الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من فارس ؛ وداعا للأندلس - مع تحيات - الفرس الثلاثة -... (ج 1)

عمرو عبد الرحمن

2019 / 7 / 1
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



• مـــقدمة

= قبل الدخول في الموضوع، عزيزي القارئ؛ انسي ما قرأته تماما في دراساتك من المصادر التاريخية التقليدية،
- أولا؛ لأن التاريخ لا يكتبه إلا الأقوياء.
- ثانيا؛ لأن الأقوياء لم يكونوا هم العرب، بل أعداءهم "الترك آريين"، وبخاصة : الفرس ... الذين أسقطوا الخلافة الإسلامية بعد 30 سنة فقط شهدت العصر الذهبي للأمة، ثم أسقطوا الامبراطورية العربية التي أسسها الخلفاء الأربعة، بعد مائتي سنة فقط بإسقاطهم الدولة العباسية... آخر دولة عربية في التاريخ.
= الآريون – وخاصة الفرس - أول من صنع آلة إعلامية جبارة لخدمة أهدافهم الاستعمارية وكتابة الأحداث التاريخية انحيازا لسلطتهم وتجميل رموزهم الدينية والسياسية والعسكرية، وبالمقابل تشويه رموز العرب وتاريخهم واختراق دينهم بالباطنية الشيعية والسنية.
= أحسب أن الآريين هم المقصودين بالآية الكريمة؛
- { وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا }.
لأن الإعلام الصهيوني ينتمي للآريين الخزر الصهاينة وهم ليسوا أبناء سام ويعقوب، ولكنهم ترك آريين "خزر" أبناء يافث، وثنيين ثم متهودين.
= إذن الآلة الإعلامية الصهيونية اليوم امتداد للآلة الإعلامية الفارسية القديمة القائمة علي تزييف التاريخ وتشويه سيرة المنافسين، والترويج للفجور، وبالمقابل تحويل رموز الآريين من سفاحين ووثنيين إلي أبطال وأقطاب وأئمة ... كما نري؛

• ثلاثية العهد القديم (عمر الخيام – نظام الملك – حسن الصباح)

= الفرسان الثلاثة بمعني ؛ الفرس الثلاثة، كانوا علامات بارزة محفورة علي طريق الباطنية الطويل، الممتد من إيران الفارسية الآرية منتهياً بالأندلس ومرورا بالقدس علي جثة الامبراطورية العربية التي سقطت منذ ألف سنة !
- إنهم ؛ السفاح " حسن الصباح " و التركي الآري " نظام الملك " و الفيلسوف الماجن " عمر الخيام " !!!
= في مدينة " طوس " الإيرانية ؛ جمعت الحقيبة الدراسية بين الفرس الثلاثة (حسن الصباح وعمر الخيام ونظام الملك)، وتحولت الزمالة الحميمة إلي اتفاق تاريخي وعهد ثلاثي علي أن من يحالفه النجاح في حياته يمد يد المساعدة للرفيقين الآخرين...
= كان النجاح الأول من نصيب " نظام الملك " – وهو "قوام الدين ابن إسحاق الطوسي" الملقب بـ خواجة بزك أي نظام الملك ... الذي أصبح وزيراً للسلطان ألب أرسلان – بن جغري داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق التركماني وهو ابن عم " طغرل بن سلجوق "...
= الوزير الفارسي والسلطان التركي – كلاهما من العرق الآري – يمثلان نموذجا للتحالف التركي الفارسي ضد العرب، الذين تأسست امبراطوريتهم العظمي من الصين إلي الأندلس في عهد الخلافة الراشدة علي مدي نصف قرن ويزيد قليلا.
= وبينما نجحت جيوش الصحابة الخلفاء – رضي الله عنهم – في القضاء علي الأضلاع الثلاثة لـ" النظام العالمي القديم Old World Order" وهم الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية ، بينما نجحت الدولة الأموية في توجيه أول ضربة قاصمة لإمبراطورية الخزر الوثنية علي يد أمير المؤمنين الأموي / مروان بن محمد (الذي اغتاله الفارسي أبو مسلم الخراساني – حفيد يزدجرد قائد الفرس المهزوم – الذي اخترق تمرد بني العباس ضد الحكم الاموي !)... قبل أن يتحول الفرس البرامكة إلي أشواك مسمومة في أجناب سلاطين العباسيين حتي أسقطوا الامبراطورية العربية بين مطرقة الترك السلاجقة والعثمانيين وسندان الفرس الحشاشين والفاطميين والقرامطة والموحدون، وفتحوا أبوابها للصليبيين... فضاعت الامبراطورية العربية للأبد.
= بعد سقوط دولتهم لجأ الخزر الوثنيين إلي الدخول في الديانات الثلاث هروبا من الضغوط السياسية والهزائم العسكرية فتهودوا . وتنصروا . وتأسلموا . فأفسدوا الديانات الثلاث بطقوسهم الباطنية... التي كانت نقطة التقائهم وسر تحالفهم التاريخي مع صهاينة التلمود – غير الساميين أصحاب التأويل الباطني للتوراة المحرفة.
= وعاد الترك – أحفاد " يأجوج ومأجوج " وأبوهم هو " يافث ابن نوح " – لينتشروا في بقاع الأرض {وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} ... وغرسوا بذور النظام العالمي الجديد – الذي نمت شجرته الخبيثة وظهر بشكله الحالي (بريطانيا – امريكا – الأسر الملكية الأوروبية – تركيا – إيران - "اسرائيل" - الأسر الماسونية الحاكمة من وراء ستار مثل آل روتشيلد وآل روكفلر وآل مورجان وكلهم من نفس العرق القديم / الترك آري !

• "نظام الملك" ضحية الوفاء بالعهد مع "الصباح" الفارسي !

= أوفي "نظام الملك" بوعده لصديقه "عمر الخيام" بعد أن أصبح وزيرا للسلجوقي "أرسلان" فأمر بصرف راتب ثابت لعمر الخيام بينما أسند لحسن الصباح منصبا رفيعا في دولة السلاجقة التي تأسست علي أنقاض الامبراطورية العباسية ككثير من ممالك الفرس والترك والباطنية والصليبيين لاحقا.
= بدأ نظام الملك بخدمة "علي ابن شاذان" والي مدينة بلخ الفارسية تحت الحكم السلجوقي ونال إعجاب "داوود ابن ميخائيل" والد السلطان "ألب أرسلان"، فسلمه إلى ولده ألب أرسلان موصيا عليه: ... وتدرج بالمناصب حتي صار وزير السلطنة.
= أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظامية»، بكل مدن السلطنة التي قامت علي أنقاض الحكم العربي، في بغداد وبلخ ونيسابور وهراة وأصفهان والبصرة والموصل ومرو وطبرستان وأجرى لها الرواتب، وحاضر فيها الفرس الباطنية أمثال "عبدالقادر الجيلاني" و"الكيا الهراسي" - تلميذ الصوفي الأشعري الفارسي / أبو المعالي الجويني (الاثنان جيران بمدينة نيسابور الايرانية) !
كما جذب إليها شيوخ الباطنية؛ شيعة وصوفية، مثل "أبو حامد الغزالي" – قبل توبته – و"عماد الدين الأصفهاني" و"أبو إسحاق الشيرازي" و"أبي بكر الطرطوشي" ابن مدينة طرطوشة الأندلسية وتتلمذ على يد "أبي الوليد الباجي" الذي بدوره تعلم في الأندلس على يد أبي طالب المكي - "شريك الحلاج في فكرة براءة الشيطان من ذنب العصيان" !
- و... المغربي "عبد الله ابن تومرت" الذي تخرج من المدرسة فأشعل ثورة الخوارج الملونة وخرج علي الحكم العربي وأقام دولة الموحدين في أفريقيا، علي أنقاض دولة المرابطين – آخر من حافظت علي الأندلس التي سقطت من أيدي الباطنية الخوارج قبل أن يستحوذ عليها الصليبيون.

• الصبَّاح السفاح الخائن / عدو الناصر صلاح الدين

= ثاني الفرس الثلاثة "حسن الصباح" غلب عليه عرقه الآري الوضيع، وخان صديقه القديم وقابل المعروف بمنافسته علي منصبه السياسي، فتنبه نظام الملك للمؤامرة وطرده من السلطة، فخرج "الصباح" ليؤسس دولة الحشاشين في إيران – كأكبر قاعدة إرهابية للاغتيالات السياسية – وينشئ المذهب الإسماعيلي الباطني – المنسوب كذبا لآل البيت ككل فرق الباطنية - كواجهة دينية لمشروعه الدموي العابر للحدود، ولم ينجو من سيوف مرتزقته أميرا عربيا أو تركيا أو حتي صليبيا، بل كان شعاره "القتل حق للجميع، والفوضي أيضا "!
= لا جرم أبشع من القتل، ولا أبشع من القتل مثل خيانة الأمة ومحاولة اغتيال قائدها وهو يصارع الاستعمار الخارجي "الصليبيين" في نفس الوقت الذي يطهر وطنه من الاستعمار الداخلي وبالتحديد؛ من الفرس الفاطميين الخونة الذين لم يحركوا سيفا واحدا في وجه الغزاة الصليبيين...
= كشف إصرار تنظيم الحشاشين الباطني الإرهابي علي اغتيال البطل العربي العظيم / الناصر صلاح الدين، ثلاثة مرات، دليلا بعرض السماء علي التواطؤ بين فرعي الأسرة الفارسية الواحدة (الحشاشين الاسماعيلية والفاطميين).
= أول محاولة لاغتيال الناصر صلاح الدين الأيوبى جرت في ديسمبر 1174م بينما كان يحاصر حلب لطرد الصليبيين، وتسللت عناصر المرتزقة الحشاشين لمعسكر القيادة واغتالوا الأمير أبو قبيس، لكن تم التصدي لهم وإبادتهم.
= المحاولة الثانية في 22 مايو 1176م عندما كان البطل / صلاح الدين يحاصر عزز، وتخفي المرتزقة بزي جنود وتمكنوا من قتل عديد من الأمراء ولكن القائد نجا رغم إصابته بجروح.
= عام 1176م، حاصر صلاح الدين حصون الاسماعيلية الحشاشين بالشام وقصفهم بأسلحة المنجنيق وأباد الكثير منهم عقابا لهم... وأخضعهم لإرادته وأجبرهم علي التعهد بعدم التعدي علي جيش المسلمين مرة أخري... ووعدوا بالوقوف علي (الحياد) في معارك التحرير العربي من الاستعمار الصليبي !!!

- سقطت قاعدة آلموت عاصمة الحشاشين لاحقا علي أيدي المغول، فهرب ولي العهد الاسماعيلي الشيعي " شمس التبريزي " ليلتقي مع التركي الهارب أيضا من جيوش المغول " جلال الرومي " ويتشاركا رحلة الهروب إلي تركيا – قاعدة الوثنية الباطنية العالمية – ويؤسسا هناك (الطريقة المولوية) بعد أربعين يوما من العشق "الإلهي" (معا في الخلوة) !

= قبل أن نترك سيرة الصباح / السفاح نشير إلي أنه عندما أسس دولته الإرهابية وجه الدعوة للصديق المشترك "عمر الخيام" ليكون ضيفه في "الباطنية" فاعتذر "الخيام" ربما خوفا من ضياع الامتيازات التي عاش عليها بفضل وعد نظام الملك... ولاحقا دبر "الصباح" عملية اغتيال غادرة راح ضحيتها "نظام الملك" - صديق عمره، وصاحب الفضل عليه – ونفذها أحد الحشاشين الباطنية في نهاوند - يوم (10 رمضان 485 هـ) !

• وثالثهما "الخيام" ...

= عمر الخيام – من الجيل الثالث للفرس المتأسلمين، وُلِدَ في نيسابور، بخراسان، الإيرانية سنة 1038، وعاصر حكم السلاجقة الترك، علمه والده علي يد أستاذ العلوم والرياضيات الوثني "باهمانيارين مرزيان" وديانته زارادشتية، ديانة فارس القديمة ... وكان " مرزيان" بدوره تلميذا عند العالم الكبير "ابن سينا"، وكان باطني العقيدة علي مذهب الفلاسفة اليونانيين، لكنه كان طبيبا عظيما.
= هو صاحب قصائد رباعيات الخيام الشهيرة، والتي عبر فيها عن فلسفته المتحررة من قيود الإيمان بالقدر، داعيا إلى اللهو واغتنام الحياة الفانية:-

املؤوا كأس الطلى قبل أن
تفعم كأس العمر كفُّ القدر
أفنيتُ عمري في اكتناه القضـاء
وكشف ما يحجبـه في الخـفاء
فلم أجـد أسـراره وانقضـى
عمري وأحسست دبيب الفـناء
... ويقول في رباعياته:
لبستُ ثوب العمر لـم أُسْتَشَـرْ
وحرت فيه بيـن شتّـى الفكـر
وسوف أنضو الثوب عني ولـم
أدركْ لمـاذا جئـتُ أيـن المقـر

• بوتقة الباطنية بين المدارس النظامية ودولة الخوارج الموحدية

= تحولت المدارس النظامية التي أنشأها "الفارسي" نظام الملك في عهد "التركي" السلجوقي ألب أرسلان، إلي بوتقة لتصنيع وتعليب وترويج منتجات أفيون الباطنية لكافة بلاد العرب، ومنها تخرج السفاح "ابن تومرت" ليقيم دولته الإرهابية ذات القناع المتأسلم في المغرب، تماما كما أقام السفاح "حسن الصباح" دولته الإرهابية في إيران ...
= من عباءة "الموحدية" المغربية (541 - 668 هـ / 1146- 1269م.) خرجت علي الأمة مئات من منتجات الباطنية التي أطلقوا عليها "أقطاب" نتيجة فتح مساجدها وأبوابها للتكايا والزوايا، والطرق الصوفية، التي كانت قوي "ناعمة" داعمة للدولة التي قضت علي الوجود العربي بالأندلس، وسمحت بصعود حضرات الباطنية ... فهم من كل حدب ينسلون مثل يأجوج ومأجوج بكافة بلاد الشمال الأفريقي وصولا إلي مصر، التي كانت تحت استعمار أعوانهم الباطنية الشيعة (الفرس الفاطميين).

• خروج فتنة الباطنية من المشرق - بين قرني الشيطان الترك آري ...

= تحديداً؛ من نفس الاتجاه الذي حذر الحديث الشريف بأنه مصدر الفتن؛ {الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان} ... نجد أن رياح فتنة الباطنية هبت علي الأمة العربية في العصر العباسي من فارس وتركيا والهند (الباطنية الهندو أوروبية) وإلهها "بافوميت" / إبليس (إله النور) عند المتنورين الماسون، ورمز "الإشراق" الصوفي الـ"إيلوميناتي" !
= انفتحت أبواب الفتنة (سياسيا) نتيجة التغلغل الفارسي المدعوم صهيونيا من صهاينة التلمود والتركمان الوثنيين المتهودين، انتقاماً - من الفتوحات العربية العالمية التي تمت بنجاح عسكري وديني غير مسبوق، في عهد الخلفاء الراشدين، الذين تم اغتيال ثلاثة منهم بتدبير وتنفيذ فارسي / صهيوني بهدف شق صف الأمة.
= انفتحت أبواب الفتن (دينيا وثقافيا)، نتيجة عمليات الترجمة الغاشمة دون محاذير في عهد الدولة العباسية التي خرجت بالسلاح عن الحكم الأموي علي أكتاف الدعم العسكري الفارسي "ظاهراً"، ليتحول الفرس "البرامكة" إلي دولة "باطنية" داخل الدولة العربية.
= وعندما تشجع أقوي حكام العباسيين / هارون الرشيد وقضي علي رؤوس الفرس المفسدين في قصر الحكم، اغتالوه في الأربعين من عمره، وشوهوا صورته عبر الأذرع الإعلامية الفارسية القائمة من ألف سنة وحتي اليوم.
= أثمرت شجرة الفتنة الكبري عن انشقاق الأمة إلي فرقتين لا علاقة لهما بالأصل الإسلامي لها، وهم فرقة "العلويين" ... وبالمقابل ظهرت فرقة "السنة".
= انقسمت فرقة العلويين لاحقا إلي كل فرق الباطنية (شيعة وصوفية) وعنها انقسمت الأمة إلي عشرات الفرق، تجسدت بعدها في دول خارجة عن الحكم العربي العباسي، منها دول باطنية شيعية مثل (البويهيين – الصفويين – الاسماعيلية النزارية – الفاطميين – الحشاشين – القرامطة – الموحدين ...)، كما تجسدت الفرق الباطنية السنية في دول (السلاجقة – العثمانيين).
= اجتمعت فرق الباطنية (صوفية وشيعية) علي جذور عقائدية واحدة، ونسب واحد لأئمة الشيعة وأقطاب الصوفية ... أطلقوا علي أنفسهم الأشراف !
= لم يرد مصطلح الأشراف ومشتقاته في القرآن الكريم، ولم يُعرف في تاريخ المسلمين إلا في العصر العباسي الثاني، حين انتشرت أكاذيب الانتساب لذرية على ابن أبي طالب، رضي الله عنه، ضمن الصراع العلوي المدعوم فارسيا ضد الأمويين ثم العباسيين، وتحول الصراع الديني إلي سياسي كشف حقيقة الأطماع الباطنية المختبئة وراء اللحية والزهد والتقية، سواء باشتعال الثورات الملونة ضد الحكم العربي ثم بتأسيس دول شيعية بقادة يزعمون الانتساب إلى "آل البيت" مثل؛ الفاطميين والحشاشين والبويهيين والصفويين والقرامطة إلخ.
= في عهد الترك الآريين – العثمانيين الباطنية - شاع اصطناع شجرة النسب المزعوم إلى "آل البيت"، ثم أضافوا إليها فروع النسب للصحاببة أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فظهرت ما سميت بالسادة البكرية والعُمرية... وجمعت شجرة الأشراف كل القرود الصوفية والشيعية طمعا في الامتيازات العثمانية كالأوقاف والجاه والاقطاعيات وظهر التنازع لقب "الأشراف"، كما تحولت نقابة الأشراف بالقاهرة إلي تكية ومحظية للاستعمار في كل العصور – طالما يقبل الأعتاب ويقدم الدعم علي الأبواب ! - كما شهدت بذلك سنوات الاحتلال العثماني والفرنسي والبريطاني... وحتي العهد الديكتاتوري البائد ، الساقط بقيام ثورة 30 يونيو.

= لكي نعرف أصل لفظ "أشراف" الذي اقتحم كتب التاريخ العربي والديني، من بوابة الباطنية الفارسية / الآرية، يجب العودة لأصول الآريين العرقية والتاريخية.
= الآريون هم الترك الذين هجروا موطنهم الأصلي نتيجة التحول المناخي الذي صاحب بدء دورة ترنح أرضي قبل 4000 سنة تقريبا، عبر سلسلة هجرات حاملة الغزاة الوثنيين من قلب أوراسيا (وسط آسيا وأوروبا الي أحواض أنهار الشرق (الجانج بالهند - الفرات بالعراق وبينهما "إيران القديمة" - دجلة بالشام - النيل بمصر ) ...
= الآريون هم الأصل العرقي واللغوي لكثير من شعوب أوروبا الحديثة ( ممالك الرومان - اليونان - الخزر - الفرس) واللغة السنسكريتية (لغة الآريين) هي الجذر اللغوي لكل لغات الغرب الحالية ... (الانجليزية - الفرنسية - الألمانية - اللاتينية)... وممالك النظام العالمي القديم هي نفسها دول النظام العالمي الجديد New World Order ... وديانتهم الباطنية القديمة هي نفسها " الدين العالمي الجديد ".
- الصراع الدائر بين الآريين والعرب وغيرهم من الشعوب صراع سياسي وليس ديني ...

وهو صراع وجود ، أهم ملامحه هو الثأر من مصر والعرب ... فمصر هي أول امبراطورية انتصرت علي الترك الآريين في الحروب العالمية القديمة ( قادش – مجدو)... والعرب أسقطوا امبراطوريات الفرس والروم والخزر الوثنية... وكان تقسيم الأمة العربية والإسلامية فرقا وطرقا وشيعا باطنية وغير باطنية، هو الطريق لتقسيمها سياسيا ثم التهامها قطعة قطعة بدءا بالاستعمار الآري والتركي ثم الصليبي ثم الصهيو فرنسي والصهيو بريطاني...
- حذر الله أمة العرب قبل 1400 عام، من التفرق شيعا، {... لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ} ... وأن نتيجة التفرق ستكون ؛ { أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ...}.
- كما حذرنا الله أن مصدر الفتن الكبري التي عصفت بالأمة من المشرق ؛ { الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ - مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ...}.
= والترك الآريون جذورهم من كازاخستان وقرغيزيا والقوقاز وأرض الترك ثم الهند وإيران... وعبادتهم الباطنية أصلها طقوس عبدة الشيطان.

• الترك / الآريين " الأشراف " قدماء الباطنية

= الآريون (Aryans) شعب تركي من قبائل الغجر المقاتلين الأشداء، والوثنيين هربوا جنوبا من الجفاف، واستعمروا الهند القديمة، واستقروا حول نهر الجانج بسهول يامونا Yamuna وجانجتيك Gangetic... وقضوا علي حضارتها القديمة "موهنجو - دارو" ، وكانت ديانتها التوحيد (ربما كان "بوذا" نبيا لشعب الهند) ولكن تم تحريفها مع الوقت وتحولت لطقوس وثنية باطنية مزج بينها الآريون وبين وثنيتهم وأنتجوا طقوس الديانة الفيدية الباطنية.
= ثم استعمروا إيران القديمة والتي كذلك كانت علي دين التوحيد قبل تحريفه، (ربما كان زرادشت نبيا لإيران) ومزجوا بين الديانتين الوثنيتين وظهرت المانوية والزرادشتية الباطنية كما نعرفها اليوم.
= بحسب المؤرخ الكبير "ول ديورانت" صاحب كتاب "قصة الحضارة": (سمي الزرادشتيون وطنهم الأول "ايرانا فيجو" أي موطن الآريين).
= وبحسب المؤرخ اليوناني "استرابون" أطلق الآريون لفظ "ايرانا" على البلاد التي استعمروها قادمين من الهند).
= من تاريخ الطبري: (إيران هو إيران بن سام بن نوح الذي ينسب اليه شعب بوان من بلاد فارس، وكان إيران أعجم – يعني أبكم - لهذا دعا العرب أبناءه بالعجم).
= عن جد الفرس يقول الطبري:- " تزوج "لاوذ بن نوح" من "شبكة بنت يافث ابن نوح" فولدت له "فارس" و"جرجان" ... كما أنجب لاوذ – ربما من زوجة أخري ولديه "طسم" و"عمليق".

*** الاستعمار التركي أصل التمييز العنصري بين البشر

= أطلق الهنود الأصليين علي الغزاة الترك اسم "النوريكيين" و "التيتوتيكيين".
= توسع الاستعمار التركي غربا من الهند باتجاه إيران، واستغل الترك اسم أرض "إيران" وأطلقوا علي أنفسهم الـ"آريون" وأطلقوا علي وطنهم اسم "إيريانا فيجو" ومعناها "الوطن الآري" !
= امتد التوسع التركي الاستعماري ووصل سوريا فظهرت دولة «خيتا / الحيثيين »، ومنها ظهرت قبائل الهكسوس التي استعمرت سوريا و مصر حوالي ١٦٥٠ق.م... بالتزامن مع انهيار عقيدة التوحيد في كافة شعوب الشرق الأوسط، في نفس زمان الاضطرابات المناخية الهائلة التي ضربت العالم كله، بما فيه مصر التي تعرضت لموجات عاتية من الزلازل والبراكين والتسونامي التي قضت علي المدن وأبادت سكانها وفتحت أبوابها للغزاة ، بعد أن كانت امبراطورية العالم الأولي والكبري.
= كانت " العنصرية والطبقية " من أهم صفات الترك ذوي الأصول الغجرية، وهو ما ظهر في نظام حكمهم لبلاد الهند التي استعمروها، فوضعوا أول تقسيم للطبقات الاجتماعية على أساس اللون !، وفرقوا الناس فريقين؛ فريق الأنوف الطويلة (الآريين - الأشراف، بيض البشرة شقر الشعر) - وفريق الأنوف العريضة (الناجا والدرافيديين شعب الهند أصحاب الأرض الأصليين سود البشرة والشعر) !

- القبائل الوطنية التي قاومت الغزو الثقافي الآري جنوب الهند، أطلق عليها الترك اسم "بارْيا" أو المنبوذين، وعددهم في الهند اليوم أربعون مليوناً.

= كلمة "آريين" معناها "الأشراف" (في اللغة السنسكريتية ؛ كلمة "آريان" معناها "شريف").
= كان "الكشاتريّة" أو المقاتلون من أهم طبقات المجتمع الهندو آري ، كما تصاعد نفوذ البراهمن (رجال الدين الهندو آريين) تدريجيا، حسبما تصف الملاحم الهندو آرية مثل "مهابهارتا" و "رامايانا"، والأسفار "الجانتية" وكلها تمثل الأصول الدينية لطقوس الباطنية الفيدية الهندو آرية، التي ولدت من تزاوج الوثنية التركية والباطنية الهندية.
= اللغات الآرية (السنسكريتية: प्राकृत "پراكريتا" Prakrit ) تحولت إلي اللغة الجديدة لديانات الهندوسية و البوذية و الجانتية ، وقد انتقلت طقوس البوذية والجانتية والفيدية إلي الثقافة الدينية العربية مع الغزو الثقافي الفارسي بداية من العصر العباسي .
= اللغة الآرية هي أصل كل اللغات الهندو ـ أوروبية، وتشمل الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، بينما تشمل اللغات الهندية ـ الإيرانية لغات جنوب آسيا مثل البنغالية والهندية والسنهالية، وكذلك اللغات الإيرانية كالفارسية والباشتو.
= يستخدم علم اللغات الأكاديمي، كلمة آري كمصطلح "هندو-آري"، ليشير إلى الناطقين باللغة البراكريتية / السنسكريتية.
" Older usage to mean "(speakers of) Indo-Iranian languages" has been superseded by the term "Indo-Iranian", and the 19th century meaning of "(speakers of) Indo-European languages" is no longer used by scholars.

= ورد لفظ "آريين" في مصادر أثرية باللغة المسمارية بصيغة (Ar-ri-i).
= وردت كلمة (آريا) بمعني بلاد الآريين في كتاب الأفستا – كتاب زرادشت – الذي تمت ترجمته أيام المأمون ابن مراجل العباسي بدار الحكمة، فاخترقت أفكاره الباطنية الوثنية عقول المسلمين وأصبح من أسس الصوفية.
= أري معناها بالفارسية القديمة "السامي أو السيد / المجيد".
= ذكر المؤرخ الجغرافي اليوناني (أراتوسثنيس) بالقرن الثالث قبل الميلاد كلمة (آريانا) (Ariana) بمعنى "بلاد إيران".
= من هنا نفهم أن الفرس والترك (الآريين) عندما تغلغلوا في المجتمع العربي نقلوا مفرداتهم الثقافية واللغوية، مثل لفظ "الأشراف" الذي احتفظوا به لأنفسهم – قبل غيرهم – حينما انتسبت جميع الفرق الشيعية والباطنية التي أسسها الآريون لأل البيت زورا وعدوانا... وأولهم "عبدالقادر الجيلاني" !
- والآن ؛ هل عرفنا سر لقب " السادة الأشراف " ؟

• السادة الأشراف النازيون !
= استمرارا للتغلغل الآري – دينيا، باطنيا وسياسيا – أطلق النازي أدولف هتلر، لقب "آريين" على الألمان رغم أنهم لا ينتمون للعرق الآري أصلا بل العرق الجرماني... وأظهر الترك آري "هتلر" وجهه العنصري القبيح عندما زعم أن الألمان هم " السادة الأشراف " المتفوقين علي كافة الشعوب الأخري !
= نفس العنصرية تكشف نفسها، في الاستعمار الآري للقارة الأمريكية ، حيث كان أول فيلم أنتجته الولايات المتحدة باسم "مولد أمة" – سنة 1915 - يدعو إلي ولادة الأمة الآرية من جديد ... علي نفس الأساس العرقي بين السادة الأشراف "البيض" وبين العبيد "السود" !
"Aryan birthright" is here "white birthright", the "defense" of which unites "whites" in the Northern and Southern U.S. against African americans.
In another film of the same year, The Aryan, "Aryan" identity is defined in distinction from Mexicans.
= الفيلم من إخراج وإنتاج ديفيد وورك جريفيث وهو مؤسس السينما الأمريكية (1875 - 1948) مأخوذ عن رواية "رجل القبيلة" أو The Clansman صدرت عام 1905 من تأليف توماس ديكسون. ويدور الفيلم حول أسرتين: أسرة ستونمان من الشمال، وكاميرون من الجنوب. الإبن الأكبر لأسرة كاميرون والقصة تشيد ببطولات تنظيم الكوكلوكس كلان العنصرية الدينية، التي ترتكب المذابح الجماعية ضد الهنود والسود.


- مصادر
= ويل ديورانت- قصة الحضارة - ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
^ cf. Gershevitch, Ilya (1968), "Old Iranian Literature", Handbuch der Orientalistik, Literatur I, Leiden: Brill, pp. 1–31, p. 2.
Pischel, Prakrit Grammar
Woolner, Introduction to Prakrit








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا