الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس مرسي ضحية الإسلام

شريف جلال

2019 / 6 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان مرسي رئيسا منتخبا ديمقراطيا و كان من المفروض أن يتم تغييره ديمقراطيا - لكن لا مكان للديمقراطية في ديار الإسلام . أمة الإسلام كلها في غيبوبة بسبب أفيون الدين ولن تتبنى الفكر الديمقراطي ما دام هذا الدين يسيطر على تفكيرها وعلى كل دواليب حياتها. الديمقراطية تعني حرية الرأي فهل ترضون يا مسلمين برأي يخالف دينكم أو حتى مذهبكم ؟ طبعا لا ! إسألوا فرج فوذة - نصر حامد أبو زيد - سلمان رشدي -ورسامي مجلة شارلي إيبدو . الديمقراطية تعني حرية المعتقد ,فهل ترضون بأن يغير المسلم دينه ويعيش بعدها بسلام بينما يأمركم نبيكم بقتله) من غير دينه فاقتلوه(! طبعا ستطبقون سنة نبيكم الذي لا ينطق عن الهوى. الديمقراطية تعني الحرية الشخصية وأنتم لا تعترفون بها أصلا ,فأنتم تحكمكم عقلية القطيع تحاسبون الناس ماذا يلبسون وماذا يشربون ومع من ينامون وبأعضائهم التناسلية ماذا يصنعون. الديمقراطية تعني حقوق الإنسان ,فهل شريعتكم الهمجية من رجم وبتر وصلب وجلد تحترم كرامة الإنسان ؟ الديمقراطية تعني المساوات بين الرجل والمرأة فهل نساؤكم بشر كاملين أم أنصاف بشر ,والذكر عندكم يساوي إثنتين شهادة وميراثا و دية ؟ الديمقراطية عندكم تتوقف على عملية الإقتراع ,على صندوق فارغ تملئونه )على بركة الله ( بقصاصات ورق ,كتب عليها إسم من أسماء أحزاب الله الكثيرة من إخوان وسلفيين ونهضوين وغيرهم من الإسلاميين الذين تختارونهم لأنكم تعلمون أنهم مثلكم أعداء للحرية وللديمقراطية
الراحل مرسى كان في ظاهره شخصا متواضعا لدرجة السذاجة , شخصا محبا لوطنه وشعبه -على كل حال كان أحسن بكثير من مبارك وعصابته. لكن مرسى كان مريضا منذ طفولته بمرض وراثي خبيث نقلاه له والديه .مرسى كان يعاني من عيب أخلاقي خطير : لقد ورث ثقافة وتعاليم الإسلام .كان مرسي في أعماق نفسه مشوها ولن يستطيع أن يرى أو يغير التشويه الذي أصاب أخلاقه بسبب الدين . مرسي يوم كان حيا ما كانت لتتحرك فيه شعرة لو تم سجن أو إعدام كل من يسئ لنبي الإسلام أو للدين .مرسي ككل مسلم غيور على دينه, فرح يوم مقتل رسامي الكاريكاتير وفرح عندما إهتزت أمريكا أمام طائرات الإرهابيين - طبعا كان يؤمن بأن هذا هو الحكم العادل بحقهم . مرسي يرتل كتابا مقدسا كتب بين صفحاته أن إلاه الكون أعد جحيما وسعيرا أبديا لكل مسيحي وهندوسي و يهودي وقبوري -وكل شخص لم يؤمن بهذا الدين . للأسف الدين جعل مرسي الطيب )أو نحسبه كذلك( يؤمن بفظاعات بدون تفكير ولو إستمر حكمه لطبق تلك الفظاعات وضميره مستريح -لأنه لابديل لديه إلا أن يحكم بما أنزل الله. مرسي وكل مصر ضحايا للإسلام قبل أن يكونوا ضحايا لدكتاتورية العسكر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر