الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الإنسان لا حُلول عباد الرحمن!

ليندا كبرييل

2019 / 7 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


هذا حوار بين مجموعة من الناس التقوا في بلد يملك عرش الإلاهة " شمس " . جاؤوا من مختلف بلاد العالم سَعْياً وراء التحقُّق من صحة نظرية شاعتْ على الألسن تقترِبُ من المعجزة :
كيف قُدِّرَ لِأيادٍ مخْلصة أن تُنزِل الجبال على الأرض لرؤية وجْه الشمس ؟!

الحاضرون في الحوار شخصيات وَثّابة، ولدتْ في أحضان المعرفة وترعرتْ في مختبرات العلم، لا تهْوَى إلا الشك وتهِيم بالتمرُّد على الثبات، قدَّمتْ في بلادها وما تزال عمراناً باهراً شامخاً مُشيَّداً بالعلم والفكر، تجْمع بإرادة جبارة شتات النور من كل جانب في العالم، لِتجعل الكون بأسره شمساً تنهمر ضياءً على المناطق المعتمة في الحياة.
وعلى الطرف الآخر تَصدَّى لهم خصوم أشِدّاء، وُلِدوا في أحضان الكهنوت، وترَعْرعوا في مختبرات التقديس، لا يهوون إلا التوافُق، ويَهيمون بالتماثل.

واختلف الطرفان : أهل العلم وأهل الدين ؛ وبدأ تيار البُعْد الأفقي الذي يربط الإنسان بأخيه يتصدَّع ويهتزّ، بل وينهار في جوانب منه .. وأخذ تيار البُعْد العمودي ينفصل عن مَنْبته نافِياً جذوره، ويرى في ظاهرة تَطاوُله نحو السماء تعبيراً حضارياً على الناظر أن يَنْحني أمامه إجلالاً.
اسْتَحْكَمَ العداء واستفحَلَ الهلاك في العالم . ومن شاشات الألعاب الإلكترونية انتقلتْ إلى مسرح الواقع الملموس مَشاهدُ القتل ؛ بالكلمة، بالصورة، بالمسدّس، بالكذب، بالتفجير، بالتهجير، بالبحر .. وفاضَ الحزن والدمع، وما زال الإنسان مُصِرّاً أن الأمر ليس عودةً إلى أصله الوحشي، وإنما تنبُّؤات لزمن قادم سينتقل بالإنسان إلى واقع جديد ينتشله من البؤس والشقاء.
في هذا المناخ القاتم غاب أهمّ عامِل لِارتقاء الحياة : البُعْد الإنساني.

الحوار لِطوله أطْرحه في حلقات، مُسجِّلةً بِلُغتي العربية ما استطعت رَصْده من تعليقات الحضور وانفعالاتهم، وما ترك أثره في نفسي.
حِوار المجموعة يتكرر في كل مكان من عالمنا، وبكل اللغات المعروفة، تقرؤونه في المواقع الإلكترونية، وتسمعونه في البرامج التلفزيونية.
وإلى أن تَرْتقي قيمة الإنسان فوق المصالح والغايات، سيظل هذا الجِدال مُحْتدِماً حول المشكلة المطروحة دون حلّ .. ولا أمل.

إلى حضراتكم ما جرى منذ فترة قريبة، مع الشكر والتقدير للقارئ الكريم.

أغرَتْني زميلة بحضور جلسة صداقة لِتبادل المعرفة، ستضمُّ مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة : عربية، أفريقية، وآسيوية شرقية، وأوروبية.
ذهبت على رجاء أن أقضي وقتاً طيباً بعيداً عن وطأة الهموم والمتاعب . دخلتُ الصالة متأخرة والجماعة مُشتبِكة في حديث في وقت واحد، فجلست دون أن يبالي أحد بِرَدّ تحِيتي . كان من الواضح أن الأمر جَلَل مع انْقِشاع المُجاملة والكِياسة في المخاطبة، وارتفاع شدّة الصوت والصخب.
قدَّمتْ الأقْرب لي دفتراً لتسجيل الملاحظات، سألتها وأنا أستلمه عن الأمر المُتنازَع عليه، فأجابتْ بأنه تبايُن وجهات النظر، حول عقبات الاندماج الثقافي التي تُواجِه الإنسان في بلاد الغربة، ويثور الجدال حول رياح التغيير الشديدة التي تشهدها أوروبا مع تدفُّق الهجرة.
تحمَّسْتُ للموضوع ؛ فأنا أستقي معلوماتي عن مآسي المهاجرين من التلفزيون ؛ مشاهد مُفجِعة، وواقع جهنمي يفوق التخيّل أوْصَلَني إلى بلبلة نفسية، انصرفتُ على إثرها عن المشاهدة أمام قسوة واقعٍ، لا أرى فيه إلا التذويب والتعذيب والموت ؛ هل يمكن أن يتحجَّر القلب ؟ ذروة اللامعقول ! إنهم يعقدون الصفقات التجارية مع الشياطين على حياة إنسان .. يُسمْسِرون على قلب طفل .. أين أنت يا ربّ !

كان هذا اللقاء فرصة، لأتعرَّف على آراء مَنْ لهم صلة مباشرة بالأزمة المُتفاقِمة في العالم.

تطْوير أم تحْوير الثقافة العلمانية ؟

كان الانفعال قد غلبَ على السيدة الفرنسية، فأصبح صوتها أشدّ حدّة وهي تقول :
ــ التاريخ سيُحَمِّل حكوماتنا المسؤولية الأخلاقية عن نتائج سلوكهم الأرْعن، باستقبال الأعداد الهائلة من اللاجئين دون تدقيق صارِم في هوياتهم وأصولهم . هؤلاء المهاجرون يَفْتعِلون الصِدامات، لِإجْبار المجتمع على قبول سلوكيات تتناقض مع القيم العلمانية .. ومع تصاعُد التهديدات ونشْرِ الرعب بتأثير عملياتهم الإرهابية، انْعدمَ الأمان وتَعاظمَتْ كراهية الأجانب . هذه التحدِّيات الجديدة لن تقود أوروبا إلى تمازُجٍ وتفاهُم مجتمعيّ، بل إلى تفكّكٍ وشِقاق مع الذين يريدون جَعْلَ الثقافة انتِقائية مزاجِيّة، أو الرافضين تماماً الثقافة العلمانية . أوروبا أصبحتْ بؤرة ارهابية، والوضْع لا يبشِّر بالخير.
ربّتَتْ السيدة الماليزيّة بكفِّها على كتف زميلتها الفرنسية بمودّة وقالت لها :
ــ أما أنا فأُبشِّر بِشكل جديد للعلاقات الإنسانية . التآلُف بين كتلتين بشريّتَيْن متناقِضتَيْن في أساليب الحياة يحتاج إلى وقت ؛ فالمهاجرون طارئون على المجتمعات الليبرالية التي تعيش على إيقاع قِيَم الحداثة، كالحُرِّية الفرديّة والفكرية والتعدّدية التي لم يَعْهدوها في بلادهم الأصلية المُستبِدَّة، والبَشَر فيها نِتاج ثقافة تقليدية خانقة لِحرية التعبير والتغيير . تطوير الثقافات لا بدّ أن يمرّ بمراحل هبوط وصعود كأيّ ظاهرة في الحياة.
ردّتْ الفرنسية على الفور بعصبية :
ــ وضِّحي بالدقة : تطْوير أم تحْوير الثقافة الأوروبية ؟ إنكم مراوِغون ؛ فإما أن نَنْصاع لثقافة حَلالكم وحَرَامكم فتزول أسباب العداوة والأحقاد، وإما الصراع إلى الأبد.

سكتْنا له فدخل بحماره !

وتبَلْبلتْ الألْسنة . إلا أن صوت السيدة الألمانية غطّى على الجميع وهي تخاطِب السيدة الصومالية باسْتياء :
ــ المَثَل الذي أسْمَعْتِنا إيّاه في اجتماعنا الأسبوع الماضي : " سكتْنا له فدخل بحماره "، عندنا مَثَل ألماني شبيه به يقول : " عندما يعطى المرء إصبعه الصغير للشيطان فسيأخذ الشيطان اليد كلها " . نحن لسْنا مُجْبَرين على إعالة مهاجرين كَسالى وخامِلين، لا يتمتَّعون بروح المسؤولية تجاه المجتمع الذي احْتَضنَهم وحَماهم من الاضطهاد ..
ثم أخذتْ تعدُّ على أصابعها :
ــ يرفضون تعلُّم لغتنا، ينتقدون برامج التعليم، يسْتَقْبِحون مظاهر حريتنا، يخشون على بناتهم الاختلاط بنا كي لا يتعلمْنَ الانحراف والفجور، يدْعون علينا بالسوء في صلواتهم علَناً، يفْرضون علينا مفاهيم بليدة للعلاقات الإنسانية، كل هذا وأكثر منه وصبَرْنا، قدّرْنا أنّ برامج التوعية والنشاطات الاجتماعية الهادِفة إلى تحْسين وضْعهم، كفيلةٌ مع الزمن بِتهيئة السبيل لإدماج الأجانب في البيئة الجديدة، لكن المشكلة أن معظمهم وخصوصاً النساء لا يشارك فيها ! يرونها في أحسن الأحوال ثرثرة فارغة، وفي أسْوَئها تَهَتُّكاً يتعارض مع نسَقهم الأخلاقي ! يعيشون في تكتُّلات مُنغلِقة ومنعزِلة عن المجتمع بحجّة الخصوصية الثقافية، وهذا سيُراكِم العاهات الحامِلة لِعناصر التطرف.
وفجأة التفتتْ إلى السيدة اليابانية التي كانت تحاول تَغْيير دفّة الحوار لِتهدئة الجو، وقالت لها بامْتِعاض :
ــ اِهْدَئي ! و كُفّي عن المقاطعة .. المعذرة، رؤيتكِ طفوليّة مُسالِمة جداً إلى درجة السذاجة !
وثار اشتباك لفظي بينهما، حازت الألمانية أخيراً قصَب السبْق وزعقتْ في وجه اليابانية :
ــ ألَا تسمعون بالحوادث الإجراميّة في أوروبا التي يقوم بها وافِدون ومُقيمون ومَوْلودون في أوروبا من أصول شرق أوسطية، كاغتصاب بناتنا، وسرقة المحالّ التجارية، وبَيْع المخدِّرات، واستخدام السكاكين في الطعن ؟ إنهم يعضّون اليد التي امتدّتْ لهم بالخير وهم يتمتّعون بالقوانين الداعِمة لحقوق الإنسان .. ما الذي حَمَلَهم على قطْع البحار والأهوال للعيش مع الرُذلاء العنصريين ؟ فَلْيَبْقوا في صحرائهم مع عَبْداتهم وجمالهم ونفطهم ...
قاطعتْها الإسبانية ساخِرةً :
ــ ومنْ سيفتح روما ويعود إلى قصر الحمراء إذا ظلّوا في الصحراء ؟!
تابعتْ الألمانية :
ــ أوروبا الحمقاء ما زالت تستقبل الجهاديين باسم حقوق الإنسان، رغم ما يجري أمام عينيها من تصاعُد التطرِّف، الرافِض كل ما لا يتلاءَم مع شيفرته الأخلاقية ! ومع أنهم يتلقّون رواتب اجتماعية شهرية من ضرائبنا، إلا أن قنّاصي الفرص يحصلون بالخداع على إعانات مالية جانبية ! هؤلاء العَطالة، العالة على المجتمع، ينْشغِلون بتكديس المال ولو بالحرام، لا الضمير يردعهم ولا أمْر الله يمنعهم، وهذا أكبر دليل على نِفاقهم ولامُبالاتهم بالدين إلا بِقدر ما يخدم أغراضهم !

ولم تسكت .. والرؤوس تهتزّ مُؤَمِّنة على كلامها . لكن السيدة اليمنيّة المُنقَّبة تدخَّلتْ مُعْترِضةُ :
ــ لسْنا عالة على مجتمعكم، تهْميشُ شبابنا يدفعهم إلى العزلة والانْكِفاء .. نحن نريد المشاركة، لكننا نُعاني من محدودِيّة الوظائف وعدم تحقُّقِ المساواة في سوق العمل، ماذا يفعل مُهاجِر قادِم من بيئة فقيرة تُعاني من تدهْوُر مستويات التعليم وضعْف التنمية، يجِدُ الفارق شاسعاً بينه وبين زميله الغربي ؟
وساندتْها زميلتها الصوماليّة قائلة :
ــ ولا تنسوا أن هدف الغرب نهْبُ ثروات بلادنا الطبيعية واحتكارها، والرخاء الأوروبيّ يقابله فقْرنا وشقاؤنا في مجتمعات الشرق والجنوب بِسبب جشع شركاتكم الرأسمالية الكبرى، وأريدكم أن تتذكّروا كيف أن مُستشرِقيكم وصحافتكم وفنَّانيكم اللئام يشوِّهون صورة المسلمين، ويهدفون إلى الإجْهاز على عقيدتنا الإنسانية الراسخة خشية انتشارها في مجتمعاتكم الملحِدة.

تصدّى لها الصقر الألمانيّ الآخر وأجاب ببرود وجفاء :
ــ فَلْيَبْقَ الله في رعايتكم .. اِطْمئِنّي سيدتي، نحن المُلحِدين لسْنا في حاجةٍ إلى إنسانيّة أديانكم، إننا نتذكّر جيداً كيف كانت حالتنا تعيسة مُحزِنة يُرثَى لها عندما كان الله يعتني بنا، ثم كيف انقلَبَ ظلامنا إلى نور، وجَهْلنا إلى معرفة عندما صَرَفْنا هذا الإله من حياتنا ! نحن يا سيدة في غِنى عن عطايا السماء، البضاعة القديمة التي في عصر الفضاء ما زالت تفتن قلوبكم الطيبة.
تهيّأتْ اليمنيّة للردّ فرفع الألماني كفّه راجِياً متابَعة كلامه، وقال :
ــ أجيبي بصدق : بِاسْمِ مَنْ يتمّ قطْع الأيادي والرجم وتشريع الاستمتاع بالرضيعة ؟ وبِحُكْم مَنْ يَضرِب الرجل نساءه ويختنهُنّ ويأكل حقوقهن ويقتلهن حِفْظاً للشرف ؟ منْ جعلَ الإنسان سلعة تُستأجَر لِفترات قصيرة كما تُستَأجَر السيارات، ليكون محرَماً أو متعةً ؟ .. نحن ؟؟!
ثم التفتَ إلى السيدة الصومالية وتابع بغِلْظةٍ :
ــ هل أذكِّركِ باتفاقية 1962 التي فرضتْ إلغاء قانون الرق والنخاسة الآثِم في السعودية، ومَنْع تجارة العبيد والسرايا ؟ أين كانت إنسانية الدين عندما كانت مؤسسة مزدهِرة مُتجذِّرة اجتماعياً، وكان أجدادكِ عبيداً لهم حتى عصر قريب ؟ لم يَجْرؤ الشعب على قبول الاتفاقية والقوانين الغربية المتحضِّرة خشية مخالفة ما أجازه الشرْع، أليس كذلك ؟
ثم .. لماذا نسيتِ فساد حكّامكم وتَواطُؤهم الخسيس في خدمة الناهِب الغربي ؟ نحن منْ ينهب ثرواتكم و يُفْقِركم .. ها ؟!
تمَلَّى الألماني السيدة المَخْفِّيّة الوجه بنظرة قصيرة ثم صاح :
ــ كل هؤلاء الفاسدين ساقِطون من الإنسانية، وليس لديكم قانون مدني عادل يُجَرِّمهم . وأما قوانينكم الدينية التي تحاسِبهم فمنطقها تبريريّ ذرائعيّ، تَتَستَّر على الأخطاء لِتأمين مصالح المنتفِعين، وباسم شريعة الله تبيح هَضْم حقوق الضعفاء.

وقف السيد الإنكليزي وقال للصومالية بلهجة وحركات مسرحية :
ــ نحن لا نتعامل بالمثاليات والفضائل !
أنتِ أيضاً لا تنسي أن نشأة بلادكم كانت بِفضل الغربي الذي تَصِفِينه بالشرير، ولولاه لَكُنتم إلى اليوم قبائل متناثرة على بئر ماء تتقاتلون، ولولاه لَمَا رأيتم اليوم نقطة بترول واحدة، ولما ركبتم طائرة تحملكم إلى بلاد الأحلام والحرية والكرامة ..
تلعنون الغرب في مساجدكم وإعلامكم بالكلام الجاهز والمكرَّر، وأنتم لا تلتفتون إلى أن فَقْركم وشقاءكم ليس بسبب الغرب الجشع فقط، وإنما لِاسْتِرْطابكم أيضاً وأيضاً وأيضاً حياة غريزية لا مسؤولية فيها تعيش على وعود السماء، وتُغَذّيها محاولات شيوخكم تزييف الحقائق.
اعترضتْ الألمانية مجْرَى الحوار وقالت :
ــ الاقتصاد المُسَيَّر بِجشع وتنافُس الأثرياء يؤدّي إلى مصائب، هذا صحيح .. لكنه منطق العصر وإيقاعه، وحُكّامكم العملاء ليسوا أكثر من حائط يستند إليه الغرب، ويلعبون دوراً مريباً في ترسيخ الجهْل والتخلف.
من جهة أخرى، أوروبا توفِّر للمهاجرين إمكانيات لتطوير قدراتهم الذاتية لتخصُّصات تتناسب ومتطلبات سوق العمل، والدليل أن المُغترِبين الناجِحين يتولّون مناصب رفيعة في مختلف مجالات الحياة، ويُشاد بجهودهم الكبيرة في وسائل الإعلام .. لكن الأغرار منكم لا يكترِثون لجهود الدولة، هَمّهم التناسل والاحْتِيال والدعاية لشعارات دولة الخلافة .. ثم، هل المطلوب من الدولة معاملة الوافِد الخائب كما تُعامِل أبناءها الذين تعبتْ عليهم، وهيّأتْهم كوادر متخصِّصة قادرة على المنافسة والابتكار في عصر التفوّق العلمي ؟

تدخَّلَ صوتٌ مَبْحوح :
ــ اللغة . عليكم أولاً بتعلّم اللغة، التي هي أداة التفاعُل مع المحيط.
ردَّتْ أُمُّ الخمار الأزرق بِنَزَق :
ــ كلام فارغ، نحن نتكلم لغة بلد المهجر أفضل من أهل البلد أنفسهم.
ــ إذا كنتِ تقصدين صباح الخير وكيف حال الطقس وبِكَمْ سعر كيلو البصل، فهذه ليست لغة.
اصْطنعَتْ ذات الخمار الأزرق الدهشة، ثم بلهجة تَهَكُّم وصوت مَمْطوط أقرب إلى الفحيح ردّتْ :
ــ حقاً ؟! .. يا الله ~ كيف فاتتْني هذه المعلومة القيّمة ! نوِّرينا.
لم تهتمّ المبحوحة لِلَّهجة الساخرة، فأجابتْها :
ــ لغة المعرفة ؛ اللغة التي تتجاوز مستوى الاصطلاحات اللازمة للتواصل الاجتماعي، إلى مستوى تصبح فيه اللغة وسيلة لإنتاج المعرفة.
لوَّحتْ ذات الخمار بيدها في الهواء وأشاحت بوجهها، فإذا بعينيها تلتقيان بعَيْنيّ، فبادرتْني بقولها وكأنها تعرفني من قبل :
ــ جعلوا اللغة هي العائق وسبب المشاكل !
ألْقيْتُ بنفسي في مَجرى الحوار الساخن فقلتُ :
ــ السيدة تقصد أن اللغة كوسيلة للتعبير والتواصل على أهمِّيتها لا تكفي، ما لمْ تصبح وظيفة يكتشف الإنسان بواسطتها حقائق جديدة، يتفاعل معها العقل وتقود إلى إنتاج فهْم جديد للواقع، ومن ثمّ إلى تغيير الذات.
شاركني الحضور بدعْم رأيي.
قالت سيدة :
ــ اللغة التي تسافر إلى الأكوان البعيدة . نقْلة نوعيّة هائلة للإنسان عندما يُطوِّر ال كمْ إلى كيف.
وقالت ثانية :
ــ يظل الإنسان قاصِراً ما دام عقله عاجزاً عن الشكّ وطرْح الأسئلة.
وقال سيّد :
ــ بماذا يتميَّز جسد الإنسان المُبْهِر عن البقرة أو القرد إلا بالعقل ؟

الاقتداء لا الانقياد.

وعلَّقتْ الفرنسية :
ــ ليس من العيب أن تتحلّوا بشجاعة الاعتراف بنقاط ضعفكم، التي صوَّروها لكم على أنها نقاط قوة . يجب أن يتواضَع الإنسان في إدراك أنه ليس بإمكانه أن يُحيط بكل تعقيدات الحياة، والحلول لا تأتي من السماء .. إنما الحلول تأتي من أرض الواقع، من الإنسان الأدْرَى بمصالحه، ومن الأخْذِ بأسباب العلم والاقتداء بالمتقدّمين علينا، وهذا لا يَنْدرِج تحت لفظة ( الانقياد ) كما يُهيِّئ لكم الخُبَثاء.
ظهر الضيق على وجه السيدة الأفغانيّة، أخذتْ نَفَساً، ورفعتْ كفَّيْها في الهواء مُنْذِرَةً بانتقال الاحْتجاج إلى مستوى أعلى، وتساءلت :
ــ ماذا ماذا ؟ الاقتداء ليس الانقياد ؟! إن لم تكنْ هاتان اللفظتان تعنيان التبعيّة لعلمانيتكم المُلحدة، فماذا تكونان ؟ لا ~ حتماً أنتِ تَهْذِرين . منهجنا المقدَّس يعتني بتحرير الإنسان من عبودية البشر، ونحن نستعْلي على قيم مجتمعكم المتردّي في أوحال المادّية يا سيدة، ولا ننقاد إلا لأحكام شريعتنا، ولا نقتدي إلا بعلمائنا، وإيماننا لا يتزعزع بأن الإسلام هو الحلّ.

ساد صمتٌ ثقيل قطعتْه السيدة الأندونيسية وقالت :
ــ أعلمُ جيداً أن الفلاسفة وعلماء الطبيعة الذين مهَّدوا لِعصر التنوير، لا يمكن أن تذهب جهودهم هدراً، إلا أن هذا لا يعطي الغربيّين الحقّ في قيادة العالم، أو في الاعتقاد أنهم الصُنّاع الوحيدون للتاريخ، يُسَجِّلون مخالفات الشعوب الأخرى وهم أوّل من يخْرق حقوق الإنسان ! يظنون أنهم بعلمانيتهم ضمير البشرية وحُماة الإنسانية، وهم على رأس من يطعن الضمير ويُجرِّح الإنسانية، ويساعد الطغاة في العالم على إبادة البشر، ويدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح!
وبالمناسبة، يَطيب لي أن تسمعوا رأيي عن الشبيبة الإسلامية الأوروبية، المُنْتمِية إلى منظمات إجرامية أشْعلتْ العالم بالإرهاب باسم الدين.

سكتَتْ الأندونيسية لحظات لِتنْفرِد باهتمام الجميع، ولمّا ساد الصمْت وتوجّهت الأنظار إلى السيدة، قالت بامتعاض :
ــ هذه المنظمات الإجرامِيّة لا تمثِّلنا ولا يُعتَدُّ بمواقفها الدينية، ونحن المهاجرين ضحايا لها، وضحايا المخططات الدولية التي تحتضنها وتشجِّع تواجُدها لخدمة منافعها الاقتصادية والسياسية، ينالنا من أذى الإرهابيين أضعاف ما ينالكم، تكفينا عنصريّتكم وكراهيتكم لنا بسبب أفعالهم المُخْزِية، ولكن الكل يعرف أن الغربيين فاقوا هؤلاء المجرمين فظاعةً وشناعة بأعمال ضد الإنسانية ؛ مِن استعباد الهنود الحمر والزنوج، إلى الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش، والهولوكست الهتلري والستاليني الشيوعي والماوي الصيني والكاميكازيه الياباني والقنابل الذرية والنابالم الأميركية، وأرى ...
قاطعها الصقر الألماني :
ــ قبل أن تَرَي شيئاً لا تنسي الإبادة الجماعية في تركيا العثمانية، وكذلك في بلدكم تيمور الشرقية مِن قِبَلِ السلطات التقيَّة المؤمنة الورعة، وجريمة إعدام الشيوعيين في الستينات.
جاءت الملاحظة مُفاجِئة للسيدة، فغَشِيَها الذهول للحظات كمنْ رأى أمامه سيارة تفرْمِل وتُحدِث صوتاً مزعجاً، لكنها تجاوزتْ السيارة الكاسِحة وتابعتْ :
ــ هذه الجرائم يتضاءل أمامها ما يفعله اليوم باسم الله أفّاقون مُنحرِفون اختلَّتْ عقلياتهم، واهْترأتْ نفوسهم، وتحجَّرت قلوبهم، راحوا يفسدون في الأرض والدين منهم بريء.
انبرَتْ للمعارَضة السيدة الإيرانية فسألتْ :
ــ هل الدين بريء عندما يكبِّر المجرمون ويتْلون آيات الله، قبل تفجير أنفسهم في المواكب الحسينيّة والمراقد المقدّسة، أو عند قطع الرؤوس أو سَبْي النساء ؟
وأضافتْ السيدة النيجيرية بصوتها الأجشّ :
ــ الصمت المريب على أسباب الإرهاب يوازي الإرهاب عينه !

استأذنتْ السيدة الصينية المُهاجِرة إلى بلجيكا في توجيه الكلام إلى الزميلة الأندونيسية، وقالت :
ــ علينا أن نحْترِس في وصْف الأمثلة، فنُسَمّي الجرائم بأسمائها الحقيقية ؛ الجرائم المُشار إليها في أمثلتكِ لا دوافع دينية لها، فلا تَخْلِطي بين جرائم إرهابية ترفع بالأساس شعاراً دينياً كالجهاد، بأحداثٍ حصلتْ بعد الكشوف الجغرافية الغربية، تحوّلتْ إلى استعمار بحْثاً عن تحقيق أطماع سياسية واقتصادية . ومنذ اسْتِنفارهم للكشوفات لم يرفع الرحّالة المُغامِرون شعارات إنجيليّة على سفنهم، ولم نقرأ أن عنفهم مع الشعوب الأصلية له سنَد في الكتاب المقدس . وأما الإبادة الجماعيّة والعنصرية والنازية، فقد أدانَ المجتمع الدولي تلك الجرائم البشعة وأنْزلَ العقوبات بالمسؤولين عنها، وما زال يجهد بكل مؤسساته للاعتراف بحقوق المنبوذين اجتماعياً.
تلك الجرائم هي تاريخ تنافُسِ القوى الاستعمارية، لترسيخ مَوْطِئ قدم في مناطق ذات أهمية استراتيجية، تهدف إلى بسْط النفوذ على طرق التجارة والتحكُّم في القرارات السياسية الدولية وتوجيهها لصالح المنتصِر . وينطبقُ هذا الوصْف على تاريخ التوسُّع الإسلامي أيضاً، الذي مدَّ سلطانه بالقوة على شعوب حضارية مُسالِمة، ليس بِغَرضِ اكتشافات جغرافِيّة، ولا لِتحقيق إنجازات علمية، وإنما بهدف التحكُّم في المراكز الحسّاسة اقتصادياً وسياسياً بحجّة نشْر الدين !
ــ متى ستنتهي محاضرتكِ يا أستاذة ؟ سمعنا هذا الرأي من قبل، هاتي الجديد.
ــ لا تَهْزَئي بي من فضلك .. اسْمعيني بهدوء كما استمعْنا إليكِ.
العقل المتطرّف يؤسّس للإرهاب عندما يؤكّد إلى اليوم على التزامه بِتنفيذ أحكام الدين، التي تَقْتضي أن تؤْمِنوا بشريعة الجهاد ضدّ المخالفين لِعقيدتكم ؛ فإذا كان الجهاد نتاج عصرٍ مَضَى، ووليد ظروف تاريخية تطلّبتْ مُقاتلة الخصوم لتوسيع نفوذ سياسيّ، وخدمة طموح اقتصادي لدولةٍ فتِيّة، فإنه لم يعد مقبولاً في عصر التضامُن، والمنظمات الشرعية الدولية التي تشارك فيها بلادكم الإسلامية أيضاً.

أَحِبُّوا أَعداءكم، أَحْسِنوا إلى مُبْغِضيكم.

فجأة انتترتْ قامة ممشوقة، وضربت يدها على الطاولة أمامها وصاحت :
ــ اسمحوا لي من فضلكم .. التركيز على سلبيات الماضي وحواركم بهذه الطريقة يثير الحساسيات، يجب أن نركِّز النقاش حول سبل مساعدة بشَرٍ لاقوا الويلات والفجائع حتى وصلوا إلى بلادنا لِنحْميهم.
مَنْ أراد منكم أن يُصلح من شأن غيره، عليه أن يصلح من شأن نفسه أولًا . تَخَلَّصوا من الأنانية والفوقِيّة والتكبُّر، كونوا متواضعين ومتسامِحين كما علّمنا السيد المسيح.

سمعتُ سيدة تقول هامسةً :
ــ أظنّ أن الشابة أخت كاهن الكنيسة.

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفكرة حلوة أوي لكنها مملة فاعذريني!
أفنان القاسم ( 2019 / 7 / 2 - 12:07 )
ربما لأننا في فرنسا نفكر كتير لم نترك شيئًا إلا وفكرنا فيه... سلم لي كتير عليك وعلى الحبيبة سامية.


2 - حوار واقعي
كامل النجار ( 2019 / 7 / 2 - 12:35 )
العزيزة ليندا، قد جذبني الحوار وشعرت أني جالسٌ في القاعة معكم. ورغم أني من بلاد الشرق المنكوب واستقريت في إنجلترا، فإني أقف مع السيدة الفرنسية التي ترفض استقبال المهاجرين إلى بلدها. المهاجرون من البلاد الإسلامية، سواء أكانت عربية أو إفريقية أو أسيوية، ينظرون نظرة دونية لمواطني البلاد التي تستضيفهم ويخاولون جهدهم العيش في منأى عن الأوربيين ولا يتورعون، رغم إسلامهم، عن التحايل على الضمان الاجتماعي للحصول على أكبر مبلغ من المال ممكن. والغريب أنهم هربوا من بلادهم بسبب القيود الدينية وفساد الخكام، ويحاولون بكل السبل تطبيق ما هربوا منه في البلاد التي تستضيفهم. أضم صوتي لصوت السيدة الفرنسية
شكراً لك


3 - موضوع مقالي تداوله العالم كله وليس في فرنسا فحسب
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 2 - 15:10 )
تحياتي أستاذنا القدير أفنان القاسم

لا أعتقد أني طرحتُ فكرة جديدة في هذا المقال وما سيليه قريبا
لست أكثر من ناقِلة لحدثٍ عشتُه بعد انقطاع طويل عن مطالعة كل ما يتعلق بالشأن العام السياسي والاجتماعي

ليس في فرنسا فحسب، بل العالم كله يتداول نفس الحوارات والصدامات
وأنا قد ذكرت في تمهيدي للموضوع ما يلي
-حوار المجموعة يتكرر في كل مكان من عالمنا، وبكل اللغات المعروفة، تقرؤونه في المواقع الإلكترونية، وتسمعونه في البرامج التلفزيونية-

وقد أعذر منْ أنذر، وآمل ألا أسبب مللا للقراء الكرام من موضوع يصدق عليه المثل:
( رايحين عالحج والناس راجعة)

القراءة عن الأحداث العامة أصبح يثير مللي، أقرأ العناوين والسلام، ووجدت الانصراف عنها تماما للتواصل مع الطفولة والبراءة والصدق
بين حين وآخر أطلّ على مقالات الحوار فأقرأ ما يشدّ اهتمامي

الزميلة سامية مشغولة جدا في عملها المرهق، ومنذ فترة غير قصيرة لم أتلقّ منها رسالة . سأبلغها سلامك بالتأكيد

تفضل احترامي


4 - العلمانية بين أهل الذمّة وخير أمة
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 2 - 15:34 )
أستاذنا القدير كامل النجار
بعد التحية والسلام

أشكرك بحرارة على رأيك في مقالي المتواضع
لم آتِ بجديد، لكني أتمنى أن تتفضل بمتابعة الحلقة القادمة التي ستتشعّب فيها المواقف والآراء .
وكما قلتُ لست أكثر من ناقلة لحدثٍ جرى بين زملاء حول عقبات الاندماج الثقافي التي تُواجِه الإنسان في بلاد الغربة، وكانت( العلمانية ) محور حديثهم
أعلم أن الأساتذة الأفاضل أشبعوه بحثا ومعالجة وتنظيرا، لكنه جذب اهتمامي، ولم أجد ما أكتب بعد انقطاع غير قصير إلا هذا الموضوع الشائك الذي تهيّأ لي أنه ما زال يثير القلق في العالم أجمع

حضورك العزيز رفع معنوياتي وآمل أن أنشط لما سأتابع نشره قريبا

تفضل احترامي


5 - سيدتي ليندا مع فائق الاحترام
حامد حمودي عباس ( 2019 / 7 / 2 - 18:10 )
لم تكن امامي قيمة معرفية في مجال البحث عن حلول لواحدة من اهم ازمات الصراع ، بين أمتنا المبتلات بهرطقة مثقفيها النازعين الى تجميل واقعها امام الواقع النير للعالم المتمدن ، وبين شعوب قررت ان تعيش حياتها بمعانيها التي يحكمها المنطق لا الخيال ، كما وجدته في مقالك الرائع هذا .. فقد اعادني الى حيز تفاعل انقطعت عنه طويلا مع محيطي ( الثقافي ) ، بفعل ياس تتأصل في نفسي وانا ارى ترديا لا توقف فيه ، شمل كل شيء في حياتنا الموسومة بالتخلف والعنصرية ، وشتى انواع السادية في محاربة الانسانية اينما تكون .
وان كان ما جاء في مقالك ، وكما قال الاستاذ كامل النجار ، ليس فيه من جديد من حيث الافكار المطروحة ، صحيحا .. فانك جمعت من خلال نقلك الأمين لوقائع هذا اللقاء الرفيع المستوى ، أهم ما في الخزين الوجداني للطرفين ، الغربي والمسلم لو جاز لي الوصف ، ليبين ذلك السجال رجاحة الطرف الاول بالقدرة على توفير اسباب الاحتجاج على اختراق الطرف الثاني لعالمه الموسوم بالسلام ، وملامح التعايش وفق نواميس الثقة بالنفس ، واشاعة اعراف المدنية ورقي التعامل .
يتبع


6 - سيدتي ليندا مع فائق الاحترام
حامد حمودي عباس ( 2019 / 7 / 2 - 18:12 )
لقد عشنا ، دهورا طويلة ، ونحن نحارب طواحين الهواء ، ظنا منا بان ملائكة تستعد لنصرتنا في طرد الغزاة لارضنا التي وهبنا الله حق امتلاكها دون غيرنا .. وكانت حصتنا من ذلك اننا بقينا نتوسد حجر المذلة والهوان ، وعافنا العالم حين وجدنا نيام لا تفيقنا اقوى مؤثرات العواصف ..
ان ما جاءت به الالمانية والفرنسية والبريطانية من حجج هي الاقوى والاصدق والاكثر مساسا للواقع ، وما ردت به الصومالية وحليفاتها لم يكن الا ترديد بائس لموروثات باتت لا تصلح للاستهلاك الفكري السليم .
تحياتي لك سيدتي مرة اخرى .. وبانتظار ما يتبع .


7 - العالم وتعقيداته
على سالم ( 2019 / 7 / 2 - 19:33 )
الاستاذه ليندا , هذا حوار رائع ومهم لتشخيص حاله العالم المزريه والكارثيه , دائما وابدا التوصل الى الحقيقه المجرده الخالصه من خلال المناقشات وتبادل الاراء شئ من ضرب الخيال وصعب الوصول اليه ابدا وهذا يرجع اصلا الى غموض الحياه نفسها وكيف بدأت ومن المسؤل عنها ومن اوجدها , من الواضح ان وصول الاسلاميين الى اوروبا ونشر ثقافتهم الصحراويه وعقيدتهم الدمويه وطباعهم الفظه شئ اكيد ضار ومدمر وكارثى , اذا لم ينتبه الاوروبيون الى المعضله ومحاوله وجود الحلول الفعاله فالعالم كله سيدخل فى دائره الارهاب والهلاك والدمار وربما حروب عالميه , من الطبيعى اننى الوم السياسيين الاوروبيين والغربيين بصوره عامه بأتباع اجينده فاسده وعفنه ومنافقه , هؤلاء الساسه المجرمون كذبه وفاسدين ومرتشين اوغاد على مر السنيين الكالحه ولايملكوا ضمير او اى حس انسانى , من سيدفع الفاتوره ؟ اكيد الشعوب الاوربيه البائسه التى وثقت فى قادتها الكذبه المرتشين اللئام , لابد للعالم اجمع ان يدرك كارثيه دين البدو الصحراوى العابر للقارات وتداعياته المستقبليه البشعه على العالم بأسره , الصوره سوداء قاتمه وتتطلب التيقظ والانتباه لهذا الوضع الكارثى


8 - بكل الشوق وفي انتظار الحلقات
محمد البدري ( 2019 / 7 / 2 - 20:38 )
اختي العزيز ليندا
افضحي كل شئ لا تتواني في تدوين واعادة كتابة كل ما يقال فالحكومات هنا وهناك والثقافات هنا وهناك والسياسات هنا وهناك تستحق منا كل فضح ونقد وتعرية وكشف.

تحياتي وتقبلي من كل المودة والاحترام


9 - الاقتداء بالمُتقدِّمين لا يعني الانقياد
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 3 - 04:24 )
أهلا وسهلا ومرحبا بأخينا الغائب العراقي العزيز
الأستاذ حامد حمودي عباس المحترم

غائب لكنك حاضر في أذهان أصدقائك يا أبو رافد ونورس، أطْعمتْهما الحياة السعادة والهناء
وأبعدتْ عنهما ما لاقى والداهما من صروف الأقدار
يكاد حضورك الغالي يُنسيني واجبي الردّ على تعليقك البليغ
أسأل عن صحتكم وكل رجائي أن تكونوا في العراق العزيز بخير وسلام

مقالي يا أخي الكريم ليس فيه من جديد كما قال الأستاذ الفاضل أفنان القاسم ( وليس الأستاذ الفاضل كامل النجار)، لكن القضية ما زالت مطروحة بقوة في كل حدث يجمع البشر للتداول في شأن الإنسان

خفت صوت القضية، لكن مع كل نكشة جديدة فإن الأسباب تعود لتظهر بقوة جديدة

منذ أيام عادت قصة البوركيني

وقد قرأت في بي بي سي أرابيك مقالا قبل ثلاثة شهور عن نساء تنظيم الدولة الإسلامية المغادرات شرق سوريا ( يُهدِّدن بممارسة العمل الجهادي وتربية أبنائهن ليكونوا مقاتلين جهاديين)

أنا أنقل ما أسمع وأرى وليس لدي أكثر من هذا

وواجب كل مُقتدِر على المناظرة واجتراح حلول التقارب والسلام والتضامن، أن يسعى بكل ما لديه من إمكانيات معرفية للمساهمة في عملية التقارب الإنساني

آمل عودتك ودمت بسلام


10 - التطور سيجبر الداشرين على الانسياق لقيم الحداثة
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 3 - 04:47 )
الأستاذ علي سالم المحترم
تحية وسلاما

أنا يا أخي الفاضل أؤمن بقول السيدة الماليزية
- التآلُف بين كتلتين بشريتين متناقِضتَيْن في أساليب الحياة يحتاج إلى وقت، فالمهاجرون نِتاج ثقافة تقليدية خانقة لحرية التعبير والتغيير وهم طارئون على قِيَم الحداثة، كالحرية الفردية والفكرية والتعددية التي لم يَعْهدوها في بلادهم المستبدة، تطوير الثقافات لا بدّ أن يمر بمراحل هبوط وصعود كأي ظاهرة في الحياة -

العلمانية منظومة قيمية تهتمّ بصالح الإنسان، تسنّ القوانين المتوافقة مع احتياجات كل البشر وتحديث هذه القوانين والحقوق وفق تجدد المصالح الحيوية للإنسان
من هنا أؤمن بأنه سينتج حتما شكل جديد للعلاقات الإنسانية، وإن كان الأمر يحتاج إلى وقت طويل وصبر وجهود التنويريين الفائقة

أسعدني حضورك فشكراً لك
واحترامي


11 - الواقعية لا تتعامل بالمثاليات والفضائل والأخلاق
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 3 - 05:16 )
أستاذنا القدير محمد البدري
أهلا ومرحبا بحضورك العزيز

جلسات الصداقة هذه عفوية، يتداعى إليها زملاء لا تجمعهم إلا مشاكل الغربة للبحث في حلول تساعدهم على اقتحام مصاعب الحياة، بالتشاور وطلب النصح والرأي
تبدو هذه الجلسات (لت وعجن وتخبيص) أحيانا
لكن الحقيقة أنها مفيدة جدا لمن يستخلص من آراء الحضور زبدة الكلام التي تساعد على التعامل مع الواقع بمرونة وانفتاح

عبارة
(عالمنا الواقعي لا يتعامل بالمثاليات والفضائل والأخلاق) التي سمعتُها من السيد الإنكليزي يمكن للمرة الرابعة، اصطدمتْ بالرؤية المثالية الراسبة في أعماقي
وكما أثّر بي شرحه الطويل حول هذه العبارة الذي لم أستطع تسجيله بأكمله، فإنه حتما ترك أثرا مهما ضؤل فيساعد بتراكم الآراء على تحريك الثابت المنغلِق في نفوس المثاليين أو المتوهِّمين
وإن لم يفعل في نفوسهم فإن الكلمة ستجد مسارات أخرى لأسماع مستعدة لاستقبالها
لتتفاعل نفسيا وعقليا فيرتقي العقل إلى المستوى الذي يساعد صاحبه على تغيير ذاته

هذه الجلسات على لتها وعجنها وتخبيصها مفيدة جدا

سيكون لي مداخلة في المقال القريب القادم أرجو أن أكون موفقة في عرض فكرتي

معكم يدا بيد نحو عالم أفضل
احترامي


12 - الديالكتيك والعلمانية
nasha ( 2019 / 7 / 3 - 05:50 )
تقولين في ردك على الاستاذ كامل النجار 4:
كانت( العلمانية ) محور حديثهم

اذا كانت العلمانية محور حديث الجميع كما تقولين، فهي اذن الداء والدواء في نفس الوقت ، لانها بالتأكيد نتيجة صراع بين طرفين متناقضين

الطرف الرابح يستغل العلمانية ماديا والطرف الخاسر يستغل العلمانية مبدئيا.

ما هي العلمانية؟ ما تعريفها؟ ما تاريخها؟ من الذي ابتكرها؟ من الذي طورها ولماذا طورها؟

هل العلمانية صدفة عشوائية ليس لها مبادئ ؟ هل العلمانية بدون اخلاق كالانسان الوحشي الداشر ؟.

ابحثي عن اصل العلمانية وحلليها لتعرفي المرض والعلاج .
تحياتي


13 - لا شأن لي بلفظة( الديالكتيك) ولم أتعرّض لها
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 3 - 11:33 )
تحية وسلاما أستاذ ناشا

هل هناك اتهام موجه لي ولم أفهمه؟
للمقال بقية ستأتي قريبا، وعندما أنتهي منه سأتعمق في أصل العلمانية وأحللها بالقدر الذي يلهمني عقلي لأقف على المرض والعلاج كما تفضَّلتَ

تلبية لطلبك الكريم أعرِّف العلمانية كما أفهمها أنها
نظام يفصل بين الدين والسياسة، وهي ليست الإلحاد كما يروَّج
العلمانية راعية حقوق الإنسان لا علاقة لها بالقوى الميتافيزيكية ولا تستند إلى نص مقدس أو شريعة مختارة، محورها الأخلاقي المساواة بين البشر ورفض التمييز، تكفل الحريات والتعدديات،
إنها للدفاع عن كل كائن حي من ظلم الإنسان واستعباده

في مقال قادم سأتعرض على كل حال لهذه النقطة
ظننت أنك تعرف موقفي من مقالاتي السابقة

ماذا عنيتَ بالعبارة
والطرف الخاسر يستغل العلمانية مبدئيا
المعذرة لم أفهم قصدك

منافع العلمانية عظيمة والدواء لكل البشر
وليس هناك داء أو خسران إلا للذين يريدون تطبيق نسق ثقافي يستند إلى منطلقات دينية ويتعارض مع القيم الديموقراطية
ذلك أن المواطن الغربي الذي أنضجتْ المبادئ العلمانية سلوكياته سيقاوم كل محاولة لإحداث تحوّل في ثقافته ونظام حياته

لا أدري لماذا أشعر أنك غاضب؟

احترامي



14 - ملفونيثو ليندا
nasha ( 2019 / 7 / 3 - 12:50 )
تقولين:
لا أدري لماذا اشعر انك غاضب ؟

عفوا ،انا لست غاضبا . لا أرى أي داعي للغضب من رأي انسان اخر؟ لكل إنسان رأي خاص به . انا مقتنع تماما أن ارائنا كبشر مختلفة ، ولا يمكن ان تتطابق، كما لا تتطابق بصمات اصابعنا.

انا في انتظار تكملة موضوعك ليتسنى لي معرفة تحليلك وتشخيصك للمرض الفعلي ومن ثم ما هو العلاج الفعلي.
العلمانية ليست المرض، العلمانية هي الآلية التي إظهرت المرض وكشفت المرضى والمزايدين على أصحاب العلمانية والديمقراطية.

تودي ساكي ملفونيثو


15 - أنا معك: العلمانية آلية أظهرت المرض والمرضى
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 3 - 15:14 )
شكراً عزيزي ناشا

العلمانية تسعى دوما لتحقيق صالح البشر، فهي ليست ثابتة صامدة كالأديان وإلا خالفت ، منطق التاريخ
أرجو أن أوفق في الحلقة القريبة القادمة ولك التقدير


16 - خلاصة القول : سكتنا له فدخل بحماره
سامى لبيب ( 2019 / 7 / 4 - 16:16 )
تحياتى أستاذة ليندا
تثيرين قضية خطيرة كلما أتذكرها أصابتنى بالغيظ والقرف .
القضية تتمثل فى المهاجرين من أصول إسلامية عربية فقط فهم الذين ترفض شرائح منهم حضارة وثقافة الغرب وتحتقرها وتناهضها بالرغم أنها حفيت حتى تنال الرضا والقبول بالمجتمعات الغربية .
لقد إختلفت الأحوال فالمهاجرين والزوار الأوائل أعلنوا سعادتهم وتعظيمهم للحضارة الغربية فيتغنون بجمالها ونظامها ونظافتها وإحترامها لحقوق الإنسان ورفاهيتها وتقدمها أما الأجيال الجديدة فإنها تحفوا للإلتحاق بالغرب لتلعن كفرها وفجورها وحضارتها.
اللى أفهمه أنك تحفو للذهاب للغرب فلتحترم ثقافته ونظامه كما تحترم نظام السعودية عند العمل بها , ولا يعنى كلامى هذا تكميم الأفواه وحظر التعبير عن رأيك وثقافتك أو محو ثقافتك تماما وذوبانها فى ثقافة الغرب ولكن من باب وضعها فى دائرة الحوار وليس العزلة والتصادم والمناهضة , فليس من حقك التصادم مع ثقافة وحضارة الغرب فأنت دخلت أملا فى حياة كريمة فلا تدخل حمارك وقاذورتك متصادما فارضا ومناهضا فلا تذهب لعلب الليل بالرغم أنكم الأوائل .
لابد أن يتم حظر ومنع الثقافة الإقصائية العدائية من الدخول والهجرة قبل حظر البشر.


17 - حوار شيق
فؤاده العراقيه ( 2019 / 7 / 4 - 19:17 )
تحية عذبة أخت ليندا العزيزة مشتاقة لكلماتكِ وأحييك على هذا الحوار الهادف البناء

لديّ سؤال اتمنى الإجابه عليه وهو ما السبب الذي من أجله استقبلت الحكومات الغربية هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين دون تدقيق صارِم في هوياتهم وأصولهم؟ كما جاء في حديث السيدة الفرنسية

وهل سيكون قبول المجتمع الاوربي بالسلوكيات التي تتناقض مع القيم العلمانية بهذه البساطة رغم ما اعرفه جيدا بأن المجتمع عندما يرتقي لا يمكن له أن يهبط والعلم والتطور هما الرابحان دوما وخصوصا هناك بديهية انعدام تأثير الجاهل على الواعي والتاثير يكون العكس أي الوعي هو المسيطر على الجهل لكونه اقوى

كما إني لست مع رأي الاستاذ علي سالم المحترم في قوله (إن في وصول الاسلاميين الى اوروبا ونشر ثقافتهم الصحراويه وعقيدتهم الدمويه وطباعهم الفظه شئ اكيد ضار ومدمر وكارثى) فلا أرى لهم أي تأثير كما وصفه لكونهم الفئة الضعيفة من حيث العقل والتدبير والذكاء ومثل هؤلاء ليس لهم حجم أمام شعوب تقدمت وارتقت عليهم مئات السنوات
كما وانتظر الحلقة القادمة


18 - حوار شيق
فؤاده العراقيه ( 2019 / 7 / 4 - 19:17 )
تحية عذبة أخت ليندا العزيزة مشتاقة لكلماتكِ وأحييك على هذا الحوار الهادف البناء

لديّ سؤال اتمنى الإجابه عليه وهو ما السبب الذي من أجله استقبلت الحكومات الغربية هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين دون تدقيق صارِم في هوياتهم وأصولهم؟ كما جاء في حديث السيدة الفرنسية

وهل سيكون قبول المجتمع الاوربي بالسلوكيات التي تتناقض مع القيم العلمانية بهذه البساطة رغم ما اعرفه جيدا بأن المجتمع عندما يرتقي لا يمكن له أن يهبط والعلم والتطور هما الرابحان دوما وخصوصا هناك بديهية انعدام تأثير الجاهل على الواعي والتاثير يكون العكس أي الوعي هو المسيطر على الجهل لكونه اقوى

كما إني لست مع رأي الاستاذ علي سالم المحترم في قوله (إن في وصول الاسلاميين الى اوروبا ونشر ثقافتهم الصحراويه وعقيدتهم الدمويه وطباعهم الفظه شئ اكيد ضار ومدمر وكارثى) فلا أرى لهم أي تأثير كما وصفه لكونهم الفئة الضعيفة من حيث العقل والتدبير والذكاء ومثل هؤلاء ليس لهم حجم أمام شعوب تقدمت وارتقت عليهم مئات السنوات
كما وانتظر الحلقة القادمة


19 - بين الديموقراطية والديكتاتورية
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 5 - 04:49 )
تحية وسلاما أستاذ سامي لبيب المحترم

الأجنبي يحترم النظام في السعودية لأنه لا خيار له ؛ إما العمل وفق قانونهم أو الانصراف بالتي هي أحسن
الديموقراطية أفضل نظام ظهر حتى الآن، حسناته أكثر بكثير من مساوئه
والمهاجرون يستغلون الحريات التي تكفلها لهم القوانين العلمانية للنفاذ إلى تحقيق تطلعاتهم
وبالمقابل أقول
كما للديموقراطية محاسنها فإن للديكتاتورية أيضا محاسن
الحياة في جريان لا يتوقف وسيتغير الكثير، هذا ما أؤمن به، لكن كيف ؟ لا أعلم
أفتقد قدرة السحرة على قراءة الغيب

شكرا جزيلا لتفضلك بالتعليق مع انشغالك الشديد بالجدال مع القراء الكرام
دمت بخير


20 - العلماني مواطن واع يرفض ما يتعارض مع حقوق الإنسان
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 5 - 05:11 )
أهلا بأختنا القديرة الأستاذة فؤادة العراقية

غيابك طويل طويل، كمعلقة متمكنة وكاتبة قديرة، هل ينتابك بعض اليأس كما انتابني فآثرتِ البُعْد ؟

لأني أعيش في مجتمع ديموقراطي أؤكد لحضرتك أن العلماني مواطن واع متنور، يرفض كل ما لا يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان .. وبحذافيرها
وأعتقد أن المهاجرين وقد أصبحوا أعضاء في المجتمع العلماني فإنهم مُجبَرون على الانصياع للقوانين الغربية
بالمقابل العلمانية ليست عقيدة جامدة ثابتة صالحة لكل زمان ومكان
سيجهد المصلحون الغربيون في إيجاد قوانين لصالح الإنسان أياً كان توجّهه، تساعد المغتربين على الحياة الكريمة وفق عاداتهم وتقاليدهم دون أن يتعارض مع الثقافة الغربية

مُسيِّسو الدين فئة صغيرة تبدو ضعيفة
لكنها تملك الذكاء الشرير، الكارثة في العقل والتفكير وليس في المقدرة
حتى البعوضة يمكن أن تقلق راحة الأسد

تفضلي احترامي ورجائي أن لا تنقطعي عن أهلك في الحوار المتمدن


21 - فؤاده العراقيه
على سالم ( 2019 / 7 / 5 - 16:30 )
تحياتى استاذه فؤاده , انا هنا اذكر حقائق وليست من عندياتى ولااتجنى او اهول الامور , هل تعلمى الان انه يحدث فى مدن سويديه ان المهاجرين العرب نجحوا فى التحكم تماما فى بعض الاحياء ولايسمح ابدا لاى فرد سويدى ان يدخل هذه التجمعات والا تم قتله , الجريمه والمخدرات والسرقه والدعاره وضرب الكريدت كارد والتهديد بالقتل هو بزنس العرب الدائم , البوليس السويدى لايستطيع ايضا ان يدخل هذه التجمعات ويفضل السلامه والامان , السويد اخيرا تعترف انها تعانى من مشاكل معقده فى التعامل مع تجمعات العربان الاجلاف وتأسف انها مدت لهم يد العون والمساعده فى يوم ما


22 - أين الخلل؟
فؤاده العراقيه ( 2019 / 7 / 5 - 18:49 )
التأثير يأتي من الفئات القوية ويأتي من العقل ومدى وعيه , وكل ما ذكرته (الجريمه والمخدرات والسرقه والدعاره )لا تعني القوة ولكن حينما تنجح هذه الفئات الضالة في التحكم تماما في بعض الأحياء فهناك ستتكون عدة علامات استفهام
ربما يكمن الخلل في قانون الدولة الذي سمح لأمثال هؤلاء في التمادي وهذا ما لا اعتقده من دولة كالسويد وصلت لمراحل متقدمة حيث توجد الحلول وهي سهلة بطرد كل من تسول له نفسه بالعبث بأمنها وأمن مواطنيها وخلاف هذا سيكون هناك تمادي من قبل الدولة لمصلحتها بوجودهم
وأنا سألت سؤالي ولم اتلقى الجواب حيث كان كالأتي (ما السبب الذي من أجله استقبلت الحكومات الغربية هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين دون تدقيق صارِم في هوياتهم وأصولهم؟
هل رأفة بهم أم هناك مصلحة ما في قبولهم؟


23 - ابحثي عن المصالح
ليندا كبرييل ( 2019 / 7 / 6 - 09:57 )
عزيزتي فؤادة

ستجدين بعضا من الأجوبة في المقال التالي الذي نشرتُه أمس، ثم فيما سيأتي بعده، من خلال الحوار الذي جرى بين الحاضرين في الجلسة
تبدو الشابة المسيحية منحازة إلى طرف المهاجرين ومتعاطفة مع شعاراتهم انطلاقا من واجب ديني، فتتهمها زميلتها الفرنسية بأن هذا الموقف ليس إلا سذاجة أو جبناً وارتباكا أمام تصاعد التطرف، أو مصالح لتحقيق مكاسب شخصية ومنافع مستقبلية

ويبدو أنها الأسباب الثلاثة معا
أرجو أن تتابعي الحوار الذي سيتشعّب في المقال القادم وما بعده ليتناول قضية الحجاب من بين القضايا المُثارة

شكراً لكم جميعا
وتفضلوا تقديري

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل