الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شوف بنفسك وراجع معى

اشرف عتريس

2019 / 7 / 24
المجتمع المدني


شوف بنفسك وراجع معى ..


لن ازيد عن عراقة هذا الشعب (كما قالوا لنا ) وأصالة الشارع المصرى ومجرى الحياة فيه من سلوكيات ولغة ومفردات
قد تأثرت بفعل الزمن سلبا وايجابا كما رصدها علماء الاجتماع فى المراكز البحثية والدراسات الاجتماعية بغية (تسجيل )
كل مفردات والفاظ واشارة وايماءة ومصطلح لكل شرائح المجتمع المصرى فى الفترة السابقة حتى الان ..
بدأ هذا التغيير منذ فترة السبعينيات والانفتاح غير السعيد للسادات وهجرة العمال والفلاحين الى الخليج
وهناك يقطن معهم الوافدين من جنسيات أسيوية واوروبية
وأمريكية ايضا حيث شركات النفط وسوق المال والبورصة والمعاملات التجارية
وعاد المصريين بعد (تلون ) وقد اكتسب معظمهم (اللكنة ) التى تسيدت لفترة كبيرة
ومنها ألفاظ لم نكن نتداولها فى الشارع المصرى
(الله بالخير ، عساك طيب ، كيف حالك ، الله يعزك ، ماشى الحال ، الله كريم ) وهكذا
حتى الالفاظ الاجنبية أيضا كان لها نصيب فى التعاملات المصرية – المصرية
(نايس ، جود ، باى ، فانز ، موبايل ، ماسيج ، اوك ،شور، دراجز ، فيرجن ، بيرود
سايبر ، سنتر ، مول ، بانكير ،سيستم ، جروب ، انترنت ، فيس ، ميوزيك ، باند ) وهكذا
بالاضافة الى (هرى) ما يتفوه به مدعى الاعلام الكذوب من تفاهة وسطحية وهم لا يجيدون سوى تحصيل حساباتهم السنوية فى البنوك بالملايين
سادت ايضا ثقافة دراما الفضائيات وما بها من ألفاظ غريبة قد اصبحت واقعا مريرا
لم يخطر ببال من كتب يوما عن الشعب المصرى وهضم كل وافد ردئ لتأصيل هويته التى لا يتنازل عنها بسهولة كما اخبرنا التاريخ المزور ..
ثبت العكس للأسف وأصبحت غرابة الالفاظ كلمة من الجيل القديم للجيل الجديد
الذى يرفضه ويخترع لغة اخرى فيما بينهم (للتعامل ) أو (التجاهل ) على حد سواء .
التغيير الحقيقى والملاحظ بالفعل منذ عام 2005 وحتى الان 2018
الاعتراف بتوحش الشارع بداية للوقوف على أسباب المشكلة
قد يساعد من يهتم بحلها (افراد ومؤسسات ) وليست نكرانها بحجة وجود الدين والاخلاق والالتزام والتربية وعادات الريف والصعيد
– لن نكرر غباء النعامة والدب (الباندا)
لأن هذا لايفيد ولا يقود ولا يؤدى ..
الريف لم يعد كما كان وكذلك الصعيد وأنا واحد من أهله الذين يجوبون البلاد شمالا وجنوبا ولا اعانى من (النعرة )
تلك النغمة الكذوب ان الوضع مطمئن حتى الان
لكننى أعانى القلق والتوجس والاضطراب من توغل تلك المفاهيم وتلك السلوكيات التى تغيب عن وعى المؤسسات بكافة اشكالها وينشغلون بالوهم الذى يصنعونه
الخطر كل الخطر فى هذا الغياب الذى أصاب الجميع – هذا السرطان الذى استشرى
بلا أدنى مقاومة ولا يوجد فى الافق برنامج للعلاج ولا خطة للتقويم

ليست مهنتى التقوم ولا الاصلاح لكننى أرى القبيح ولا يعجبنى ..
لا استطيع الاجابة على كل الأسئلة التى تدير رأسى لكننى افكر معك بصوت عال ٍ
ترى إلى متى هذا النزيف ..؟؟
وكيف السبيل الى علاج وحماية من شروخ مجتمعية وضياع هوية
وإندثار لغة دون تطويرها فنحن لا نريد مفردات معلبة محنطة توضع فى متحف
الجيل القديم لايحيد عن الوصاية
والجيل الجديد لا يهتم
بل لا أحد يهتم
اشرف عتريس - مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وكيف السبيل الى علاج وحماية
هانى شاكر ( 2019 / 7 / 25 - 22:30 )

وكيف السبيل الى علاج وحماية
________________

مصر بها 100 مليون نسمه .. و قدرتها على اعاشة مواطنين اصحاء لا تتعدى 15 مليون ..

حكمنا حثالة البشر ( فاروق ، ناصر ، السادات ، ابو ريالة ، ابو زبيبة ، و ابو جلمبو ) فافقرونا و اذلونا و تركونا نتكاثر كالحشرات .. وصرنا بلا ثمن و بلا قيمه

شيوخ البترول ( يتزوجون ) بناتنا المراهقات ب 500 دولار للموسم .. و جنرلاتنا يستخدمون اولادنا المراهقين للعمل بالسخرة مجانا فى مزارعهم و قصورهم ( مجندين ب 300 جنيه اى 15 دولار فى الشهر ) ...

سادت ايضا ثقافة دراما الفضائيات وما بها من ألفاظ غريبة


من أين نبدأ؟

الحل يحتاج الى 100 عام .. تدريجيا و سلميا .. ينزل فيها التعداد من 100 مليون الى 15 مليون .. ، .. و حجم الفساد من 100 % الى 20 % .. ، .. و يتم فصل الدين عن الحكم و الحياة العامة

....

اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق