الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في القوامة

حمزة بلحاج صالح

2019 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القوامة تكليف لا تشريف ..

لما كانت المسؤوؤلية تكليفا لا تشريفا في فقه و فهم الاسلام و نظريته و لما كان المفترض من المسؤول على مؤسسة ما من مؤسسة الدولة الى مؤسسة الأسرة أن يمارس المسؤولية تكليفا لا تشريفا...

كان الرجل الذي اختير لهذه المهمة ليس تشريفا و لا تميزا و لا استعلاءا و لا رفعة و لا تبجيلا و لا تفضيلا بل ليتحمل أمانة التسيير لمؤسسة الأسرة و إدارة شؤونها و ليس في هذا أدنى تفضيل للرجل على المرأة...

و الخطاب القراني الموجه لادم من سورة طه لا علاقة له بالتفضيل في معنى القوامة لكن الذين ذهبوا الى تفسير القوامة تفضيلا هم من جرجروا معهم اثار وعي مرتبط بحقبة جاهلية كانت تقوم بوأد المرأة حية و تراها عارا فامتد ذلك الى الوعي و اللاوعي في قراءة النص القراني و كل الفقهيات التي تتعلق بالمرأة و مكانتها الإجتماعية ...

لقد تداخل الفهم الجاهلي مع الفهم الإسلامي للمرأة و حصل انزياح دلالي طغى على الروح الإنسانية و التحررية التي نظر بها الإسلام إلى المرأة بل الى الإنسان ..

و هيمنت الذكورية الجاهلية على الفهم طغيانا و انتصارا للنزوع الذكوروي شهوة لا تدينا متبصرا متحررا من نوازع النفس...

لو قيل لماذا اختار الله الرجل "قواما" و لم يختر المرأة لكان الجواب بأنه لو اختار الله المرأة لطرح نفس السؤال

و يحصل أن يكون هذا السؤال حسب المناطقة القدامى سؤالا دوريا يسقط و لا يعتد به لأنه يتكرر مثل السؤال لماذا لم يشرع الله ست صلوات مثلا أو اكثر أو أقل من خمس صلوات

و السؤال المتعدلق بعدد الركعات و غيرها من الأسئلة التي سماها المنطق القديم أسئلة دورية...

القوامة تكليف ليس فيه تفضيل للرجل على المراة حتى لا نسيء فهم قوله تعالى "بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"-قران-...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال


.. 175--Al-Baqarah




.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد


.. 208-Al-Baqarah




.. 187- Al-Baqarah