الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لا يعلمه أدعياء العلمانية الصغار من العرب حول أردوغان..

حمزة بلحاج صالح

2019 / 7 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


" أردوغان و مملكة السماء التي ينبح بها هواة السياسة و العلمانية عندنا "

" بعض من لا تكف ألسنتهم ينبحون صباح مساء يعتقدون أنهم أتوا جوامع الفهم و الكلم في كل شيء و يعلمون الإسلاميين ما لم يكونوا يعلمون...

لا يتوقفون عن التطاول على السماء و هم دون باعوض الأرض ...

من قال إن الإسلاميين يتحدثون عن مملكة السماء و المطلق التي تموت فيها قيم الأرض و يهيمن فيها اللاهوت على الناسوت و المطلق على الزمني...

بعض الصغار لا تهمهم إلا فروجهم وبطونهم و زجاجات بيرا و جرعات ويسكي ربما و نص شبقي و مغازلة من أنثى في مملكة الأرض لذلك يخشون السماء و مملكتها..

بإمكانهم أن يتعاطوا إنفلاتهم هم و غيرهم من غير أن يحولوه إلى دين و حالة قلق مزمن يعكر صفو الحياة و يسخر من المقدس...لا أحد مهتم بهم و بشأنهم....

الحريات الخاصة مكفولة ....حتى لا ينفرط عقد أهل الدين و يقولوا قولتهم بما لا يحول هؤولاء إلى زعماء لأنهم يبحثون عبر الإختلاف عن موقع لهم لكن بما يكون ردا فاضحا معريا و كاشفا للنزق المستمر لبعض الصغار...

مملكة الأرض لا تتسع للصغار...

إن ملخص الحداثة و التنوير و العلمانية هي فروج و بطون شاردة و عقول مقلدة سلفية تمارس البغاء الفكري و السياسي عند أبواب السلطان و أبواب الغرب..

لقطاء الأرض يسخرون من السماء..

ما لا يعلمونه هو أن الحرية غير المسقفة للفرج و البطن و و الحواس و عدد زجاجات " البيرا " المسموح به و الخمر والكفر و سب الله و الدين بصبيانية هلوعة و سخف كبير ليست مشروع حداثة أو تنوير أو علمانية و لا هي نتف من مشروع إنما هي من مستتبعات و إفرازات حداثة و علمانية صلبة إنفلتت من عقال الدين و تحررت من نواظم الأخلاق ..

دهرانية شردت و انعتقت من ضوابط السماء ...

ما لا يعرفه الباركة عقولهم أن النموذج الأردوغاني المتناسل من النموذج الأربكاني هو نموذج لا يقاس بأي نموذج اخر في العلمانية حيث ينتقل بتركيا من لاهوت العلمانية الطاغية الصلبة الأتاتوركية المعادي للدين إلى نموذج علماني رخو و مرن و ناعم من غير عداء للدين مرحليا ...

يشتغل بمصلحة الوطن و الأمة و يتحرك في اطار رؤية يعرف خطورتها الكبار من الغربيين و لذلك هم قلقون منها ...

مع اقتراب النموذج الأردوغاني من فرادة متميزة في الحكم تقيم علاقة استلهام من الدين في تأسيس الحكم بما لا يجعل الاتصال كهنوتا و المطلق طاغيا على كل تفاصيل الحياة بجزئياتها هوسا هستيريا لا تعقلا...

و لا يجعل الدين تمائم و عزائم و معوذات و عبادات بل أخلقة للحياة العامة و للفضاء العام و للسياسة و للحكم لكن أفقا انسانيا للعالمين...

كان يجب على الصغار أن بصمتوا حتى يفهموا أردوغان بما له و ما عليه جيدا من علم و أفواه و حكمة الكبار...

كفوا عن اتهام الرجل بالعمالة لاسرائيل و العرب في وحل العمالات يتخبطون...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا