الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزية: النص والتاريخ القديم وعصرالحداثة

طلعت رضوان

2019 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجزية: النص والتاريخ القديم وعصرالحداثة
طلعت رضوان
وأنا أنكش فى ذاكرتى لإستخراج المخزون، تذكرتُ مقالاعن الجزية كتبه عراب العروبة (هيكل) والصحابى الأول (بالباء وليس بحرف الفاء) لنبى العروبة (عبدالناصر) وبعد النكش فى الذاكرة بدأتُ البحث فى أرشيفى الخاص حتى وجدتُ المقال الذى جاء فيه: أنّ موظفــًـا فى وزارة المالية اكتشف- بالصدفة- أنّ مصرظــّـلتْ تدفع الجزية للحكومة التركية حتى عام1955، أى حتى بعد سقوط الخلافة العثمانية (هذه المعلومة أهم ما جاء فى المقال الطويل التقليدى، المليىء بالمعلومات العامة التى يعرفها أصغرباحث- أهرام11ديسمبر1964)
ركــّـزالصحابى الأول لنبى العروبة فى مقاله على (عيوب البيروقراطية) وكيف أنّ الموظفين لم يكتشفوا هذا الأمرإلاّبعد سنوات من إلغاء الخلافة العثمانية عام1924..والسؤال الذى تجاهله (معبود الناصريين) هل الخطأ فى البيروقراطية (فقط)؟ أم فى (تاريخ الجزية) وأسبابها ولماذا استمرّتْ طوال14قرنــًـا؟
000
بدأ تاريخ الجزية بنص قرآنى جاء فيه ((قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخرولايحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يـدٍ وهم صاغرون)) (التوبة/29)
وهذا النص القرآنى يـُـثيرالملاحظات التالية: 1- أنه بدأ بالأمرالصريح والمباشر بقتال الذين لايـُـؤمنون بالله..ومفاد ذلك هوإما الإيمان بالله الذى صاغ هذا النص، وإما القتال..وبالتالى تنتفى حرية الاختيارلأنّ الإيمان بالله يكون بالإجبار..ومن يرفض عليه أنْ يتلقى مصيره بعد القتال 2- فى هذه الآية فإنّ التحريم ليس من سلطة الله (فقط) وإنما امتـدّتْ لتشمل سلطة الرسول بالنص على ((ولايـُـحرّمون ما الله ورسوله)) 3- ختام الآية موجــّـه إلى الذين أطلق القرآن عليهم (أهل الكتاب) فهؤلاء عليهم الطاعة إذا أرادوا تجنب (قتالهم) أمّا إذا أصروا على موقفهم- أى التمسك بديانتهم وبكتبهم (والتى اعترف القرآن بها مثل التوراة والأناجيل)- فليس أمامهم إلاّ أنْ ((يـُـعطوا الجزية عن يـدٍ وهم صاغرون)) 4- التوقف أمام لفظ (صاغر) حيث جاء فى قواميس اللغة العربية: صاغر: الراضى بالضيم (مختارالصحاح- المطبعة الأميرية بمصرعام1911- ص387) ومع ملاحظة أنّ تعبيرالراضى بالضيم، معناه: الراضى بالظلم..وبناءً على ذلك فإنّ ليس أمام أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين إذا أرادوا الاحتفاظ بديانتهم، إلاّدفع الجزية ((وهم صاغرون)) أى بالرغم من شعورهم بالظلم.
وجاء فى تفسيرالجلاليْن ((وهم صاغرون)) أى أذلاء منقادون لحكم الإسلام، والسبب فى ذلك إنّ اليهود قالوا (عـُـزيرابن الله) والنصارى قالوا (المسيح ابن الله) وهم بذلك مثلهم مثل الذين ((كفروا من قبل)) ولذلك قال الله (قاتلوهم) كما أنّ الله (لعنهم) وقال: (كيف يؤفكون) واتخذ اليهود أحبارهم علماء..واتخذ النصارى رهبانهم عباد ، أى (أربابـًـا من دون الله) وتحليل ما حرّم الله..إلخ (تفسيرالجلاليْن- جلال الدين المحلى وجلال الدين السيوطى- فى تفسيرهما لسورة التوبة- شركة الشمرلى للطبع والنشربتصريح من مشيخة الأزهر..وتقريراللجنة المختصة برقم 330بتاريخ15يوليو1979)
وأعتقد أنّ آية الجزية يجب ربطها بما جاء فى الآيات التالية من نفس السورة، فإذا كان القرآن اعتبرأنّ اليهود والنصارى مثلهم مثل من سبقوهم من الكفار، لذلك قال الله لنبيه ((يا أيها النبى جاهد الكفاروالمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)) (التوبة/73) ومع ملاحظة أنّ الآية ساوتْ بين (الكفار) و(المنافقين) وإذا كانت الرسالة الإسلامية نزلتْ لمواجهة (كفارقريش) ومن أطلق القرآن عليهم تعبيرالمشركين، فإنّ تلك المواجهة امتـدّتْ لتشمل الأجيال التالية..ودون تحديد زمنى أومكانى فقال ((يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفاروليجدوا فيكم غلظة)) (التوبة/123) أى متوالية لاتتوقف لقتل من أطلق القرآن عليهم (الكفار)
ولكى تكون السيادة للدعوة الإسلامية المُـنزلة على النبى العربى محمد (فقط) لذلك قال ((فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق)) (سورة محمد/4) وقال ((قاتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد..إلخ)) (التوبة/5) وجاء التبريرفى آية ((لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء)) (أل عمران/28) ولتبريرفرض الجزية قال ((يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض)) (سورة المائدة/51)
وكان المعنى أكثرصراحة ووضوحـًـا فى آية ((لقد كفرالذين قالوا إنّ الله هوالمسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئــًـا إنْ أراد أنْ يـُـهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعـًـا)) (المائدة/17) وتكرّرنفس المعنى فى الآيتيْن72، 73 فى ذات الآية.
000
إنّ تاريخ (الجزية) تاريخ قديم، قِدم الاستعماروغزوالشعوب واحتلال أراضيهم لنهب ثرواتهم، وفى العصورالقديمة والوسيطة أخذتْ (الجزية) عدة مُسميات، ولكن تلك المُسميات كانت تعنى شيئـًا واحدًا، هواجبارالشعب الذى أحتلتْ أرضه أنْ يدفع للغزاة نسبة معينة على كل (رأس) من رؤوس البشر، وهوما فعله كل الغزاة الذين احتلوا مصر، وفى عهد الاحتلال الرومانى كان المُسمى (ضريبة الرؤوس) وفى عهد الاحتلال العربى كان المُسمى (جزية) وعندما دخل الغازى عمروبن العاص مصر، كان أول سؤال سأله ل (المقوقس) عن مقدارما يأخذونه على كل رأس من المصريين، وخيّره بين ثلاثة أمور: الإسلام أوالجزية أوالقتال.

ورغم ما هومعروف ومذكورفى كل كتب التراث العربى/ الإسلامى عن (الجزية) التى فرضها العرب على شعبنا (وعلى كل الشعوب التى غزوها واحتلوا أراضيها) فإنّ أصحاب تيار(تجديد الخطاب الدينى) يحاولون (تجميل الصورة) ويرون أنّ البعض فهم معنى الجزية فهمًا خاطئـًا أدى إلى تبريرما يحدث فى بعض الأحيان من اعتداء على البعض من (أهل الكتاب) والذين هم من نفس البلد والوطن. وترجمة هذا الكلام أنّ المصريين المسيحيين ينطبق عليهم حق (المواطنة) الذى نظمته المواثيق الدولية. فإذا كان الأمركذلك فلماذا تكرارالحديث عن الجزية؟ الهدف هونفى أنّ الإسلام انتشربالقوة وبحد السيف. وينتهى هؤلاء إلى أنّ أهل الكتاب لم يتعرّضوا للأذى حتى فى أشد عصورالدولة الإسلامية تطرفـًا. بينما يرى أ. حسن كامل الملطاوى أنّ الجزية تؤخذ من المفروضة عليهم مع إشعارهم بالذلة والصِغار (المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عام 72 ص 334) وهذا يدل على أنّ تفسيرآية الجزية موضع خلاف بين الفقهاء. وكتب أ. خليل عبدالكريم ((منذ قديم أثارتفسير هذه الآية الكثيرمن الجدل بين المفسرين والفقهاء واختلفوا فيما بينهم..كما اختلفوا فى تفسيرمعنى الصِغارالوارد فى الآية فبعضهم قال إنها تؤخذ بالعنف)) (المشكلة الطائفية فى مصر- مركزالبحوث العربية عام 88 ص 81) أما أ. أحمد أمين فقد نقل ما كتبه ابن الأثيرمن أنّ الدخول فى الإسلام كان بهدف الفرارمن الجزية لما ((يشعر به من المهانة. فالإسلام هودين الحكام. أضف إلى ذلك أنّ بعض الولاة لم يكن يرعى تعاليم الدين وتسامحه مع الذميين. فكان يسومهم سوء العذاب فاضطروا أنْ يفروا من دينهم إلى الإسلام)) (فجرالإسلام ص 142) وكتبتْ د. سيدة إسماعيل كاشف ((كان العرب فى مصروغيرها من البلاد التى فتحوها يُخيّرون أهالى البلاد المفتوحة بين ثلاثة أمور: الإسلام أوالجزية أوالحرب. كذلك لم يكن للإسلام مبشرون يقومون بالدعوة لهذا الدين كما فى الديانة المسيحية)) وذكرتْ أنّ حيان بن سريح كتب إلى عمربن عبدالعزيز((أنّ الإسلام قد أضربالجزية)) (مصرفى عصر الولاة- هيئة الكتاب المصرية- تاريخ المصريين رقم 14 ص111 ،132) أى أنّ العرب عندما غزوا مصرلم يتــّـبعوا أسلوب التبشير، وإنما أسلوب فرض الأمر الواقع. ويؤكد ذلك ما ذكرته د. ناريمان عبدالكريم من أنّ الرسول قال لأحد قواده ((إنْ أنت حاصرتَ أهل حصن أومدينة فأرادوك أنْ تستنزلهم على حكم الله فلا تستنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لاتدرى أتصيب فيهم حكم الله أم لا. وستجدون رجالافى الصوامع معتزلين الناس فلا تتعرضوا لهم وستجدون آخرين على رؤوسهم مفاحص فاقلعوها بالسيوف)) وكتب إلى أساقفة نجران ((إنى أدعوكم إلى عبادة الله. فإنْ أبيتم فالجزية فإنْ أبيتم آذنتكم بحرب والسلام)) وترى د. ناريمان أنّ أهل الكتاب ((كفروا بكتاب الله تعالى وهوالقرآن ورسوله محمد)) وتنتهى إلى ضرورة فرض الجزية عليهم (معاملة غيرالمسلمين فى الدولة الإسلامية– مكتبة الأسرة عام 97 من ص26- 47)
كان هدف العرب إذن منع مواطنى كل دولة يغزونها من الدفاع عن أنفسهم، أى منعهم من حمل السلاح الذى ربما يكون ضد المحتل. وتزاوج هذا الهدف مع الهدف الأول، أى الحصول على ثروات البلاد المغزوة من خلال آليتين: الجزية والخراج. وفى مقارنة بين الإحتلاليْن الرومانى والعربى لمصركتبت د. زبيدة عطا ((إنّ وضع الفلاح تحت الحكم البيزنطى لم يكن بالوضع المميز..ولكنه لم يكن أسوأ فترات تاريخه. إذْ ليس بأسوأ من سابقه أولاحقه)) (الفلاح المصرى بين العصر القبطى والعصرالإسلامى– هيئة الكتاب المصرية- تاريخ المصريين رقم 48 ص 10) وعندما حاورعمروبن العاص عمربن الخطاب ليقنعه بغزومصر، لم يتطرّق فى حديثه إلى نشرالإسلام إنما قال ((يا أميرالمؤمنين. إئذن لى أنْ أسيرإلى مصر. هى أكثرالأرض أموالا. وأعجزها عن القتال والحرب)) (ابن عبدالحكم: فتوح مصروأخبارها- مؤسسة دارالتعاون- عام 1974- ص47) وكيف يكون الفتح/ الغزو(سلمًا) وقد وصل عدد جيش عمروفى غزوه لمصرأكثر من 16 ألف مقاتل عربى؟ وكيف يكون الهدف نشرالإسلام مع إجباركل مصرى أنْ يستضيف عددًا من العرب لمدة ثلاثة أيام وسط زوجته وأولاده؟ وعن غزوالاسكندرية فإنها ((فـُتحتْ عنوة بغيرعهد ولاعقد ولم يكن لهم صلح ولاذمة)) كما أنّ عمروبن العاص ((سبى أهل بلهيب وسلطيس وقرطسا وسخا فتفرقوا. وكتب عمربن الخطاب إلى عمرو بردهم فردّ من وجد منهم)) وما معنى عبارة عمروالتى لاعلاقة لها بنشرالإسلام ((من كتمنى كنزًا عنده فقدرتُ عليه قتلته))؟ وذكرابن أبى رقية ((أنّ القبط أخرجوا كنوزهم شفقــًـا أنْ يبغى على أحد منهم فيقتل كما قتل بطرس)) وما علاقة نشر الإسلام بالجباية التى وصلت إلى درجة أنْ تكون (جزية موتى القبط على أحيائهم)) وأنّ القبط ((بمنزلة العبيد))؟ وما علاقة نشرالإسلام بأسلوب أداء الجزية حيث التعليمات ((أنْ يختم فى رقاب أهل الذمة بالرصاص ويُـظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم ويركبوا على الأكف عرضًا ولايدعوهم يتشبّهون بالمسلمين فى لبوسهم)) وهل كان للجزية مقدار ثابت؟ روى هشام ابن أبى رقية أنّ قسيسًا طلب من عمروبن العاص أنْ يـُـخبره مقدارما عليه من الجزية. فقال عمروبن العاص وهو يـُـشير إلى ركن الكنيسة ((لوأعطيتنى من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا..إلخ)) كما أنّ الجزية جزيتان: جزية على رؤوس الرجال. وجزية جملة على أهل القرية..ومن هلك ممن جزيته على رؤوس الرجال ولم يدع وارثــًا فإنّ أرضه للمسلمين)) (أى للعرب) وعن عبد الملك بن مسلمة ((أنّ رجلا أسلم على عهد عمربن الخطاب فقال: ضعوا الجزية عن أرضى. فقال عمر: لا. إنّ أرضك فــُـتحتْ عنوة)) وكانت الجزية فى وقائع عديدة تؤخذ من الذين دخلوا فى الإسلام..ولذلك كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد العزيزبن مروان أنْ ((يضع الجزية على من أسلم من أهل الذمة. فكلــّـمه ابن حجيرة فى ذلك فقال: أعيذك بالله أيها الأميرأنْ تكون أول من سنّ ذلك بمصر. فوالله إنّ أهل الذمة ليتحملون جزية من ترهّب فكيف تضعها على من أسلم منهم. فتركهم عند ذلك))
وعندما تـمّ عزل عمروبن العاص عن الجباية قال له عثمان ((يا أبا عبد الله درّتْ اللقحة بأكثرمن درها الأول. فقال عمرو: أضررتم بولدها)) وهل كانت الجزية هى الأداة الوحيدة؟ لنستمع إلى كلمات عمربن الخطاب إلى عمروبن العاص فى عام المجاعة: إلى العاص بن العاص. فإنك لعمرى لاتبالى إذا سمنتَ أنت ومن معك أنْ أعجف أنا ومن معى. فياغوثاه ياغوثاه. فكتب إليه عمروبأنه سيـُـرسل له قافلة من العيرأولها عندك وآخرها عندى. ووعده بقافلة أخرى عن طريق البحر. ثم شعربالندم فقال (( إنْ أمكنتُ عمرمن هذا خرب مصر)) ورغم هذا الندم من عمرو فإنه عندما عُـزل عن الجباية قال ((أنا إذن كماسك البقرة من قرنيها وآخريحلبها)) كما أنه كتب إلى ولاته فى غزوة برقة أنْ يشترط عليهم ((عليكم أنْ تبيعوا أبناءكم وبناتكم فيما عليكم من الجزية)) (ابن عبد الحكم– مصدرسابق من ص 47– 121) وكتب د. عبد الله خورشيد البرى ((أنه أتبع فى توزيع دورالإسكندرية التى كان الجنود العرب يحتلونها بطريقة الابتدار. أى أنّ ((من ركز رمحه فى دارفهى له ولبنى أبيه)) (القبائل العربيبة فى مصر- دار الكاتب العربى عام 67 ص 230)
إذا كان أصحاب تيارتجديد الخطاب الدينى ينتهجون نهجًا مثاليًا، فكيف يكون الرد على الأصوليين الذين يرون ضرورة فرض الجزية على المسيحيين مع حرمانهم من الخدمة العسكرية أمثال أ. مصطفى مشهورمرشد الإخوان الراحل؟ (أهرام ويكلى 3-9 إبريل 97) ولماذا تكون الكتابة عن الجزية ولاتكون عن الأساس العصرى للدولة الحديثة؟ الأساس الذى يُعلى من حق المواطنة..وأنّ هذا الحق لن يتحقق إلاّفى ظل (علمنة مؤسسات الدولة) التى تتأسس على فصل المؤسسات الدينية عن المؤسسات السياسية..ولوتحقق هذا لن نجد من يكتب:
((الإسلام لايمنع التعامل مع غيرالمسلمين..ولكن يمنع المودة القلبية والموالاة. لأنّ المودة القلبية لاتكون إلاّبين المسلم والمسلم )) (جريدة اللواء الإسلامى– العدد 153) لم يكتب هذا الكلام شكرى مصطفى أوعبود الزمرمن مدرسة أعداء الحياة وأعداء الحداثة، إنما كتبه الأستاذ الدكتورأحمد عمرهاشم..فهل نلوم الذين يقومون بتنفيذ أوامرالقتل ويتربون على كراهية المختلف معهم دينيًا، أم أنّ سبب المشكلة فى الأساتذة والدكاترة الذين يـُـروّجون للتعصب ولايعترفون بأبسط حقوق الإنسان: حق المواطنة؟ ومع مراعاة أنّ هذا الحق لن يكون له أى وجود ملموس إلاّفى ظل تطبيق مبادىء العالمانية، وهى المبادىء التى يُعاديها كل الأصوليين..وترفضها كل سلطات البطش.
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قف وفكر
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 7 / 1 - 13:10 )
انت تعلم اخي باني احترمك كباحث جدي في التاريخ السياسي ان جاز التعبير وعليه ساعطيك مما عندي للمفاهيم الحقيقية لما تناولته عن الجزي ومعناها
((قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخرولايحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يـدٍ وهم صاغرون
وسابدا بكيفما بدات حضرتك
قاتلوا من فاعلوا ذلك التعبير اللغوي الذي يصف مشهد فعلين من طرفين متناقضين
وللأسف بعض أصحاب اجندات التشويه يأتي بها ب اقتلوا
قاقتل أي روح اذبح وقاتل أي فاعل من يفاعلكم بنفس الطريقة
لاحظ كيف يختلف المعنى تماما
اما معى الجزية فهي فهي الجائزة المدفوعة بد عن خدمة او معروف يقوم به احدهم فيجزى عليه
ولم تاتي الا بعد مقاتلة بحيث من قاتلك كان باحتمالية ان يقتلك فلما تعفو عنه يجزيك الشكر مالا لانه وهب لك فرصة حياة جديدة وعلى العقيدة التي تختار مما يدعم مبدا لا اكراه في الدين فلو كان اكراه لاسلم احدهم وارتاح من الدفع
كما ان للمسلمين بيت لما نسميه للضمان الاجتماعي فغير المسلم يكلف كما المسلم كما لتامين الامن المعيشي في المجتمع الواحد وعلاوة عليها يحميه جيش الدولة دون ان ينخرط فيه


2 - تهريج ابراهيم الثلجي
محمد البدري ( 2019 / 7 / 2 - 06:51 )
يا ثلجي انت تلف وتدور حتي يتوه عقل المسلم صاحب العقل ويتحول الي مسلم بلا عقل وهوهدف الاسلام اساسا. ان يتحول البشر ليكونوا بلا عقل.
اللغة العربية لغة تضليلية وانت مثال للتضليل.
جزية من جائزة، ..... يا اخي احححححححححححححه
ولفظ القتال مشتق من الفعل قتل لان هدف الاسلام دائما هو القتل .... اححححححححححححه كمان مرة
يا جاهل بيت مال المسلمين كله من الاموال المنهوبة والمسروقة من غير المسلمين. هذا هو الحال في زمن محمد والراشدين ولم يعد هناك بعد ذلك شئ لان أبو هريرة بدأ السرقة من بيت مال محمد ثم تبعه ابن عباس حبر الأمة الذي أخذ كل المال الذي كان في بيت مال البصرة وهرب إلى مكة وهدد علي بن أبي طالب أنه إذا طالب بالمال فإن ابن عباس سوف يذهب به إلى معاوية. ومن وقتها استمرت السرقة في منظومة الإسلام، لذلك اتفق فقهاء الإسلام أن السرقة التي تستوجب قطع اليد لا تنطيق على المال العام لأنه ليس في حرز وليس عليه قفل. ومع سرقة المال العام أباح محمد سرقة التشريع من كل الأديان التي سبقته. هكذا قنن الفقهاء السرقة عملا بسنة رسول الله


3 - قاتلوهم تعني بادروهم بالقتال
سلام الرب ( 2019 / 7 / 2 - 08:02 )
كلمة قاتلوهم صحيح هي لا تعني حرفيا اقتلوا و لكنها تعني شنوا حربا عليهم ، ! هي امر للمسلمين بالمبادرة بقتال اهل الكتاب حتى يدفعوا الجزية و هم صاغرون و ضمنيا تعني اقتلوهم اذا رفضوا دفع الجزية ، القرآن استعمل كلمة قاتلوهم بدلا من اقتلوهم لان كلمة اقتلوهم تستعمل عندما يكون المبادر بالقتل في وضع يستطيع قتل خصمه او شبه متأكدا من قدرته على ذلك و عادة تستعمل لقتل فرد و ليس لقتل جماعات كبيرة و لكنه استعمل كلمة قاتلوهم يعني شنوا حربا عليهم و اقتلوا من يقاوم و يرفض الاستسلام ، المصريين الأقباط ( مثل غيرهم من الشعوب ) ما كانوا هم المبادرين بقتال المسلمين حتى نقبل بتفسيرك بان قاتلوهم تعني ردوا على المبادرين بالاعتداء عليكم ، المسلمين هم الذين قطعوا الاف الاميال و جاؤوا كغزاة انتم تسمونهم ( فاتحين ) و هذا تجميل لكلمة الغزاة المستهجنة ، انتم تقنعون انفسكم بان إلهكم لا يحرض على القتل و ان المسلمين لم يكونوا معتدين حتى تتخلصوا من الشعور بالإحراج في دواخالكم الناتج من معرفتكم بأن ألهكم يحرض على القتل و ان المسلمين كانوا معتدين

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah