الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن الركاع شيوعي شجاع في ذاك الزمن

محمد جواد فارس

2019 / 7 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 في العراق حدث هز الشرق الأوسط ، لما للعراق من أهمية في موقعه الجيوسياسي، وتأثيره على دول المنطقة وخاصة ان العراق كان في حلف بغداد ، وكان للحدث أهمية بمكان ان الثورة قامة بها مجموعة من الضباط الاحرار وكانت جبهة الاتحاد الوطني تضم بين صفوفها وضمن برنامجها الذي يدعوا الى تحرير العراق من الاستعمار البريطاني ، كانت جبهة الاتحاد الوطني والتي أسست عام 1957 أي قبل عام من ثورة تموز ، ضمت الأحزاب التالية :الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الاستقلال ، ولم تتم الموافقة على انضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل الأحزاب المؤتلفة في الجبهة باستثناء الحزب الشيوعي الذي اقام علاقات ثنائية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعلم من قوى الجبهة .



وجاءت ثورة الرابع عشر من تموز وهي المدعومة من قوى الشعب العراقي بعربه واكراده وبعماله وفلاحيه وكسبته ومثقفيه ، هذه الثورة أعلنت من اليوم الأول للثورة في بيانها الأول رسمت خارطة طريق بتجاه الإعلان عن منجزاتها واولها الإعلان عن تحرير الاقتصاد العراقي وذلك بالخروج من الكتلة الاسترلينية وتحرير الدينار العراقي ، وسن قانون الأحوال الشخصية والتي اخذت بالاعتبار حقوق وحرية المرأة ، وقانون الإصلاح الزراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين وانهاء معاناتهم ون تسلط واضطهاد الاقطاع ومساعديهم (السراكيل ) ، وشرعت حكومة الثورة بموافقتها على إقامة الجمعيات الفلاحية والنقابات المهنية ، وشرعت بعمل لجنة لدراسة حقوق العراق النفطية ، وإقامة علاقات مع المعسكر الاشتراكي ، وتم تسليح الجيش العراقي بالسلاح السوفيتي ومن البلدان الاشتراكية .



كل هذه الإنجازات الوطنية افرحت القوى الوطنية ودعمتها ، ولكنها في الوقت نفسه اغاضت القوى الرجعية والتي كانت مصالحها مرتبطة مع النظام الملكي وقوى قومية أعلنت العداء للثورة من السنة الأولى للثورة وكانت هذه القوى تطالب بالوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة ، بينما هناك قوى كانت تطالب بالاتحاد الفدرالي ومن هنا بدء المؤامرات على الثورة والاحتراب السياسي بين القوى السياسية والتي انقسمت الى ضفتين .

راحت هذه القوى المعادية لنهج ثورة تموز والمعترضة عليه تجمع قواها بجبهة أطلق عليها جبهة يا أعداء الشيوعية أتحدوا ، ضمت في صفوفها القوميين و رجال الدين والاقطاعين المتضررين والمعترضين رجال الدين بسبب من قانون الأحوال المدنية والذي اعتبر اول قانون في المشرق العربي ينص على حقوق المرأة ومساواتها في الحقوق في الزواج وبناء العائلة وتربية الأطفال ، والاقطاع يعتبروا أنفسهم تضرروا من الثورة عندما أقدمت الثورة على توزيع الأراضي على الفلاحين حسب ما جاء في قانون الإصلاح الزراعي المسن ، هذه القوى تجمعت واقدمت على تجميع قواها بمناسبات دينية ومنها الاحتفال بميلاد الحسن ، وتوجت جهودهم في الذهاب الى رجال الدين وعلى رأسهم السيد محسن الطبطبائي الحكيم ذهبوا له بوفد من اجل الحصول على فتوى سميت بفتوى قال السيد الحكيم : الشيوعية كفر والحاد ، هذه الفتوى التي أغرقت العراق ببحر من الدم في عراقنا يوم الثامن من شباط 1963 بعد انقلاب شباط الدموي ، وقبلها في أيام حكومة عبد الكريم قاسم استخدمت للتنكيل بالوطنين وزج عدد غير قليل منهم بالسجون والمعتقلات بوشايات كاذبة ، وهنا لدي المثل المناضل حسن الركاع .





في مدينة المسيب التابعة لمحافظة بابل والتي يشقها نهر الفرات والتي تغزل بها الشعراء والمغنين من أمثال المطرب العراقي الشهير ناظم الغزالي في أغنيته حيك بابا حيك ..........على جسر المسيب سيبوني



هذه المدينة الصغيرة الجميلة ولد فيها حسن الحاج عباس الركاع في عام 1916 عمل بمهنة الركاع وهي تعني الاسكافي مصلح الأحذية ومن ثم فراش (اذن) وهو الشخص الذي ينظم دخول المواطنين الى رئيس الدائرة في مأمورية طابو المسيب عام 1943 ،وفي عام 1956 سجن لانتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي ومشاركاته في التظاهرات ، ونفي الى بدرة المنفى على الحدود الإيرانية العراقية والتي كانت منفى للشيوعيين .

وبعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 عادة الى مدينه واصبح سكرتير عام للجمعيات الفلاحية في المسيب وقام مع دائرة الإصلاح الزراعي بتوزيع الأراضي على الفلاحين ودبرت له التهمة حيث اعتقل عام 1960بتهمة اتصاله بعبد الكريم قاسم وهجومه على سراي الحكومة بالمسيب ، هكذا كانت التهم جاهزة لمن قدم الأبناء شعبه الخدمات وحسن الركع المكنى باسم أبو فهد اعتزاز منه للرفيق الخالد فهد يوسف سلمان يوسف ،

تناوله كتاب خدمة للإقطاع والرجعية واعداء الثورة ومنهم جعفر يحيى الحبوبي بكتابه الطبوع في المسيب عام 1960 (وسائل الركاع ف أغراء الرعاع )وكتب عنه إبراهيم العلاق و د. شاكر مصطفى سليم في كتابه محكمة حسن الركاع هذا الكتاب الذي يحتوي على التشويه لشخصية المناضل حسن والذي تناول فيه شخصية رفيق حسن في منظمة المسيب جعفر أبو العيس الشخصية الشيوعية والرياضية ، وهو الذي كان قد حكم عليه ثلاثة سنوات أيام نوري السعيد والذي اطلق نوري السعيد سراحه لغرض المشاركة الدولية في رفع الاثقال والتي فاز فيها الرفيق جعفر أبو العيس على منافسه واصبح بطلا ثمن جهوده نوري السعيد ، وكتابه ملئ بالحقد على الشيوعين والديمقراطيين من أمثال عبد الجبار وهبي أبو سعيد والعالم عبد الجبار عبد الله رئيس جامعة بغداد والدكتور مهددي المخزومي عميد كلية الأداب ، ولم يتمنى أي مطلع على الكتاب ان يتمنى للدكتور هذا الأسلوب المبتذل في حقده وكتاباته في صحيفة الحرية باسم قومي متامر .

عرفت أبو فهد انسانا مثقفا رصينا استفاد من سجنه في دراسة الفكر الماركسي اقتصاد وفلسفة واشتراكية علمية عرفته دمث الاقلاق احب حزبه وشعبه ووطنه وليس ما كتب عنه من المعادين وبعد خروجنا من السجن عام 1978 بعد اطلاق سراح السجناء السياسين ، زارني في البيت في الحلة وفي محلة المهدية وسألته الوالدة ام سامي عن ما كتب عنه اجابها وباختصار انه حقد على افكارنا تبنها المعادين للخير و للوطن الحر والشعب السعيد والان تطل علينا جوقة يا أعداء الشيوعية أتحدوا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي