُكال لهم، من أنهم يفتعلون معارك بإيعازات من مشغّليهم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟


.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل




.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم