الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحل ʺالباجيʺ أبانا...الذي أضحكنا و أبكانا

كريمة مكي

2019 / 7 / 26
المجتمع المدني



ʺالله يعطيك القبول و محبّة الرّسولʺ
لم أرى دعوة تونسيّة أعظم و لا أرقّ و لا أجمل من دعوة كهذه تدعو بها أمّ لولدها حبيبها.
و لم أرى، حاضرا، تحقّق هذه الدعوة إلاّ في وَلَدِ أُمّ ʺمحمّد الباجي قايد السبسيʺ.
فعسى أن لا تَضِنّ الأمّهات على أبنائها بهذه الدّعوة العظيمة التي يتغيّر بها قَدَرُ الأوطان بمنتهى الحبّ و اللّطف و بمنتهى السلاسة و الاقتدار.
كتبتُ قبل انتخابات 2014:ʺ انتخبوا الرّجل الكبير...انتخبوا الدّيناصور الأخيرʺ.
و سحبت المكتوب بعد فوزه، بعد أن رأيت ʺالباجيʺ يتلكّأ في تنفيذ وعوده. فكتبت لمن هم حوله أَنْ أعيدوا ʺنظّارة الرّئيسʺ.
اليوم أُعِيدُ ترديد المكتوب الأوّل فالمكتوب الأوّل هو دائما المكتوب الصّحيح.
ʺنعم...لقد رحل الديناصور الأخيرʺ.
اليوم أبكي ʺمحمّد الباجيʺ الرّئيس التونسي المولود ذات يوم من أيّام الاستعمار و الرّاحل عن تونس في يوم عيدها الذي حَفِظَهَا من الذلّ و الاندثار.
اليوم أبكيه و أنحني إجلالا لأجمل و أروع الأقدار.
ʺإنّ الله إذا أحب عبدا سخّر له الكون و الأقدارʺ.
اليوم أبكي الرّئيس الحنون الذي كتب الله له، في القلوب، القَبول.
اليوم أبكيه و أقول: ما أسوأ حظّ من سيليه.
ما أتعب حظّه إن كانت أمّه لم تدعو له، في ساعة استجابة، دعوة أمّ ʺالباجيʺ لوليدها ʺالمسرارʺ، وليد زاوية ʺسيدي بوسعيد الباجي رايس الابحارʺ.
رحمك الله أيّها الرّئيس الجميل، رحمك الله أيّها الحبيب القريب و إنّي ، و الله، لستُ أبكي موتك فالموت عندي ألطف الأقدار، و لكنّي أبكي شغور كرسيّ عظيم يَرَوْنَهُ ذهبًا و مالا و يحسبونه جَاهًا و حَرَسًا و سُلْطَانَا و لا يدرون أبدا أنّه فقط...مجرّد أمانة!!
الحكم أمانة.
تونس أمانة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال


.. دولة الإمارات تخصص 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأم




.. شاهد: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست من جديد للمطال


.. تدهور الوضع الإنساني في السودان في ظل تعثر جهود إنهاء الصراع




.. المستوطنون يتظاهرون أمام مقر إقامة #نتنياهو في #القدس المحتل