الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمظهرات في ثقافتنا السائدة..

فايز الخواجا

2019 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمظهرات في ثقافتنا السائدة...ان الكارثة التي تعيشها المجتمعات العربية بجميع مكوناتهعا هي كارثة ثقافية تاريخية عقلية معرفية على جميع المستويات والابعاد. فهي ثقافية لانها تشمل منظومات القيم والتصورات والاشارات والاتجاهات والاستجابات التي تتعلق في الحياة وفهمها والتفاعل معها في رتشكيلات من العادات والرؤى والممارسات والتعبيراتا في جميع انشطة الحياة. وتاريخحية لانها كانت وليدة مرحلة تاريخية لها انساقها وظروفها وتطورها وهي مرحلة ما يعرف بمرحلة الوحي في القرن السابع الميلادي. وعقلية لان العقل هو الذي يصيغها ويرتبها في ايحاءاته وتصوراته وانماط تربيته وسلوكياته من جهة وليقع في اسرها وحبائلها من جهة اخرى فيبقى سابحا فيها بدون ان يستطيع ان يخرج من اسوارها من جهة اخرى حيث يكرر ذاته من خلالها مكررا مآسيه ومصائبه بدون ةوعي منه بل انه مفسرا ومجدفا في الماورائيات حيث خلط بين الحياة الواقعية المعاينه والعدم وو
صل الى ما وصل اليه مما نحن نعاينه اليوم من كوارص ومصائب ومآسي. اما الجانب المعرفي وتشوهاته فهو يرتفع عن الواقع وتفاعلاته وعلاقاته وحركاته وتطوراته لا من خلال ذات الشيء وتناقضاته وعلاقاته في مجال وجوده وتأثراته وصراعاته
وعليه فانني سوف ارصد بعضا من هذه التمظهرات للثقافة السائدة:
# التشرنق والتحوصل في ما تسميه بالحقيقة المطلقة وتشكيل الاسوار الثقافية حول المطلق القادم من الماورائيات فهو البمقدس وهو الصائب المطلق وما عداه فهو الخطأ المطلق وعليه فلا قبول للآخر سواء اكان عقلا او معرفة او تفكيرا. وهذا التحوصل يولد الخوف والاحباط والعدوانية والاقصائية والقلق وبالتالي يولد العدوانية المستمرة من خلال االشك والريبة ومن هنا الصراع والعدوان لكل ما هو مخالف معرفة او تفكيرا او سلوكا او اتجاها.. وان اضفنا الى ذلك البنى الاجتماعية البدائية وصراعاتها من قبلية وعشائرية وعائلية ومذهبية نكون في رحالة صراعات مستمرة وعلى شتى المساحات على جميع اشكالها وتنوعاتها.
# ان الاقصائية تأخذ طابعا لا يتسم بموضوعية المسألة بل انها تأخذ المنحى الشخوصي والشخصي من سب وتشنيعات وشتائم وهنا يختلط العقل البدوي مع العقل السلفي الماورائي معا فلا تجد الا التقبيح والذم والردح ونشر الكره والحقد والغل وهذا يمارس للاسف من مؤسسات ثقافية الى منابر المساجد والتي ريفترض ان تكون فقط للتوجيها الاخلاقية والانسانية والانيمانية ومشاعرها. وما علينا الا ان ننظر مذاهب متصارعة وحركات اسلامية متعادية واحزاب سياسية تتطاحن لا من الاجل العام ومصالحه بل من اجل قاداتها ومصالحهم ومصالح من يقومون في الدفاه عنهم في الشارع والمؤسسات اما الشأن العام فالى جهنم وبمان ان الاوطن من الشأن العام ليذهب البى الجحيم..
# استخدام الشماعات والتبريرات والتدليسشات والاكاذيب والتجديفات بكل وقاحة وفجاجة ضد الغيؤر وضد الآخر مهما كان لونه وتنوعه ولو كان عبارة عن وجهة نظر باستخدام الثنائيات فهذا عميل وةهذا صهيوني وهذا ماسوني وهذا مرتد وهذا كافر وهذا هادم وهذا زنديق حيث تصبح البساحة الاجتماعية جميعها مسرحا للاتهامات والعدوانيات المادية والمعنوية ويزداد الكره وتزداد العداءات فيشعر الانسان باهمية حماية نفسه وعندها يذهب البى ارثياته العائلة او العشيرة او القبيلة لتحميه من طاعون تدمير الحياة والانسان معا. هذا غيض من فيض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تمضهرات مقدسة
ابو حسين الحجيمي ( 2019 / 7 / 7 - 16:59 )
في ثقافتنا الجديدة السائدة ليس هناك تمظهرات فحسب بل تمظرطات عربية واسلاميه زادت من حيث الكم والنوع لدرجة اننا نسمع اليوم ان شهادات دكتوراه تمنح لرسائل تبحث في الوضوء وحب الحسين وصناعة الدهين في كربلاء ... هل توجد تمظهرات اوضح من هذه التمظرطات الحسينيه المباركة والمقدسة


2 - من عمق التراث
فايز الخواجا ( 2019 / 7 / 8 - 16:38 )
اخي ابا حسين للاسف الشديد ان الثفقافة ا المستنطقة من التراث السلفي الفقهي هي ثقافة الموت بكل المعايير والمقاييس هذه الثقافة التي كانت تمارس جزء من حياتها ابان القرون الورسطى في الغزوات والقتل والتدمير قياسا لمرحلة تاريخية تقوم على الصراعات والجماعات الدينية حيث تماهت عيوب تراثنا مع الواقع التاريخي في ذلك الوقت غير ان الاوضاع والحفب التاريخية تغيرت من خلال قرون ولم يعد هذا البتراث بكل تجلياته وثقافته التي تقوم على عدم احترام العقول يمكن ان يكون آلية وسبيل من سبل الارتقاء الى السلم الحضاري والانساني العالمي الحديث. مع الشكر

اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال