الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط أردوغان وحكومة الإخوان بات قريباً!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 7 / 12
المجتمع المدني


إن سقوط حزب العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان مرهون بالداخل التركي وليس بعوامل خارجية متعلقة بالأمريكان والروس -مع التأكيد على دور القوى الخارجية- وبالتالي يمكننا التأكيد بأن هناك عدد من الركائز الأساسية التي يتم العمل عليه لإسقاط هذه الحكومة؛ أولها طبعاً العامل الاقتصادي حيث وكما (أفادت مجموعة “أشمور” الإنجليزية العالمية لإدارة الاستثمارات أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود الاقتصاد التركي نحو الانهيار مثلما فعلت الإدارة “الشعبوية” في أمريكا اللاتينية) وبالتالي فإن الحكومة الحالية فقدت أهم عامل من عوامل البقاء لقيادة شعوب تركيا.

وثانياً؛ هناك العامل السياسي والديمقراطيات حيث استطاعت قوى المعارضة أن توجه ضربة كبيرة لسياسات أردوغان وحزبه الاستفرادية بالحكم وقد تكللت ذلك باسقاط مرشح العدالة في الانتخابات البلدية للمدن الكبرى وبالأخص بلدية استانبول ويجب أن لا يتوقف تنسيق المعارضة هنا، بل تمضي قدماً بتشكيل تحالف سياسي في مواجهة العدالة والتنمية وقد أفاد الكاتب التركي المخضرم، حسن جمال، بهذا الصدد وقال؛ "أنه يتوجب على المعارضة التركية الاجتماع على منصة مشتركة بحلول الخريف القادم وإصدار إعلان ديمقراطي كي يرحل الرئيس رجب طيب أردوغان عن الحكم".

وثالثاُ؛ الملف الكردي ومقاربات حكومة العدالة والتنمية بعقلية الاستثمار النفعي بالملف وليس الباحث عن حلول مجدية لأعقد مشكلة تواجهها تركيا منذ عقود وسنوات وهنا على القوى والأحزاب الكردستانية وبالأخص حزب الشعوب الديمقراطية، أن تنفتح أكثر على قوى المعارضة التركية بهدف التنسيق لايجاد حلول واقعية في إطار وطني ديمقراطي حيث بات الجميع يدرك بأن لا سلام ولا إستقرار في تركيا دون إيجاد حلول حقيقية لهذا الملف وأن العقلية الكمالية لم تعد تجدي نفعاً مع "المشكلة الكردية" وبأن تركيا ليس وطناً بشعب واحد، بل شعوب وأمم متعددة وبالتالي الحل يجب أن يكون في إطار التوافق السياسي.

رابعاً وأخيراً؛ سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية بخصوص التدخلات الخارجية في أزمة عدد من البلدان والدول وبالأخص التي عرفت ما سميت ب"ربيع الثورات العربية" وذلك من خلال دعم تيار "إخوان المسلمين"، مما شكل عبأً كبيراً على تركيا وأزماتها الداخلية، بل حتى الخارجية في علاقاتها مع تلك الدول وبالأخص المحور السعودي المصري الإماراتي وبذلك فإن تركيا فقدت دورها الإقليمي الذي كان يتطلع إليه أردوغان بإعادة حلم الإمبراطورية العثمانية، بل وأنتقلت تركيا من سياسة "صفر مشاكل" إلى "صفر أصدقاء" وخاصةً بعد أن سحب الغرب والأمريكان دعمهم لحكومة العدالة والتنمية من بعد التجربة الإخوانية لحكومة مرسي والتي اسقطتها السعودية بمساعدة أمريكية من خلال الجيش المصري.

وهكذا فإن حلقات الخنق لحكومة العدالة والتنمية قد أكتملت بقناعتي ولم يبقى إلا عامل الزمن والذي سيكون مع إنهيارات تشهدها حزب العدالة نفسها وذلك من خلال إنقلاب عدد من الشخصيات على سياسات اردوغان وطرح برنامج سياسي جديد مع قوى المعارضة، كما أشار إليه الكاتب التركي "حسن جمال" وهو ما يتم تداوله مؤخراً؛ بأن وزير الاقتصاد السابق "علي بابجان" مع وزير الخارجية الأسبق "أحمد داوود أوغلو" وربما كذلك الرئيس التركي السابق "عبدالله غول" بالإضافة لعدد من الشخصيات البارزة في مسيرة العدالة والتنمية نفسها، بأن يلجؤوا لتشكيل حزب سياسي جديد قريباً وذلك لسحب البساط قريباً من تحت أقدام العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان .. وهكذا فإننا نعتقد بأن سقوط أردوغان وحكومة الإخوان بات قريباً!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من تركله إسطنبول مصير الموت في المزبلة
س . السندي ( 2019 / 7 / 13 - 04:56 )

1: يقول الفيلسوف المرتد إبن رشد
{إذا أردتَ التحكم في جاهل ، فعليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ الدين} ؟
فظن هذا المُلا المزيف -أردوغان- أنه قادر بهذه المقولة على الضحك على كل الشعوب التركية ، وأنساه غروره وحماقاته أن ذالك كان زماناً ولى وقبر ، والشعوب بفضل العم كوكل وخالاته قد جعلو حبل الكذب والدجل والشعوذة قصير جداً ؟

2: بالامس شاهدت فديو لحاكم اسطنبول الجديد وهو يعري أردوغان وبحضوره في البرلمان ، مهتماً إياه بتحويل ملايين الدولارات الى الخارج ، فرد عليه أردوغان إن أستطعت فأنا غداً أستقيل ، وكانت المفأجاة أنه أخرج ورقة تحويل بنكية تركية بهذه الأموال وأخرى من الجهات المستلمة لها ، فصرح جميع من في البرلمان إن كنت راجل فاستقبل ، فأردوغان سقط وليس سيسقط قريباً فقد حكم على نفسه بالإعدام دون حبل كصدام ؟

3: واخيراً
هذا الاحمق أتو به كما صدام من الشوارع أوصلوه الى قصر يلدز ، لاحباً به بل لدمار تركيا ، والفرق بين الشعب التركي والعراقي أن الاول حس باللعبة لانه متفتح ومحلل ومتنور أما الثاني فمعظمه جاهل أو خائن أو هجين ، سلام ؟

اخر الافلام

.. مصير المعارضة والأكراد واللاجئين على كفيّ الأسد وأردوغان؟ |


.. الأمم المتحدة تكشف -رقما- يعكس حجم مأساة النزوح في غزة | #ال




.. الأمم المتحدة: 9 من كل 10 أشخاص أجبروا على النزوح في غزة منذ


.. فاتورة أعمال العنف ضد اللاجئين والسياح يدفعها اقتصاد تركيا




.. اللاجئون السودانيون يعيشون واقعا بائسا في أوغندا.. ما القصة؟